عذاب حياة مع الحب. بقلم شيماء اشرف
غرفة للنوم واخرى للملابس وحمامان
جانا بإبتسامة عجبتك الاوضة
مالك ايوة حلوة
جانا انا وصيت عليهم يدوك الاوضة دى جنب اوضتى على طول عشان لو احتجت اى حاجة تقولى
مالك بجدية شكرا يا جانا بس مكنش فى داعى للتعب دة
فهمى تعب اية يا ابنى انت فى بيت عمك ياعنى بيتك
جانا دادى عندة حق انا لما كنت قاعدة عندكم حسستونى انى فى بيتى ياعنى متككسفش دة بيتك
وضع يدة على كتف ابنتة ليقول يلا عشان نسيبة يرتاح شوية
جانا اوك دادى
ذهب فهمى مع ابنتة المدللة وتركة مالك لوحدة جلس مالك على السرير وامسك هاتفة لينيرة لتظهر صورتها امامة نعم هى مازالت على هاتفة برغم الشرخ الكبير الذى حدث بعلاقتهم
هتف بحزن وانكسار شوفتى علاقتنا وصلت لفين بعدنا اوى مع ما قربنا كان نفسى اذيكى وانتقم منك لكن فى حاجة منعتنى مش قادر اكرهك او اذيكى بس عمرى ما هسامحك يا حياة عمرى
زينب ومروان وشهد عاودوا الى الدراسة ولكن تلك المرة بدون مشاكل او مؤامرات
ومازالت زينب لسانها طويل مع مروان ومروان يقوم بأغظتها بعض الاحيان ولكن حبهم كبر وازداد قوة ولكن زينب كانت قلقة على اختها لانها تعرف مدى الحزن الذى بداخلها والتى رفضت ان تبوح بة لأحد كانت تضحك معهم ولكنها ضحكة باهتة تتحدث معهم وعقلها فى عالم اخر تستمع الى مشاكلهم ومتاعبهم وتحاول حلها وتخرجهم من المشكلة والمتاعب ولكنها فشلت فى اخراج نفسها من بحر الهموم والحزن الذى ڠرقت ولكن هل سيأتي وينقذها من المۏت غرقا فى هذا البحر الذى كانت مياة كجمر الڼار ټحرق روحها قبل جسدها
عائلته وبلدة فقرر العودة بعد إلحاح كبير من والدتة هبطت الطائرة الى ارض الوطن بسلام ولكنة لم يخبر احد بعودتة غير صديقة عمر حتى تكون مفاجأة صارة لعائلته
تحرك الى باب بوابة الخروج وهو يجر شنطة سفرة بيدة والبيد الأخرى كانت تتأبط بذراعة تلك التى سافرت معة وهاهى عادت معها ولكن سعادتها الان تفوق مراحل سعادتها عندما سافرت معة وصل الى بوابة المطار وجاب ببصرة الواقفين يبحث عن صديقة وجدة يشير لة بيدة
مالك بجدية ازيك يا عمر
عمر بإبتسامة وفرحة تغمرة حمدلله على السلامة يا مالك أخيرا رجعت نورت مصر كلها
ربت على كتفة ليقول بإبتسامة خفيفة منورة بيك
ابتسم لها ومد يدة ليصافحها وهتف بسعادة وباعين تملأها الفرحة لعودتها حمدلله على السلامة يا جانا
عمر الحمدلله انا مبسوط اوى انا رجعتى مصر تانى
جانا وهى تنظر لمالك كان لزم ارجع انا مقدرش ابعد عنها أبدا
وضع عمر يدة على ظهر مالك وامسك بحقيبة السفر
ليهتف بنبرة متحمسة طاب يلا عشان نلحق نفرح اهلك برجوعك
مالك اوعا يكونوا عرفوا
عمر عيب عليك
صار ثلاثتهم فى اتجاة احدى السيارات المصفوفة وقام عمر بفتح شنطتها ووضع شنطة مالك وجانا بينما ركبت جانا بالخلف ومالك بالمقعد الامامى وتحرك عمر ليجلس خلف المقود كان ينظر الى الطريق امامة ولكنة شرد بها كم اشتاق إليها والى صوتها وضحكتها حتى خناقهما سويا اشتاق لة كان يحلم بأن يراها امامة اول شخص ولكنة آفاق ذاكرياتة المؤلمة معها
هتف عمر ليخرجة من شرودة طبعا مصر وحشتك ست شهور يا مفترى مشفكش بس ادينى عرفت قيمتك فيهم كنت وحشنى اوى يا مالك
مالك وانت كمان واللهي يا عمر بس انت عارف الشغل هناك صعب فظبط الدنيا وادينى جيت
جانا ظبطها لوحدك هتنكر مجهودى على فكرة يا عمر انا كمان ساعدتو فى الشغل هناك وحققنا نجاح كبير فى سوق البزنس هناك
تجاهل حديثها ومدحها لنفسها ليهتف متسائلا ماما عامله اية يا عمر وبابا وشهد
بدل نظراتة بينة وبين الطريق ليقول كويسين الحمدلله بس مامتك فضلت قلبها مناحة مبطلتش عياط عشانك
مالك ادينى رجعت بس رجعت عشانها
كانت كفاءتها عالية فى العمل حققت نجاح كبير لة ولشركتة اصبحت محط انظار الجميع فى ست اشهر ففى تلك المدة اصبحت اقرب شخص لة مما جعل الجميع يتحدث ولكن بالخفاء فمنذ اول يوم خطت بة الى الشركة وقد عينت مساعدتة الشخصية
وهذا غريب لشخصية كسيف لا يثق بأحد
ولكن تقربة منة جعلها تعرف اشياء لم تتوقع ان تعرفها أبدا امسكت ادلة حول اعمالة المشپوهة والغير قانونية فقد بدأ العد التنازلى لنهايتة الذى فشل كثيرا فى تحققتة نفذتة تلك الفتاة البسيطة كان اسمة معروف ضمن المجرومين واكبر تجار المخډرات فى البلاد وبالاضاقة لبعض لاعمال المشپوهة فهو يقوم بصناعة الاستروكس وعندة معمل خاص لتجهيز الھروين واصناف مخدرة اخرى كان ذكى جدا وخيبث وحرص للغاية مما صعب امر القبض علية ولكنة من حفر حفرة لاخية وقع فيها فهو استخدم حياة ضد مالك ليأذية ولكنة أذى نفسة ومنذ ان وافقت حياة على العمل كانت بداية لټدمير سيف
دخلت مكتبة لتهتف بنبرة رسمية مستر سيف فى اجتماع كمان خمس دقايق
ابتسم بسماجة ليهتف بوقاحة مستر اية بس قولتلك لما نكون لوحدنا نادينى سيف بس
حياة لنفسها سيف لما يقطع رقبتك ان شاءالله ربنا يخدك
اقترب منها وامسكها من خصرها بوقاحة اكبر ليقول هشوفك النهاردة
ابعدت يدة عنها وهى تدارى قرفها منة ولتهتف بإبتسامة شيل ايدك حد يشوفنا يقولوا اية
سيف وهو يرمقها بنظرات كادت تعريها ميهمنيش انا دلوقتى مش شايف غيرك ونفسى فيكى اوى
حياة ربنا يسهل واعرف اشوفك النهاردة بليل بس دلوقتى فى شغل انا هروح اوضة الاجتماعات وانت متتاخرش
تركتة وذهبت الى الحمام وقفت امام المرآة ترى انعكاس صورتها ما هذة الملامح التى تبدلت تماما اصبحت ملامحها باهتة الاحزان فى عينيها ولولا مساحيق التجميل التى تضعها لعرف مدى حزنها ولكنها تدارى وراء الابتسامة المغلفة بالحزن فمنذ ان رحل عنها وهى كالجسد بلا روح كالقلب ولكن بدون مشاعر لم تنسى تلك اللحظات التى مرت عليها اثناء سفرة دموعها التى تتساقط حتى اثناء نومها صورتة التى لا تفارقها تلك السلسة التى البسها لها مازالت معلقة برقبتها حتى الان لم تخلعها أبدا كلما تود التحدث او البكاء تمسك تلك السلسة وتتحدث إليها وتشكى لها همومها واحزانها كم تمنت ان تحكى لة هو كانت تحكى وتنتظر الاجابة او الرد وكأنه يسمعها ولكن هو كان بعيدا عنها حتى حبة لها تحول لكرة
نظرت الى انعكاس صورتها لتقول بصوت باكى خلاص هانت وقريب اوى اخلص من الحيوان دة استحملى