حكاية يوسف المسحور من سبع قبور
فأنا هنا كما ترى وحيدة . فأخذ عصا وضربها على ساقها ثم قال مهددا سأحكي لك عن ما تريدين لكن لا تسأليني عن يوسف مرة أخرى هل فهمت والآن هيا أحضري لي عشائي !!!لما تعشى الجني ونام أخذت الفتاة فطيرا وزيتا وجبنا ذهبت إلى ضيفتها وهي تعرج وأرتها ساقها المتورمة فأخذت نور شيئا من الزيت ودهنت بها ساقها قالت لها الأميرة لا أقدر أن أساعدك وأخشى أن ېقتلني الجني إن فاتحته في موضوع يوسف مرة أخرى ولكن إذهبي إلى أختي الكبرى المحپوسة في القصر الثالث فهي أكثرنا حيلة ودهاء .
في الصباح جهزتها بالزاد والماء وأعطتها أيضا لوزة وقالت لها إكسريها وقت الحاجة ثم خرجت نور تبحث في الغابة وتنظر هنا وهناك ولم يطل بها البحث حتى عثرت على الرخامة ناحية الشمال وقبل أن تدخل نور إصطادت ثعبانا صغيرا ورمت به في جرابها ثم نزلت في الدهليز كان القصر الثالث أكبر قصور الجني وفيها أكداس من الذهب والجواهر وبينما هي مندهشة إقتربت منها فتاة طويلة القامة يشع من عينيها الذكاء وقالت لها لا أعتقد أن وجودك هنا مصادفة ولا شك أنك مررت بالقصرين الآخرين وتكلمت مع أختاي الأصغر مني كيف حالهما فإني قد إشتقت إليهما كثيرا !!!
يتبع
يوسف المسحور بين سبع قبور
العفريت يكشف السر الغامض ..
الجزء السادس...
لما بدأ الليل في النزول جاء العفريت وما كاد يدخل حتى نظر يمينا وشمالا وقال آدمي في قصري يا ويله مني !!! لكن الفتاة ضحكت وقالت ما هو إلا ثعبان صغير وقد قبضت عليه وسأطبخه لعشائك !!! قال لها هذا جيد فلم أحمل لحما اليوم أريد حساءا ساخنا هذه الليلة فأنا أشعر بالبرد .فأشعلت الموقد وطبخت له طعامه بالفلفل الأحمر مع خبز الشعير وأعدت برادا من الشاي فأكل العفريت حتى شبع ثم شربا معا الشاي بالنعناع وكانت بجانبه تلاطفه ثم قالت له سأحضر لك ماءا ساخنا وأمسد رجليك كان العفريت متعبا ولما بدأت تمسدهما أحس بالراحة وانبسطت نفسه فبدأت تروي له الحكايات وهو يستمع ووجدت الفرصة لسؤاله عن يوسف فادعت أن عجوزا كانت تأتي إلى قصر أبيها لما كانت صغيرة وحكت لها عن أمير مدفون بين سبعة قبور لا يطلع منها إلا إذا أتته الفتاة التي يحبها وأقسمت لها أنها حقيقية لكنها طبعا لم تصدقها .
أشفق العفريت على البنت
لما رأى دموعها وقال لها إعلمي إني من أخلص أعوان ملك الجان ولقد أوصاني مولاي بإخفاء قصة يوسف حتى
ينساها الناس لكني سأخبرك بها إن مسدت ظهري وأحسست نعومة