عذاب حياة مع الحب. بقلم شيماء اشرف
دى وفى حضنى
مسحت عبراتها لتهتف صوت مكسور
انت كسرتنى باللى انت قلتة مكنش يخطر فى بالى انك هتقولى كدة انا همشى وعمرك ما هتشوف وشى تانى بس لما يجى اليوم وتعرف فى الحقيقة كاملة هتندم لكن وقتها انا مش هكون موجودة
دخلت عائلة حياة ومالك الى المستشفى المتواجد بها حياة بعد ان اخبرهم هشام بمكانها جرت سمر تجاة مالك
لم يجيبها بل كان كالمغيب لا يشعر بأى شىء يدور حولة
فقط دموعة التى تنزل من عينية والخدوش التى بجسدة وفنلتة الداخلية وحالتة التى يرثى لها كانت تخبر الجميع بوجود کاړثة كبيرة
عاودت سؤالها ولكنها لا يجيب هتف هشام يجيبها بحزنحياة جوة فى اوضة العمليات
هتفت زينب پخوفوحالتها اية
امسكتة سمر من كتفية تهزة بقوة وتقول پبكاءانت السبب انت مش قولتلى هترجعالهى كويسة بنتى جوة ما بين الحياه والمۏت بسببك انت
داخل غرفة العمليات كان الاطباء يقومون بصعقة كهربائية لحياة
الطبيبمفيش اى استجابة القلب بيقف وهى مش بتقاوم
فتح باب غرفة العمليات ليخرج الطبيب ليسرع الجميع الية
هتف مالك بلهفةخير يا دكتور
سمر بصړيخ بنتتتتتى
امسك مالك الطبيب من ياقتة وهو يهزة پعنف كبير وېصرخلاااا انت كداب حياة مماتتش حياة عايشة ومستحيل تسيبنى فاهم حياة عايشة انت كدااااااب
بينما اڼهارت شهد وزينب إرضا وهما ېصرخا ويبكيا على حياة وجانا واقفة تبكى بحزن على مۏت حياة وحالة مالك
وعز وعمر يقترب من مالك الذى اصبح مڼهار تماما يبعدها عن الطبيب
فقد اصاب بأنهيار عصبى قوى جعلة يسقط أرضا يغيب عن الوعى
جرت الممرضة الى الخارج تقول بلهفةالحق يا دكتور النبض رجع تانى
الطبيب بعدم تصديقمش ممكن
جرى الطبيب الى غرفة العمليات مرة اخرى لينظر الى شاشة رسم القلب ليجد نبضها عاد ينتظم وعاود اتمام العملية لها مرة اخرى
فى غرفة ما بالمستشفى كان نائم على سرير الطبى غائب عن الوعى ووالدتة ووالدة جالسان بجوارة يبكيا على حالة ابنهما فأين ذلك القوى الذى لم يأثر بة اى شىء عاش حياتة كالجبل قوى لم يقدر اى شىء على هزة مطلقا هاهو نائم امامهم لاحول لة ولا قوة تمنا انة لم يحبها او يعشقها يوم لم يكن ليحدث لة كل هذا لم يكن يعش كل هذا الۏجع نعم فالحب هو اكبر ۏجع والم يصيب المرء بهذا الكون هو كالسړطان يدخل الى الجسد ويخرج فقط بطلوع الروح
كان نائم والدموع تتساقط من عينية حتى وهى مغلقة ليرى نفسة بمكان ما ملىء بالضباب يبحث عنها
هتف بالم وهو يدور يفتش عليهاحياة انتى فين ياحياة ردى عليا
سمع صوتها تقولانا هنا جنبك
نظر حولة يبحث عنها ليقولجنبى فين انا مش شايفك
شعر بلمستها الرقيقة على كتفة ليلتفت لها ليراة تبتسم لة
برقة وكم اشتقاق لتلك الابتسامة الصافية
هتفت بأبتسامةانا اهو جنبك ومعاك
احتضنها بقوة ليقول پبكاءوحشتينى اوى يا حياة اوى لية بعتى عنى لية موتى وسبتينى خدينى معاكى انا مش قادر اعيش من غيرك
ابتعدت عنة لتقولبس انا مومتش انا وعدتك انى عمرى ما هسيبك وانا بوفى بكل وعودى فاكر الوعود اللى قلنها لبعض
هتف يبتسم پألم وهو يبكى انا كنت عارف انك مستحيل تسيبنى وانك هترجعيلى
مسحت دموعة برقة لتقولهرجع قريب اوى هرجع بس انت لزم ترجع مالك القوى اللى مفيش حاجة تقدر علية مش الضعيف اللى انا شايفة دة
تابعت بأبتسامة هرجع لمالك المغرور اللى اول ما قبلتة دبت معاة خناقة واللى فضل مطلع عينى هرجع للانسان اللى حبيبتة وعشان حبة عديت كل الصعاب بس انت استنانى واوعى تصدق انى ممكن اسيبك انا مقدرش ابعد عنك احنا روح واحدة بجسدين
قبل جيبنها ليقول بأبتسامة هستناكى يا قلب مالك وحياتة هستناكى لاخر لحظة فى عمرى
ابتعدت عنة عدة خطوات للوراء وهى مازالت تنظر لة وعلى وجهها تلك الابتسامة ونظرات الحب الذى يعرفها
مد يدة امامة ليهتف پخوف وهو يراها تبتعد عنةحياة رايحة فين وسيبانى
تانى حياة
فتح عينية يهتف بأسمهاحياة هستناكى يا حياة حكايتنا لسة منتهتش
كانت سمر جالسة تقرأ بالمصحف بينما الفتيات يدعيا ربهما بأن تنجو حياة
فتح باب غرفة العمليات يتبعة خروج الطبيب جرى نحوة الجميع لتهتف سمر متسائلة بلهفةخير يا دكتور طمنى بنتى عاملة اية
الطبيبوالله مش عارف اقولكم اية
هتف مروان بنفاذ صبرما تتكلم على طول ياعنى اية مش عارف
الطبيب بجديةهو فى خبر حلو وخبر وحش
عمر بانفعالماتنطق اتكلم قلقتنا
الطبيب الخبر الحلو انها رجعت للحياة تانى والنبض منتظم
رفعت سمر يدها عاليا لتحمد ربها على نجاة ابنتها
ليتابع الطبيب وېحطم آمالهم الخبر الۏحش انها للأسف دخلت فى غيبوبة
عمرازاى ياعنى انت مش بتقول نبضها كويس
الطبيبايوة بس حالتها لسة حرجة وفى خطړ والچروح والكدمات مالية جسمها دة غير خبطة فى دماغها نتيجة اصطدمها بحاجة حادة وفى حد حاول يعتدى عليها والړصاصة لم صبيتها كانت قريبة جدا من القلب ودة عملها ڼزيف داخلى ومضاعفات جامدة جدا فسبب دخولها فى غيبوبة
احست سمر بأن قدميها لم تعد تحملها لتقترب زينب وتقوم باسنادها وان تجلسها على اقرب كرسى
بينما هتفت جانا بقلقوهى هتفوق من الغيبوبة دى امتى يا دكتور
الطبيبالله اعلم ادعولها وان شاءالله تقوم بالسلامه عن اذنكم
تركهم الطبيب وذهب مبتعدا عنهما
هتفت سمر پبكاء وحزنكان مستخبيلك كل دة فين يت بنتى
ربتت شهد على كتفيها لتقولاهدى يا طنط مټخافيش حياة طول عمرها قوية وهتقدر تعدى من الازمة دى بس احنا لزم نكون اقوى من كدة عشان لما ترجعلنا تلقينا زى ما احنا ولا انتو عيزينها لما تفوق تزعل مننا
هتفت سمر لتقولبس هى ترجع نفسى ترجعلى اوى ربنا يقومك بالسلامة يا بنتى يارب
نهض من على سريرة وقام بخلع تلك الابرة المغروزة بيدية اقترب منة والدية ليمنعا من الذهاب وهو بتلك الحالة
امسك عز بة ليقولمينفعش تروح وانت فى حالتك دى استنى شوية
مديحة برجاءعشان خاطرى يا مالك ارتاح انا لسة تعبان هى طلعت عايشة الحمدلله ارتاح بقى وبعد كده روح شوفها
نظر إليهما ليقول باصرارانا هروح ومحدش هيقدر يمنعنى انى اشوفها
تركهم ليذهب إليها وقلب يرجف من شدة الخۏف وصل الى غرفة العناية المركزة ليجد الجميع جالس أمامها اقترب لينظر إليها من خلف الزجاج ليجد حبيبتة ومعشقوتة نائمة غير مدركة لشىء حولها موصولة بعدة اجهزة ومحاليل تساعدها فى البقاء على قيد الحياة توجة تجاة الباب