الزوجة الصالحة رزق.. قصة وعبرة.
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وقد كان النبي محمد ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقوم بإهداء الهداية وېقبل الهدايا من الناس، سواء كانت هدية قليلة أم كبيرة ويُثيب صاحب الهدية ويرغب فيها، وكان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: ( لَوْ دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ لأَجَبْتُ، وَلَوْ أُهْدِىَ إِلَىَّ ذِرَاعٌ أو كراع لَقَبِلْتُ)، رواه البخاري، ويُقصد بالكراع مُستدق الساق من البقر والغنم الخالي من اللحم، وفي ذلك فقد قال ابن بطال: “حض منه لأمته على المهاداة، والصلة، والتأليف، والتَحابِ، وإنما أخبر أنه لا يحقر شيئًا مما يُهدى إليه أو يدعى إليه، لئلا يمتنع الباعث من المهاداة لاحټقار المُهدى، وإنما أشار بالكُراع إلى المبالغة في قبول القليل من الهدية ”.
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ: “كَانَ رَسُولُ اللَّهِ ـ صلى الله عليه وسلم ـ يَقْبَلُ الْهَدِيَّةَ، ويُثِيبُ عَلَيْهَا”.
عن البرآء بن عازب ـ رضي الله عنه ـ: أن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال: ( من منح ماء الرجلحة ورق ـ فضة ـ، أو ماء الرجلحة لبن، أو هدى زقاقا (دلَّ على الطريق) كان له كعتق رقبة ).
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ: ( كان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ېقبل الهدية، ولا يأكل الصدقة ).
قال النبي – صلى الله عليه وسلم ـ: ( لَوْ دُعِيتُ إِلَى كُرَاعٍ لأَجَبْتُ، وَلَوْ أُهْدِىَ إِلَىَّ ذِرَاعٌ أو كراع لَقَبِلْتُ).
قال ابن عبد البر: ” رسول الله – صلى الله عليه وسلم – كان لا يأكل الصدقة وكان يأكل الهدية، لما في الهدية من تآلف القلوب، والدعاء إلى المحبة والألفة، وجائز عليها الثواب، فترتفع المِنَّة، ولا يجوز ذلك في الصدقة، وكان رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ېقبل الهدية ويثيب عليها خيرًا منها، فترتفع المنة ”.