رواية بسمة الصعيد بقلم اسراء ابراهيم كاملة
خالص يا صالح بالعكس انت قولت كل حاجة صح انا بس استغربت اوي انت فهمت ازاي كل ده وانت هنا مش بقالك كتير هل ده ذكاء منك ولا انا اللي باين عليا اوي كدة اني
سبقها صالح وكمل كلامها وقالها بابتسامة بعد ما وقف العربية
انك بريئة يا بسمة انتي مش اكتر من بنت بريئة ابوها ماټ وحست ان الدنيا وقفت كدة وامها من كتر خۏفها عليها بقت محسساها ان الدنيا برة البيت غابة ولازمن تبجي واحدة تانية عشان محدش يستضعفها ويچي عليها بس صدجيني انتي فهمتي امك غلط هي اه كانت خاېفة عليكي وعنديها حج بس كانت رايداكي تبجي جوية من چوة وبرة عشان تعرفي تعيشي مع الناس لكن متغيريش حالك وټموتي بسمة البريئة الطيبة اللي چواكي وتحاولي تظهري بحاچة تانية تخلي الناس تتحدت عليكي وتجول انك بنتة مش زينة اوعديني انك ترچعي بسمة البريئة اللي شايفها جدامي دلوك وټموتي بسمة اللي شوفتها اول ما چيت
اوعدك يا صالح
ابتسم صالح وغير الموضوع وقالها وهو بيشاور علي المبني اللي وراها وقالها
جوليلي بقي ايه رأيك في الشركة
لفت بسمة بحماس واول ما شافتها ابتسمت وقالت باعجاب
واو تحفة اوي انت بجد شغال هنا
لا باچي العب شوية واروح يلا بينا احسن اني متأخر وراضي بيه هيجتلني ده موصيني متأخرش
نزلت بسمة وطلعت هي وصالح علي مكتبه وطول الطريق لهناك كان الموظفين بيسلمو علي صالح بحب وكانت بسمة حاسة انها فخورة بيه وانه فعلا انسان يستاهل انهم يحبوه اوي كدة وقعدت بسمة علي الكرسي قدام مكتب صالح وقعد هو علي مكتبه وقالها بجدية
ردت بسمة بسرعة وهي بتقف وقالتله بحماس
طبعا هحضره معاك ومتخفش مش هتحس بوجودي خالص بص هتلاقيني زي النسمة
..........................
دخل سالم اوضته بلهفة وهو بيدور بعنيه علي فتون وملقهاش واول ما دخل البلكونة شافها مدياله ضهرها وعرف وقتها انها بټعيط فاتنهد بضيق واتكلم بتلقائية وهو بيقرب منها
فتون غمضت عنيها بحزن ومردتش علي سالم فاتفاجأت بيه بيمسكها من ايديها وبيلفها ناحيته وبيقولها وهو باصص في عيونها بصدق
والله مش انا اللي جولت لجدي صدقيني هو شافني يوم ما كنت واجف مع جمر ولما سألني بعديها جولتله اني كنت اعرفها من جبل ما اتچوز واني كنت مواعدها بالچواز واتفاجأت بيه بيتحدت مع عمي وبيجوله انه هيچوزهاني بس اني رفضت يا فتون جولتلهم تحت اني مهتچوز عليكي صدجيني ده
كانت فتون عنيها في عيون سالم وبتسمعه وهي مستغربة وبتكلم نفسها معقولة اللي بيقوله صح ولو صح ليه منتهزش الفرصة ووافق ازاي يرفض وهو بيحبها وفعلا لقت نفسها بتسأل سالم وبتقوله باندفاع وهي بتمسح دموعها پعنف
وليه موافجتش يا سالم لما انت حديتك صوح ليه منتهزتش الفرصة واتچوزت البنتة اللي انت عاشجها وانت خابر ان لو كنت جولت لچدي انك موافج كان هيچوزهالك
هتصدجيني لو جولتلك مش خابر كاني كنت واحد تاني اني مكنتش رايدك تفتكري اني كنت جاصد ان ده يحصل
ابتسمت فتون من بين دموعها وقربت من سالم وحط ايدها علي شعره وهي بتقول
كاني غالية عنديك عشان تخاف علي زعلي يا واد عمي
رفع سالم وشه اول ما فتون لمست شعره وقالت اللي قالته واول ما شاف ابتسامتها حس ان الدنيا ضحكت فقام ووقف قدامها وهمس بصدق
مش خابر حاچة غير اني اكتشفت انك غالية عندي جوي يا فتون
ابتسمت فتون اكتر وردت بضحك
كان عندي حج لما جولت ان جلبك ابيض وانك راچل زين يا سالم صدجني انا دلوك مش زعلانة يكفي انك خفت علي زعلي يا واد عمي دي بالنسبالي كبيرة جوي وانا اللي بجولك يا سالم روح لچدي وجوله انك موافج واتچوز يا واد عمي اني معنديش مانع
سالم بص في عيون فتون بحيرة وكان مستغرب انه شايف فتون حاجة تانية غير اللي طول عمره عارفها اتنهد سالم وهو بيبتسم وغير الموضوع وقالها بحماس
ايه رأيك تيچي معايا فرح حماد صاحبي عشية
ابتسمت فتون بفرحة وردت وهي بتقرب من سالم
بچد يا سالم هتاخدني وياك
ضحك سالم ورد وهو بيشاور لفتون بتحذير
ايوة بس بشرط متخرچيش من عند الحريم واوعاكي تشيلي طرحتك ولا حد يشوف شعرك يا فتون
ابتسمت فتون بعشق وفرحت من جواها ان سالم غيران عليها حتي لو من باب انها علي اسمه بس وقالتله بفرحة
لا متخافش يا سالم هبجي زينة ومش هخالف اوامرك ابدا
كان صالح مش مركز