الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية بسمة الصعيد بقلم اسراء ابراهيم كاملة

انت في الصفحة 14 من 24 صفحات

موقع أيام نيوز


خالص يا صالح بالعكس انت قولت كل حاجة صح انا بس استغربت اوي انت فهمت ازاي كل ده وانت هنا مش بقالك كتير هل ده ذكاء منك ولا انا اللي باين عليا اوي كدة اني
سبقها صالح وكمل كلامها وقالها بابتسامة بعد ما وقف العربية 
انك بريئة يا بسمة انتي مش اكتر من بنت بريئة ابوها ماټ وحست ان الدنيا وقفت كدة وامها من كتر خۏفها عليها بقت محسساها ان الدنيا برة البيت غابة ولازمن تبجي واحدة تانية عشان محدش يستضعفها ويچي عليها بس صدجيني انتي فهمتي امك غلط هي اه كانت خاېفة عليكي وعنديها حج بس كانت رايداكي تبجي جوية من چوة وبرة عشان تعرفي تعيشي مع الناس لكن متغيريش حالك وټموتي بسمة البريئة الطيبة اللي چواكي وتحاولي تظهري بحاچة تانية تخلي الناس تتحدت عليكي وتجول انك بنتة مش زينة اوعديني انك ترچعي بسمة البريئة اللي شايفها جدامي دلوك وټموتي بسمة اللي شوفتها اول ما چيت

ابتسمت بسمة بتلقائية وهي بتحرك راسها بموافقة وعنيها مدمعة وردت علي صالح بطيبة 
اوعدك يا صالح
ابتسم صالح وغير الموضوع وقالها وهو بيشاور علي المبني اللي وراها وقالها 
جوليلي بقي ايه رأيك في الشركة
لفت بسمة بحماس واول ما شافتها ابتسمت وقالت باعجاب 
واو تحفة اوي انت بجد شغال هنا 
ضحك صالح وهو بينزل من العربيه وقالها 
لا باچي العب شوية واروح يلا بينا احسن اني متأخر وراضي بيه هيجتلني ده موصيني متأخرش
نزلت بسمة وطلعت هي وصالح علي مكتبه وطول الطريق لهناك كان الموظفين بيسلمو علي صالح بحب وكانت بسمة حاسة انها فخورة بيه وانه فعلا انسان يستاهل انهم يحبوه اوي كدة وقعدت بسمة علي الكرسي قدام مكتب صالح وقعد هو علي مكتبه وقالها بجدية 
في اجتماع حالا هناقش فيه شغلي ايه رأيك تجعدي اهنه تستنيني ولا تيچي تحضريه معايا 
ردت بسمة بسرعة وهي بتقف وقالتله بحماس
طبعا هحضره معاك ومتخفش مش هتحس بوجودي خالص بص هتلاقيني زي النسمة
..........................
دخل سالم اوضته بلهفة وهو بيدور بعنيه علي فتون وملقهاش واول ما دخل البلكونة شافها مدياله ضهرها وعرف وقتها انها بټعيط فاتنهد بضيق واتكلم بتلقائية وهو بيقرب منها 
مش اني اللي طلبت اني اتچوز يا فتون صدجيني
فتون غمضت عنيها بحزن ومردتش علي سالم فاتفاجأت بيه بيمسكها من ايديها وبيلفها ناحيته وبيقولها وهو باصص في عيونها بصدق 
والله مش انا اللي جولت لجدي صدقيني هو شافني يوم ما كنت واجف مع جمر ولما سألني بعديها جولتله اني كنت اعرفها من جبل ما اتچوز واني كنت مواعدها بالچواز واتفاجأت بيه بيتحدت مع عمي وبيجوله انه هيچوزهاني بس اني رفضت يا فتون جولتلهم تحت اني مهتچوز عليكي صدجيني ده
اللي حوصل حتي اسألي ا
كانت فتون عنيها في عيون سالم وبتسمعه وهي مستغربة وبتكلم نفسها معقولة اللي بيقوله صح ولو صح ليه منتهزش الفرصة ووافق ازاي يرفض وهو بيحبها وفعلا لقت نفسها بتسأل سالم وبتقوله باندفاع وهي بتمسح دموعها پعنف 
وليه موافجتش يا سالم لما انت حديتك صوح ليه منتهزتش الفرصة واتچوزت البنتة اللي انت عاشجها وانت خابر ان لو كنت جولت لچدي انك موافج كان هيچوزهالك
سالم زاغ بعيونه بعيد عن فتون وسابها وقعد عالكرسي وهو بيحط وشه بين ايديه وبيرد بحيرة 
هتصدجيني لو جولتلك مش خابر كاني كنت واحد تاني اني مكنتش رايدك تفتكري اني كنت جاصد ان ده يحصل
ابتسمت فتون من بين دموعها وقربت من سالم وحط ايدها علي شعره وهي بتقول 
كاني غالية عنديك عشان تخاف علي زعلي يا واد عمي
رفع سالم وشه اول ما فتون لمست شعره وقالت اللي قالته واول ما شاف ابتسامتها حس ان الدنيا ضحكت فقام ووقف قدامها وهمس بصدق 
مش خابر حاچة غير اني اكتشفت انك غالية عندي جوي يا فتون
ابتسمت فتون اكتر وردت بضحك
كان عندي حج لما جولت ان جلبك ابيض وانك راچل زين يا سالم صدجني انا دلوك مش زعلانة يكفي انك خفت علي زعلي يا واد عمي دي بالنسبالي كبيرة جوي وانا اللي بجولك يا سالم روح لچدي وجوله انك موافج واتچوز يا واد عمي اني معنديش مانع
سالم بص في عيون فتون بحيرة وكان مستغرب انه شايف فتون حاجة تانية غير اللي طول عمره عارفها اتنهد سالم وهو بيبتسم وغير الموضوع وقالها بحماس
ايه رأيك تيچي معايا فرح حماد صاحبي عشية
ابتسمت فتون بفرحة وردت وهي بتقرب من سالم
بچد يا سالم هتاخدني وياك
ضحك سالم ورد وهو بيشاور لفتون بتحذير 
ايوة بس بشرط متخرچيش من عند الحريم واوعاكي تشيلي طرحتك ولا حد يشوف شعرك يا فتون
ابتسمت فتون بعشق وفرحت من جواها ان سالم غيران عليها حتي لو من باب انها علي اسمه بس وقالتله بفرحة
لا متخافش يا سالم هبجي زينة ومش هخالف اوامرك ابدا
كان صالح مش مركز
 

13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 24 صفحات