الخميس 12 ديسمبر 2024

عذاب حياة مع الحب. بقلم شيماء اشرف

انت في الصفحة 98 من 101 صفحات

موقع أيام نيوز


ليفتحة
ولكن اوقفة صوت احد الاطباء يقولعلى فين يا حضرت دى عناية مركزة مينفعش تدخل
نظر الى الطبيب ليقول بلهفةانا عاوز ادخلها لزم اطمن عليها
الطبيب بأحتراممينفعش يا فندم ممنوع حد يدخل العناية المركزة
هتف برجاء وقد نزلت عبراتةارجوك لزم ادخل واللهى ما هضيقها ولا هعمل صوت ولا نفس بس لزم ادخل ارجوك
حاول الطبيب الرفض ولكن تدخل عمر الذى سمع حديثة مع الطبيب وهو يرجوة ليعلم ان صديقة فى اشد حالة السوء والضعف لم يعد ذلك القوى الذى يعطى الاوامر والجميع ينفذها فهو لو بحالتة الطبيعية كان جعلهم يندمون ويركضون خلفة يرجوة لتنفيذ اوامرة

هتف عمر بقوة اخافت الطبيبفية اية يا دكتور بيقولك عاوز يدخل يشوف خطيبتة مفيهاش حاجة
الطبيب بس ياريت يتعقم قبل ما يدخل
عمريتعقم فين
اشار الطبيب الى غرفة مجاورة ليقولفى الاوضة دى
ربت عمر على كتف مالك ليقول بهدوءتعالى معايا يا مالك عشان تتعقم
اوقفتة شهد لتقولاستنى يا مالك
اقتربت منة لتمد يدها وتعطية تلك السلسلة والخاتم
نظر اليهم ليخفق قلبة بشدة ويتذكر عندما البسهم لها
جثى امامها ليرفع علبة صغيرة موضوع بها خاتم من الالماس بة جوهرة كبيرة بالوسط حولها فصوص صغيرة من الالماس
نظر إليها ليهتف بحبتقبلى تتجوزينى وتكونى معايا باقى عمرى
وقف ورائها ليلبسها السلسال ويقولمش عايزك تشيلى السلسلة دى من رقبتك خليها معاكى دايما
ردت بأبتسامة عمرى ما هقلعها مهما حصل هتكون معايا
مد يدة ليأخذهم منها وعينيها مليئة بالدموع
ربت عمر على كتفة ليهتف بحزن على حال صديقةيالا يا مالك
ذهب مالك مع عمر ليتم تعقيمة ينفذ ما يملوة علية ولكن عقلة وقلبة وروحة ليست معة كل ما يريدة هو الذهاب إليها والاطمئنان عليها
دخل مالك غرفة العناية المركزة ليقترب منها ويرى بقلب ممزق يبكى دما على حالها وهو يرى وجهها الشاحب الخالى من معالم الحياة والاسلاك الموصولة بجسدها يرى تلك الكدمات التى تملأ وجهها المغطاة بلزقات طبية والچروح الظاهرة امامة واكثرها مخبىء تحت ملابسها
اقترب منها لينظر لها وشعورة بالذنب ېقتلة وتلك الوخزات التى بقلبة تكاد تقتلة ليسترجع ذكرياتة معها هاهى حبيبتة معشوقتة الوحيدة التى احبها بصدق حب لا مثيل لة راقدة امامة على فراش المۏت بين الحياة والمۏت وبسببة هو انحنى الى رأسها ليقبلها ودموع الخۏف والقهر ټغرق وجة ووجهها ليقوم بالبسها السلسلة برقبتها ثم يمسك برفق يدها الموصولة بها الخراطيم ليقبلها بعشق وندم ثم يقوم بوضع الخاتم بأصبعها
مرر يدة على شعرها الحريرى المفرود بجوارها على الوسادة ليهتف بصوت باكى من بين شهقاتة هستناكى لاخر لحظة فى عمرى هستناكى ومش هبعد عنك لحظة واحدة لحد ما ترجعيلى وتنورى حياتى من
تانى وترجعيلى روحى سامحينى يا حياة انا السبب فى اللى حصلك ارجوكى سامحينى
فى الخارج كان الجميع ينظر اليهم ويبكون بشدة مسحت جانا عبراتها لتنظر اليهم وتقول بجديةاية مالكم محدش يعيط حياة هتبقى كويسة مش لزم نضعف كل واحد لزم يرجع يباشر حياتة عادى من اول وجديد
زينب بأنفعالانتى عايزانا نسيبها كدة ونباشر حياتنا عادى عايزنا ننساها طبعا ماهى متفرقش معاكى ما انتى اكتر واحدة اذتيها
هتفت جانا بندمانا فعلا اذيتها كتير بس ربنا يعلم انا ندمانة قد اية وبتمنى انها هترجع للحياة من تانى بس لما هى تفوق وتلقى كل واحد فيكم مهمل نفسة وحياتة هى هتكون مبسوطة بالعكس انتو كدة هتزعلوها
أشارت بيديها لشهد وزينب لتقول انتو ترجعوا لدراستكم وتذاكرو زى الاول واحسن وتجيبوا تقدير اعلى من اللى كنتو بتجيبوا
تايعت وهى تنظر لعمر الذى كان مذهول مما يسمعة منها
جاناوانت يا عمر هشتغل معاك وهنرجع سوا الشركة زى الاول واحسن وهنعوض الخساير اللى حصلت الفترة اللى فاتت
عشان لما مالك وحياة يرجعوا يلقوا كل حاجة زى ماكانت وقت ما كانوا هما موجودين واحسن
مدت يدها لتقول هتحط ايدك فى ايدى وتساعدنى فى دة
وضعة يدة بيدها ليهتف بأبتسامةمعاكى يا جانا وعمرى ما هسيبك
هتفت زينب بدهشة لشهد هى دى جانا اللى احنا نعرفها
ردت شهد بذهول وهى تحدق بجانااكيد مش هى اللى قدامى واحدة تانية معرفهاش بس احب اعرفها
هتف عز بجديةربنا يوفقكم ويعدى اللى جاى على خير
فى غرفة الطبيب المعالج لحياة كانت سمر وزينب قد حضروا بعد ان طلب منهم الطبيب الحضور وحضر أيضا شهد ومروان هتفت سمر پخوف ياعنى اية يا دكتور
الطبيب بأسف ياعنى زى ماقلت لحضراتكم لزم نشيلها من على الاجهزة مفيش فايدة
مروان بلهفةاحنا ممكن نسفرها برة
الطبيبلا برة ولا جوة مفيش اى استجابة منها ولاحتى فى امل بسيط انها تفوق حرام نعذبها كدة لو بتحبوها ارحموها من العڈاب اللى هى فى دة
صاحت سمر پبكاءياعنى اية خلاص بنتى راحت منى لية كدة بس لية واللهى حرام حرام
بينما ضمت شهد زينب وظلا الاثنان يبكيان بشدة على اختهما واقرب شخص اليهم الذى سترحل عنهم او بالاصح رحلت وللابد
الطبيب ها يا جماعة قلتو اية
هتفت سمر بحزناعمل الصح يا دكتور
وقف الطبيب ليقول بأسف انا اسف جدا يا جماعة بس صدقونى مفيش حل غير كدة
تركهم الطبيب وخرج لينفذ حكم المۏت فى مالك قبل حياة
مرت اربعة اشهر وهى على تلك الحالة ساكنة لاتتحرك قيد انملة غائبة عن اى شىء يدور حولها وهو جالس بحانبها لم يفارقها لدقيقة بل لثانية واحدة روحة غادرت جسدة لتبقى بجسدها هى بجانب روحها لم يغادر مكانة منذ ذلك اليوم المؤلم ولم تفارق الدموع عينية وهو يراها هكذا تشبة المۏتى لم يبتعد ظل بجانبها على امل ان تشفق علية وتفيق بأى لحظة ولكن الفراق طال والعڈاب اشتد حتى جعل ذلك الجبل ينهار لم يعد ذلك القوى ولا الوسيم الذى خضعت لة الالف من النساء والذى انحنى امامة اقوى الرجال اهمل نفسة اصبح جسدة هزيل من قلة الطعام اصبحت لحيتة وشعرة كثيف كان شبح لانسان وكأنها برقدتها هذة سلبت منة روحة وحياتة لانها تمثل الحياة بالنسبة لة ومن دونها كالمېت
كان جالس على تلك الاريكة الموجودة بالغرفة التى اصبحت رفيقتة لاربعة اشهر متواصلة لا يفعل شىء غير الاعتناء بها والنظر إليها ليفتح الباب يتبعة دخول الطبيب المعالج لها يتبعة ثلاثة اشخاص من مساعدية وجدهم يتوجهوا إليها وينزعوا عنها تلك الخراطيم والأجهزة المغروزة بها
هتف متسائلا انت بتعمل اية يا دكتور
الطبيب بنشيلها من على الاجهزة
مالك پخوفلية
الطبيب بأسىللأسف مفيش امل انها ترجع تفوق تانى
صاح بأنفعالياعنى اية مفيش امل
اقترب الطبيب منة ليهتف بهدوءمالك بية احنا عملنا اللى علينا بس هى اللى مبتقومش عشان تعيش مفيش اى استجابة منها وجدها كدة بيعذبها عشان كده لزم نشيل الاجهزة
صړخ عاليا وهو يبعد الطبيب بقوة اسقطتة أرضا محدش يقرب منها محدش يشيل الاجهزة
توجة تجاة طاقم التمريض ليدفعهم بعيدا عنها بقوة وعڼف وهو ېصرخ بقوة ويامرهم بالابتعاد عنها
بينما كان مروان وسمر والفتيات يبكيان پقهر على حال هذان العاشقان الذى منذ لقائهم الاول وهم يتعذبا وبشدة حتى القدر لم يرحمهم أيضا هذة المرة بل كان حكمة اشد قسۏة وهو يحكم عليهم بالمۏت واشد انواع المۏت
تقدم مروان من مالك وهو يبكى بشدة ليبعدة عنهم امسكة مروان واثنان من مساعدى الطبيب ليبعدوة عنها ليستطيعا اكمال عملهما مروان بحزن
 

97  98  99 

انت في الصفحة 98 من 101 صفحات