الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بسمة الصعيد بقلم اسراء ابراهيم كاملة

انت في الصفحة 16 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


مش اول مرة فتون تحط ميكب او تلبس فستان بس يمكن عشان اول مرة يشوفها وياخد باله من تفاصيلها انتبه سالم علي صوت فتون وهي بتقوله بحزن لما مردش عليها 
شكلي وحش مش اكده يا سالم 
سالم قرب من فتون ووقف قدامها وركز في عيونها العسلي وهي متحددة بالكحل الاسود وكان شكلهم يخطف القلب وقالها وهو بيبلع ريقه بتوتر 

انا شايف انك تمسحيه فعلا عشان مبين چمال لون عنيكي واني مهخلكيش تخرچي بيه يا فتون وحد يلمحهم
ابتسمت فتون بعد ما كانت مكشرة وقلبها كان بيدق من فرحته بكلام سالم فردت فتون بخجل 
يبجي مش همسحه طالما عاچبك يا سالم
سالم اتوتر من رد فتون وحاول يغير الموضوع وقالها بهدوء
مش يلا بينا بجي عشان منتأخروش
وفعلا خلصت فتون بسرعة ونزلو سوا راحو الفرح ووصل فتون لمكان الحريم واطمن انها دخلت وراح هو مكان الرجالة وبارك لصاحبه وفضل واقف معاه بس كان عقله مشغول بفتون وفي نفس الوقت كانت هي كمان قاعدة مع الحريم بس عقلها مشغول بسالم واتمنت لو حبها يسكن قلبه زي ما حبه متملك من قلبها بس وهي سرحانة انتبهت علي صوت قمر وهي بتقولها بخبث
كيفك يا مرت الغالي
اټصدمت فتون وعرفت قمر علطول اول ما شافتها فقالت ببهتان 
زينة انتي تبجي ...
سبقت قمر بالكلام وردت علي فتون وكأنها بتأكد كلامها
ابجي حبيبة سالم البنتة اللي عاشجها هي وبس يا حبيبتي
فهمت فتون قصد قمر ومردتش عليها فكملت فتون كلامها وقالت بثقة
سالم مهيحبش غيري يا حلوة واني مهسمحش لحد انه ياخده مني بعد ما تعبت كتير عشان اخليه يحبني ودلوك بجي ودلوك مش رايدة تعرفي اني عرفت كيف انك اهنه 
بهتت ملامح فتون وردت بتهتهة وهي خاېفة من رد قمر اللي هتقوله 
جصدك ايه بحديتك ده عاد
ضحكت قمر بصوت عالي وردت بهمس في ودن سالم 
هو اللي فهمتيه يا حلوة اصلي انا وسالم كنا متفجين نتجابل اهنه اكمني واحشاه يعني وهو اللي جالي انك هتيچي معاه اكمنك يعني مرته جدام الناس وعشان محدش يتحدت انا بس جولت اعرفك عشان عقلك ميوزكيش وتفكري انه ممكن يعشجك سالم مهيشوفكيش اصلا يا حلوة
انتي كدابة 
قالتها فتون بحړقة ودموعها متجمعة في عنيها بس رافضة تنزل وابتسمت قمر اول ما فتون قالتلها كدة وهمست ليها قبل ما تقوم 
ابجي بصي عليه وانتي تشوفي بنفسك
قالت قمر كدة بابتسامة خبيثة وسابت فتون وخرجت وفضلت فتون شوية عقلها مشلۏل ومش عارفة تفكر كل اللي شاغلها انه سالم بيضحك عليها جابها معاه مش عشان زعلها فارق معاه عشان بس كلام الناس ويعرف هو يقابل حبيبته وقامت فتون بسرعة وخرجت ورا قمر ولسة كانت بتبص علي سالم اتفاجأت بيه ماشي مع قمر بعيد فدموعها نزلت من سكات ومشيت وراهم پغضب وغيرة بتاكل في قلبها
كانت راكبة بسمة العربية مع صالح اللي كان كل شوية يخطف نظرات ليها وهي قاعدة جمبه وكان مبهور بفستانها الرقيق وشكلها البرئ من غير الميكب وشوية واتكلمت بسمة بحماس
ها هتوديني فين بقي يا صالح
صالح ابتسم وقالها بتشويق 
استني وانتي تعرفي احنا خلاص اهو جربنا نوصل
وفعلا شوية ووقف صالح قدام باخرة كبيرة عالنيل ونزلت بسمة وهي بتبصلها بانبهار ولقت صالح بيمد ايده ليها فابتسمت ومدت اديها ليه وطلعو هما الاتنين عليها والجرسون استقبلهم وقعدهم علي ترابيزة مباشرة للنيل واول ما قعدت بسمة سألت صالح پصدمة
انت ازاي عرفت مكان زي ده يا صالح
ضحك صالح وقالها بغرور مصطنع وهو بيعدل لياقة قميص بدلته 
والله دي امكانيات بجي مش اي حد يعرف الاماكن دي
ضحكت بسمة واترجته يتكلم وكانت من جواها غيرانة احسن يكون جه هنا مع البنت اللي كانت في الشركة فابتسم صالح وقالها بجدية
بصي يا ستي انا حضرت عشاء عمل مع راضي بيه اهنه وكان فيه ناس كتير جوي وعچبني المكان وقررت ابجي اچيبك تشوفيه
حركت بسمة راسها بموافقة وفي نفس الوقت سألته بتلقائية 
طب والبت الملزقة دي بتاعة الشركة كانت برضه في الاجتماع اللي كان هنا 
صالح بص لبسمة وحس من سؤالها بالغيرة فابتسم ورد بهدوء
لا متجلجيش مكنتش موچودة اهنه ولا انا اصلا افكر اتحدت معاها بس مش اخرچ كمان
بسمة ابتسمت بفرحة وسألته باندفاع 
افهم من كدة انك مخرجتش مع اي واحدة قبل كدة ولا كان ليك حب قديم وكدة زي باقي الرجالة
صالح فجأة ابتسامته اختفت واتوتر وبص عالنيل ولاحظت بسمة تعبيراته فسألته پخوف 
حبيت قبل كدة يا صالح 
صالح غمض عينه وكأنه مكنش عايزها تسأله السؤال ده او خاېف تسأله فاتنهد بحيرة وقال وهو لسة باصص للنيل 
هتفرج معاكي يا بسمة لو عرفتي 
بسمة اتأكدت ان صالح كان بيحب او ما زال لسة بيحب عشان كدة اتأثر بسؤالها فمقدرتش تمنع نفسها انها تعرف هي مين وفين وردت عليه بتردد
مش احنا بقينا صحاب يعني
 

15  16  17 

انت في الصفحة 16 من 24 صفحات