السبت 23 نوفمبر 2024

معلمتى

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

 الزفاف ولم أكن كباقي العرائس.. فالبسمة تبدلت الى نبضات خوف تتزايد كل دقيقة.. والبهجة لم يكن مكانها إلا شحوب وذبول … اااااااااه لقد كنت اشعر بأن نبض قلبي سيفجر عروقي ……
وبدأت مراسم الزفاف على نهايتها وكنت انظر الى من حولي وكأني لا استطيع ان احدثهم.. انظر اليهم وكأنهم غرباء عني.. ارى في عيونهم علامات الدهشة والإستياء.. ارى شفاههم تتمتم بعبارات الإستغراب.. كيف تكون هذه العروس ؟؟ ولماذا كل هذا الحزن الذي على وجهها… كان بعضهم ينظر بنظرة العطف والشفقة …. مسكينة ميلاف لقد أصابتها العين.. انظري كيف اصبحت وقارني يوم رأيناها بزفاف فلانه وكم تمنينا ان تكون لأبن أخينا !! هكذا كنت اشعر.. الجميع يتحدث ووسواس الألم يقتلني مرارا… رحل الجميع بعد أن قاموا بزفة جميلة على شوارع المدينة.. وصلنا الى الفندق وصعدنا إلى جناح العروسين … لم استطع المشي احسست فجأة بأن قدماي لا تقويان على حملي.. دعوت الله كثيرا.. ادخلني برفق الى الغرفة.. وهو يبتسم لا تخافي حبيبتي.. اهدأي وحسب.. سأجعل منك أسعد عروس على الكرة الأرضية..أعاهدك على الإخلاص والحب.. كانت هذه كلمات زوجي ………… انفجرت باكية وهو يهديء من روعي ويلاطفني … بذل المستحيل وابتعد عني لعل ما اصابني ما هو الا هلع عروس تخاف مما ستجربه لأول مرة بحياتها.. خوف يزول بعد أن تنتهي هذه الليلة … انها المرة

 الأولى.. وكلنا نسمع عن هلع الفتيات بأول يوم … ولم يكن يدري بأن حياتي وسمعتي وكيان أهلي سيمس بعد لحظات !!!!!!!!!!!!! اقترب مني وكنت أبتعد … تركني هذه الليلة محاولة منه لأكسب ثقته ومحبته.. قال لي انها سنة الحياة وان لم تكن اليوم فغدا.. المهم ارجوكي انتي زوجتي..احبك واتمنى ان تهدأي ….. مضت الساعات نام هو بعد ان حاول معي بكل رقة أن انام وان انسى ما افكر فيه..تظاهرت بالنوم ولكنني لم أنم …. جلست حائرة متألمة من فعلتي.. جاءت الليلة الثانية بعد نهار حافل قام فيه بكل ما تتمناه إمرأة من زوجها.. اقترب مني وكنت ابتعد.. لأجد نفسي فجأة بين يديه كان الرعب يقتلني.. كنت أصرخ وكان هو في طريقه ساعيا لكسر الحاجز الذي تخافه الفتاة !!!!!! خارت قواي وفقدت القدرة على كل شيء كل شيء كل شيء.. وماهي إلا لحظات وانتهى كل شيء وفجأة انتهى كل شيء تمكنت لحظات الصمت القاتل من التسلل بين ثنايا الموقف الرهيب الذي عاشته ميلاف ولم يقطعه سوى انفاس الزوج التعيس !! زفرات بحرارة النار التي بدأت تشتعل بل وتزداد اشتعالا كل دقيقة بصدره !! قام عنها وارتمى الى ابعد كرسي عن السرير المشؤوم.. كانت لحظاته عصيبة.. مريرة خانقة.. شعور متناقض ممزوج بكل معاني الدهشة والشك والألم وخيبة الأمل في تلك التي فضلها على العشرات من بنات جنسها لتكمل معه مشوار حياته التي كان يرسم ملامحها بتفاني واخلاص لينعم هو وعروسه بسعادة لم تبدأ حتى تتحقق !!!!!! احتقن وجهه بالدم الثائر وامتلأت عيناه بالغضب المرعب..

احتقن وجهه بالدم الثائر وامتلأت عيناه بالغضب المرعب.. فالموقف رهيب ورهيب جدا … وكأنه شعر بكبريائه

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات