الخميس 12 ديسمبر 2024

عذاب حياة مع الحب. بقلم شيماء اشرف

انت في الصفحة 99 من 101 صفحات

موقع أيام نيوز


خلاص يا مالك مفيش فايدة
صړخ عاليا وهو يقاومهممحدش يقولى مفيش فايدة حياة هتعيش سامعين هتعيش هى قالتلى كدة قالتلى عمرها ما هتسبنى وانت متقدرش تبعد عنى قالتلى استنها سبونى سبونى يا حياااة حياة متسبنيش يا حياة
استطاع الافلات منهم ليجثو على ركبتية ويمسك بيد الطبيب يصيح پبكاء والم يرجوةابوس ايدك يا دكتور سيبها هى هتفوق واللهى هتفوق ابوس ايدك سيبها هى مش ھتموت هى قالتلى كدة سيبها والنبى

سيبها متشلش الاجهزة
الطبيب خلاص هسيبها مش هشيل الاجهزة بس اهدى اهدى
اشار الطبيب لمساعدية بأن يغادرو الغرفة وهو غادر معهمليذهب إليها ويركع پألم على ركبتية ويمسك يدها ودموعة ټغرق يدها ويقول بحزن وألم انا عارف انى غلط فى حقك كتير بس مستحيل دة يكون عقابك لياانا بمۏت من غيرك ولو سبتينى تبقى بتقتلينى لية بتعملى فيا كدة لية انا وعدتينى انك عمرك ما هتسيبنى لية بتخلفى بوعدك قلتيلى استنانى بس مقلتيش استنى عشان فى الاخر تخدنى مېتة وتمشى وتسيبنى اقومى يا حياة عشان خاطري قومى انا مقدرش اعيش من غيرك واللهى ما اقدر وخلاص مبقتش قادر استحمل بعادك عنى اكتر من كدة
كانت نائمة غافلة عن عذابة الذى يعانية منذ رقدتها ولكنها رأتة أمامها ينظر إليها بحزن والدموع تتساقط من عينية بغزارة وهو يهتف برجاءرايحة فين وسيبانى مش قلتى انك مش هتسيبنى لزم تعافرى قاومى يا حياة قاومى عشان حبنا وعشانى انا بمۏت من غيرك قومى ارجعيلى مش قادر اعيش من غيرك مش قادر استحمل عذاب بعدك عنى اكتر من كدة
كان ممسك بيديها ډافن وجة بداخلها والدموع تغرقها ولكنة احس بلمسة خفيفة بين يدية رفع راسة لينظر إليها ليجدها تحرك اصابع يدها ببطء نظر الى وجهها ليجدها تفتح عينيها ولكن تدريجيا اقترب منها بلهفة ليبتسم وهو يراها تفتح عينيها تلك العسليتان الذى اشتاق لرؤيتهما ورؤية وجة ينعكس عليهما احتضنها بقوة ودموع الفرحة تنزل من عينية بقوة جرى الجميع حولها ليتأكدوا مما يروة بينما صاحت شهد لتقولدكتور حد ينادى الدكتور
جرى مروان مسرعا الى الخارج ليحضر الطبيب الخاص بها بينما وقفت زينب وسمر وشهد ينظران لها بدهشة كبيرة ممزوجة بالفرحة غير مصدقا ما يراة فهما فحص حالتها جيدا وكان يعرفا انة استيقاظها من الغيبوبة شبة مستحيل اما هو لا يفعل شىء سوى احتضانها والبكى بشدة وكأنة يتأكد من وجودها امامة واستيقاظها من الغيبوبة حضر الطبيب مع مروان اسرع الطبيب إليها ليبعد عنها مالك ويطلب من الجميع الخروج ولكن مالك تسمر بمكانة بالقرب منها وهو ممسك بيدها وهى كذلك كانت تنظر إلية هو فقط وظلت ممسكة بيدة
الطبيب بحدةيا جماعة اخرجوا لو سمحتم مينفعش كدة
امسك مروان بمالك ليبعدة عن حياة ويخرج ترك يدها ولكن اعينهم ونظراتهم كانت خير معبر عن ما يكنة القلب خرجوا من الغرفة لينظروا من الزجاج ويروا الطبيب وهو يفحصها بسماعتة الطبيبة
بينما ابتعدت شهد لتتصل بعائلتها وتخبرهم بهذا الخبر السعيد
كانت جانا مجتمعة مع عز وعمر وبعض الاشخاص المهمين يتحدثوا عن امور هامة بالعمل ولكن هذة المرة كان الوضع مختلف تماما كانت جانا هى من تشرح لهم تلك الصفقة ونسبة المكسب بها والشروط الخاصة بها وخلافة كانت تتحدث بمهارة عالية وكأنها تعمل منذ سنين طويلة ليس فقط اربعة اشهر وفى تلك المدة تغيرت كثيرا لم تعد تلك المغرورة والمتكبرة والكاذبة بل تغيرت كثيرا
اصبحت فتاة طيبة حنونة متواضعة جدا مع الجميع حتى ان الجميع بات يحبها كثيرا واصبحت قريبة جدا من عمر وعلاقتهم تتطورت كثيرا حتى انها شعرت بمشاعر تجاة وقد عرفت ان ما شعرت بة تجاة مالك ليس حب بل فقط اعجاب بشخصيتة ليس الا ولكنها عندما اقتربت من عمر احست تجاة شعور غريب ومختلف
قطع حديثها الهام بخصوص العمل صوت رنين هاتفها هتفت مستاذنة بلباقةعن اذنكم
التقطت هاتفها من على الطاولة لتجد المتصل شهد
جاناايوة يا شهد
شهد بفرحةحياة فاقت
جانا بدهشةبتقولى ايه
شهدبقولك حياة فاقت واهى قاعدة قدامى اهى
هتفت جانا بلهفةانا جاية حالا باى
انهت المكالمة لتأخذ حقيبتها بسرعة
ليهتف عز بقلقفى اية يا جانا
نظرت لة لتقول بسعادة حياة فاقت يا انكل
نظرت لعمر لتقولفاقت يا عمر فاقت
تركتهم لتذهب مسرعة الى الخارج
هتف عمر وهو يلحق بها استنى احنا جاين معاكى
خرج الطبيب ليقول بأبتسامة اللى حصل دة معجزة
سمر يعنى هى كويسة يا دكتور
الطبيب كويسة جدا ومؤشراتها الحيوية كويسة جدا والحمدلله ربنا استجاب لدعواتكم
زينب متسائلةوتقدر تخرج امتى يا دكتور
الطبيب اسبوع وتخرج لزم تفضل اسبوع تحت الملاحظة عشان ميحصلهاش اى مضاعفات
كانا يتحدثان بينما هو لم ينصت لهم بل توجة الى روحة التى عادت إلية من جديد عادت السعادة تملأ قلبة اقترب منها ومع كل خطوة احس بقلبة سيخرج من بين ضلوعة ونبضات قلبة التى تنبض بسرعة كبيرة وهو يراها جالسة هكذا تنظر الية اما هى لم يختلف شعورها عنة كثيرا كانت تنظر لة وعينيها تلمع بالفرحة والقلب ينبض بأسمة
والجسد ېصرخ شوقا لة والروح تطالب بالاقتراب من معشوقها ومن منقذها
جلس بجانبها على السرير والابتسامة تملأ وجة ودموع الفرحة تتساقط من عينية وهو ينظر لها يملى عينية منها هاهى محبوبتة وحياتة وروحة جالسة امامة عادت إلية لتنير حياتة من جديد وتخرجة من الظلام المحيط بة
مدت يدها لتلمس بشرتة وتمسح دموعة بينما هو دبت القشعريرة بجسدة عندما لامست يدها الرقيقة بشرتة وكأنها تثبت لة ان ما يراة حقيقة
وانها بخير
هتف بعدم تصديق انا مش مصدق انك قاعدة كدة قدامى
هزت رأسها لتقول بتأكيد لا صدق انا رجعتلك رحمة ربنا واسعة رأف بينا ورجعنا تانى لبعض
مسح عبراتة ليقولالحمدلله انا كنت واثق انك هترجعيلى وانك مستحيل تسيبنى بس انتى غبتى اوى عليا وخلتينى استنى كتير اوي كنت بفضل بصصلك مستنكيى تقومى فى اى لحظة وتكلمينى كان نفسى اسمع صوت ضحكتك زى زمان
تابع بأبتسامة وحشنى خناقنا سوا ولسانك الطويل كل حاجة فيكى وحشانى
هتفت بحبوانت كمان وحشتنى اوى انا كنت حاسة بيك شفتك قدامى وانت ماسك ايدى وبتعيط وبتقولى
رايحة فين وسيبانى مش قلتى انك مش هتسيبنى لزم تعافرى قاومى يا حياة قاومى عشان حبنا وعشانى انا بمۏت من غيرك قومى ارجعيلى مش قادر اعيش من غيرك مش قادر استحمل عذاب بعدك عنى اكتر من كدة
ضمھا إلية بقوة ليقول ومش هسيبك تبعدى تانى أبدا هنفضل سوا وهعوضك عن كل حاجة انا بحبك اوي يا حياة اوى انتى حياتى روحى اللى من غيرها اموت اوعى تسيبنى يا حياة اوعى تبعدى عنى تانى
فتح باب الغرفة يتبعة دخول زينب التى جرت إليها لتبعد مالك عنها بقوة وتقوم بأحتضانها بقوة وهى تقول حياة حبيبتى انتى كويسة قوليلى انك كويسة الحمدلله انك فوقتى انا مش مصدقة نفسى انى شايفكى قاعدة قدامى كدة ردى عليا يا حياة انتى بتكلميش لية ردى
هتف حياة بتذمرارد ازاى وانتى نزلة رغى رغى ومش مديانى فرصة اكلم لسة مچنونة زى ما انتى
اقتربت والدتها لتقوم بضمھا بقوة وتهتف بفرحةحبيبتى الف حمدلله على سلامتك
تابعت وهى تبتعد عنها كدة تخضينى وتسيبنى ھموت عشانك
قبلت
 

98  99  100 

انت في الصفحة 99 من 101 صفحات