أنظرو كيف تصنع الأغذية داخل المصانع العملاقة
انت في الصفحة 1 من صفحتين
لن يكون من السهل على الناس تناول طعام سيتم إنتاجه بتقنيات جديدة. وقد حدث مثل هذا بالقرن ال 17 في أوروبا فقد رفض كثير من الناس تناول البطاطس خشية أن تكون سببا للإصابة بالجذام.
تستخدم الزراعة نصف الأراضي الصالحة للسكن في العالم وتتسبب في أكثر من 30 من الانبعاثات العالمية. ويحتاج إنتاج الغذاء بين الدورات البيوجيوكيميائية للكربون والنيتروجين والغاز الطبيعي والأكسجين وثاني أكسيد الكربون.
وفي التحديات الكبيرة على كوكب الأرض تبدو الحاجة ملحة إلى إعادة تصور النظام الغذائي بشكل كامل لكن ذلك لن يصبح ممكنا إلا إذا تخلى المستهلكون عن حذرهم من التقنيات الجديدة وأصبحوا أكثر جرأة بشأن ما يتناولونه.
وعلى المدى الطويل يواجه النظام الغذائي ضغوطا جراء تغير المناخ والنمو السكاني والتحول نحو الأنظمة الغذائية الغربية التي تعتمد أساسا على اللحوم.
ولحسن الحظ تقول المجلة هناك تقنيات مبتكرة لإنتاج الغذاء بطرق جديدة وكميات كبيرة من خلال مصانع لا تعتمد على اليد العاملة البشرية وتتميز ببصمة كربونية أقل ضررا على البيئة.
وعلى سبيل المثال تستخدم 3 أرباع الأراضي الزراعية لتربية الماشية لذلك فإن شرائح اللحم المصنوعة من البروتين النباتي أو المزروعة في أحواض من الخلايا ستقلل بشكل كبير من استخدام الأراضي والمياه وتؤدي إلى تخفيض الانبعاثات الملوثة للبيئة.
لكن التحدي الأكبر وفق إيكونوميست أنه لن يكون من السهل على الناس تناول الطعام الذي سيتم إنتاجه من خلال هذه التقنيات الجديدة. ونظرا للأهمية الثقافية للطعام وتأثيره المباشر على جسم الإنسان فإن التحفظ والتشكيك يسيطران على الأذهان بمجرد الحديث عن المواد الغذائية الجديدة وعمليات الإنتاج المبتكرة.
وفي الوقت الراهن تحظر العديد من الدول الأوروبية زراعة وبيع المحاصيل المعدلة وراثيا رغم أنها تزرع على نطاق واسع وتستهلك في مناطق أخرى من العالم.
ورغم استهلاك الحشرات لأغراض طبية في عدة دول مازالت الفكرة مرفوضة تماما لأغلب المستهلكين في الغرب.
وترى المجلة أن الأطعمة الجديدة وعمليات تصنيع الغذاء المبتكرة تقدم فرصا لترسيخ تقاليد أكل لذيذة ومستدامة مما يحتم على المستهلكين في الغرب التخلي عن تحفظهم بشأن أكل الحشرات وتجربة شطائر البرغر النباتي وشرائح اللحم المطبوعة ثلاثية الأبعاد والتونة الاصطناعية المزروعة في الأوعية.
لمشاهدة الفيديو