صوت زقزقة عصفورة علي نافذة غرفتها
في السيارة هبة سألت عبير بفضول عجزت عن اخفائة اكثر من ذلك ... - انتى اشتغلتى كتيرعند فريدة ؟ عبير اجابتها بقرف عجزت ايضا عن اخفائة...- تقريبا سنة هبة سألتها مجددا بفضول اكبر ...- وخلال السنة دى اتعرفتى علي ادهم مش كدة ؟ عبيرهزت راسها بإشفاق ...- حضرتك بتدوري علي المشاكل ...انا حاسة بيكى من لحظة ما شفتيهم مع بعض ...بس صدقينى زى مابيقولوا العبرة بالنهاية ...انتى مراتة الرسمية الشرعية...
اي حاجة تانية اهيف من انك تشغلي نفسك بيها بالطبع ادهم يشتري ولاء العاملين معة بالرواتب الضخمة التى يدفعها لهم عبير لن تخبرها أي شيء يتعلق بع-لاقة ادهم بفريدة فهى بالنسبة اليها سر قومى من اسرار رئيسها لكنها لم تنكر تردد ادهم علي منزل فريدة "اة يا هبة مكتوب عليكى الشقى...حتى لما حاولتى تفرحى الدنيا استكترت عليكى الفرحة
"....فمن اغلق باب الامل لديها اضاع مفتاحة وصلوا الي البيت مع اخر ضوء للشمس...نجية
استقبلتها بترحاب شديد واخذتها معها الي الصالون... - ام السيد هاتلنا الشاي في المجعد الغربي هبة تناست افكارها المؤ-مة مؤقتا واندمجت مع نجية في حكاياتها المث-يرة...نجية تقريبا حكت لها عن كل مايخص ادهم ...طفولتة ..تعليمة ...
عرفت من نجية انة درس ادارة الاعمال وانهى ماجستير فيها من الولايات المتحدة وانة استلم العمل من عمر الرابعة والعشرون وطور في الشركات وجعلها تكاد تكون اقوى مجموعة في مصر... نجية كانت تتكلم بفخر..فخورة بإبنها وحيدها وذكاءة الخارق... فعلا ادهم مصدر فخرلاي ام ...لاي زوجة ...تزكرت شجاعتة يوم حاد-ثة الكل-اب ..ادهم عمل من نفسة درع بشري لها يتلقي عنها اي ضربة مفاج-اءة من الكلا-ب...كان من الممكن جدا ان تهاج-مة الكل-اب فورا قبل ان تدرك انها تها-جم سيدها ادهم... نجية تكلمت وتكلمت وهبة استمعت واستمعت ....جراءة تملكت هبة جعلتها تسألها فجأة بدون تفكير- هى بنت الكفراوي اتجوزت...؟
نجية ظهرعليها الده-شة ...- بنت الكفراوى ..؟...اة متجوزة من زمان اية اللي فكرك بيها دلوقتى ؟ كيف ستجيب نجية عن سؤالها ...؟ ماذا ستقول لها الان ...؟ هبة حاولت تغير الموضوع...- الشاي عندكم لية طعم تانى ...كل حاجة هنا ليها طعم تانى حيلتها نفعت ...نجية الفخورة بأدهم ايضا فخورة بأرضها...- طبعا احنا بنزرع كل حاجة ..القمح ..الخضار ...النعناع حتى السكر ..عشان كدة هنه كلة خير...