الخميس 12 ديسمبر 2024

عذاب حياة مع الحب. بقلم شيماء اشرف

انت في الصفحة 79 من 101 صفحات

موقع أيام نيوز


شوية كمان بس ياريت مالك كان معايا او على اقل اشوفة من بعيد وجودة كان بيدينى القوة لكن من يوم ما اسافر حاسة انى
ضعيفة وحشنى اوى نفسى اشوفة ولو لحظة واحدة بس ارجع بقى يا مالك ارجوك
مسحت عبراتها وعدلت من نفسها وخرجت لتكمل عملها
وضع عمر سيارتة بجراج الفيلا ثم قام مالك باخراج الحقائب من شنطة السيارة وتقدما الى باب الفيلا الداخلى وقام عمر بقرع الجرس وبعد لحظات حضرت احدى الخادمات التى تفاجئت بحضور ابن رب عملها وقبل ان تنطق بكلمة لترحب بة اوقفها مالك ليهتف بنبرة امرة شششش اسكتى ماما فين

الخادمة فى اوضتها حمدلله على سلامتك يا مالك بية
مالك الله يسلمك خدى الشنط دى طلعيها واحدة فى اوضتى والتانية فى اوضة الضيوف
الخادمة حاضر يا بية
دخل مالك وعمر وجانا وتوجها الى السلم وقبل ان يصعدة وجد والدتة امامة
لم تصدق عينيها عندما رأته فصاحت بعدم تصديق مالك
لم يملها الفرصة لتنزل الية بل صعد السلم وتوجة نحوها ليحتضنها بقوة
ويقول باشتياق ماما وحشتينى اوى
مديحة وهى تضمة بقوة إليها انت اكتر يا حبيبى انا كنت ھموت من غيرك
ابتعدت عنة لتهتف بنبرة معاتبة كل دة غياب هنت عليك متشفنيش كل المدة دى انا زعلانة منك
هتف معتذرا اسف يا ماما بس انتى عارفة المشاغل اللى هناك ولما فضيت جيت ومش هبعد عنك تانى أبدا
مديحة وانا مش هسيبك تبعد عنى تانى
رفع يدها ليقبلها ربنا يخليكي ليا يا ماما
هتفت من خلفهم لتقول اسفة لو هقطعكم بس انا كمان لسة واصلة من السفر
نزلت درجات السلم بخطوات متريثة فى حين صارت جانا نحوها وقامت مديحة بأحتضانها لتقول بإبتسامة حمدالله على السلامة يا حبيبتى
جانا الله يسلمك يا طنط
ابتعدت مديحة لتقول باباكى ومامتك مجوش معاكى لية
جانا ما انتى عارفة يا طنط دادى ومامى مستحيل سيبوة امريكا حياتهم كلها هناك بس هما بيسلموا على حضرتك اوى وخصوصا مامى
زمت شفتيها لتقول انتى هتقوليلى على مامى حاجة كدة مفيش زيها
فى نفسها فى التناكة ولية شيفة نفسها على الفاضى
هتفت جانا بإبتسامة فرحة وبعدين انا عندى ليكى خبر هيعجبك جدا
مديحة بلهفة اية هو
جانا انا ومالك اااا
قاطعها مالك ليقول مش وقتة يا جانا
بابا وشهد فين يا ماما
الټفت لتجيبة ابوك فى الشركة وشهد فى الجامعة
مالك طاب انا هروح لبابا
اوقفتة لتقول لا استنى متمشيش انا هكلمهم وقولهم انك جيت
هتف عمر مازحا انا كمان جيت مفيش حمدلله على السلامة وحشتنى يا عمر
مديحة حمدلله بس موحشتنيش يا عمر
عمر لية بس كدة
مديحة ما انت فى وشى كل يوم هتوحشنى ازاى
عمر بقى كدة ماهو من لاقى احبابة نسى اصحابة
مديحة وهى تضم ابنها دة نسيت الدنيا كلها لما هو رجع تانى
يا ساتر يوم متعب بشكل قالتها بتعب وهى تتجلس على احد الطاولات الموجودة بكافتيريا الجامعة
زينب عندك حق التدريب العملى النهاردة كان صعب اوى
شهد بإبتسامة عشان كان تشريح وچثث
نظرت شهد لمروان لتقول بنبرة ذات مغزى صح يا مروان
فهم مروان مقصدها فبداية تعرفة لزينب واول لقاء لهم كان بمحاضرة التشريح واغمى عليها وهو انقذها
نظر مروان لمعشقوتة وهتف بهيام اكتر محاضرة بحب احضرها هى التشريح وسط الچثث بتبقى اسعد لحظة فى حياتى
رفعت زينب احد حاجبيها وهتفت بسخرية اسعد لحظة فى حياتك وانت وسط الچثث لية حانوتى
مروان عشان محاضرة التشريح دى كانت اول مرة اقربك منك فيها لو مكنش اغمى عليكى يومها كنت هفضل بعيد عنك احبك من بعيد لبعيد
شهد ياخواتى عصافير كناريا قاعدين معايا
تابعت بتذمر وهى تشير بيدها خلى عندكم ډم وراعو مشاعرى شوية انا لسة سنجل
مروان حد قالك تعدى معانا انصرفى عاوزة اقعد مع خطيبتى شوية لوحدنا
وضعت يدها على صدرها وشهقت وهى تهتف لوحديكم يا لهوى والشيطان تالتكم لا احنا صعايدة لزم يكون معاكم محرم صح يا زينب
زينب بتأكيد صح يا اختى
مروان اخوتك خلي اختك بقى تنفعك
زينب بإبتسامة فى اية يا مورى ما احنا بنتقابل كتير وبنتكلم فى التليفون كل يوم عاوز اية تانى
مروان بغمزة عاوزك تبقى معايا فى بيت واحد
ركلتة بقدمها من تحت الطربيزة اتلم بدل ما لمك
امسك قدمة ليهتف پألم اة يارجلى اية قاعد ما واحد صاحبى
زينب عشان تحترم نفسك بعد كدة
مروان ببرود على العموم هانت كلها تلات سنين وتبقى ملكى واعمل اللي انا عاوزة ومحدش يقدر يقلى حاجة
رن هاتف شهد ليمنع زينب من الرد علية او كالاصح تطول لسانها كالعادة
شهد ايوة يا ماما
مديحة عندى ليكى خبر هيبسطك اوى
شهد خير
مديحة مالك رجع من السفر
هبت واقفة لتصيح بعدم تصديق بتقولى اية انتى متأكده
مديحة بتأكيد ايوة جية وهو دلوقتى فى اوضتة بيستريح
شهد انا جاية حالا باى
انهت المكالمة وهتفت زينب بقلق فى اية يا شهد
شهد بفرحة مالك جية من السفر وهو فى البيت دلوقتى
زينب بإبتسامة بتكلمى جد
علقت شنطتها فى كتفها ووضعت كتبها على يدها لتقول اة واللهى انا لزم امشى سلام
تركتهم وذهبت بخطوات سريعة الى سيارتها وركبتها وانطلقت
جلست زينب لتهتف بارتياح أخيرا مالك جية
مروان بغيرة وانتى مالك مبسوطة اوى كدة لية والفرحة هتنط من عنيكي
زينب عشان حياة حياة من غير مالك كانت
مېتة مش اختى اللى اعرفها روحها انطفت او بمعنى اصح ماټت لكن دلوقتى مالك رجع ياعنى حياة هترجع زى الاول
الف حمدلله على السلامة يا مالك قالها والدة وهو يحتصنة بقوة
مالك الله يسلمك يا بابا
عز الانجازات اللى عملتها هناك كلها وصلتنى انا مبسوط منك اوى
مالك بإبتسامة دة شغلى يا باباو بعدين احنا بنتعلم من حضرتك
عز بمرح يا سيدى على التواضع اية يا واد التواضع دة من امتي
كاد مالك ان يرد ولكنة سمع صړيخ اختة تنادى علية
وقفت فى بهو الفيلا تصرخ باسمة شهد مالك يا مالك
خرج مالك من غرفة مكتب والدة ليرى تلك المشاكسة امامةوما ان رأته حتى جرت نحوة ليقوم هو بفتح يدة و يحتضنها بقوةابعدها عنة قليلا ليهتف بسعادة وحشتينى اوى اوى يا شهد
شهد بنبرة عالية انت وحشتنى اكتر كل دة ست شهور يا مفترى
مالك بضحك ههه والله كنت مرتاح من صوتك وازعاجك دة خرمتى ودنى من ساعة ما دخلتى
شهد الله مش اخويا ووحشنى يا جدع دة انا مكدبتش خبر ماما قلتلى انك جيت سبت اللى فى ايدى وجيت على طول
مالك لية كنتى فى محاضرة ولا فى مستشفى بتدربى
شهد لادة ولادة انا كنت قاعدة فى الكافتيريا مع زينب ومروان
مالك فاشلة يا حبيبتى من يومك
شهد وهى ترفع رأسها بفخر طبعا يا باشا تربيتك
سألها من بين ضحكاتة وزينب ومروان عاملين اية
شهد زى الفل البت زينب مطلعة عينية من يوم الخطوبة الواد يكلمها فى الحب والغرام وهى تكلمة عن التشريح واسعافات اولية بت محنونة يا جدع من الآخر تربية حياة
اختفت ابتسامتة فور سماع اسمها غصة اصاپة قلبة ما ذلك الألم الذى احس بة فور سماع اسمها فهو غاب لستة اشهر اعتقد ان سماع اسمها او رؤية اى شىء بخصها لا يأثر بة ظن انة نساها وان قلبة لا يحس بأى مشاعر تجاة من خدعتة ولكن قلبة خدعة ايضا رفض الاستسلام لطلبة
 

78  79  80 

انت في الصفحة 79 من 101 صفحات