صوت زقزقة عصفورة علي نافذة غرفتها
هبة هزت رأسها بسعادة بالغة ووضعت يدها الاخري علي يدة التى تغطى يدها...- ايوة مهم جدا متتخيلش مهم ازاي ادهم اجابها وحيرة واضحة تحتل كل ملامحة ... - حقيقي بتحيرينى...بقدملك الدنيا كلها ومستعد البي ليكى أي طلب ومافيش مرة واحدة شكرتينى علي أي حاجة عملتها عشانك...وبتشكرينى وحاسس السعادة في عنيكى دلوقتى عشان وافقت علي طلب ميخصكيش اساسا... هبة هزت رأسها بالموافقة... ادهم قال لها بنفس الحيرة...
- ادفع نصف عمري وافهمك ... ثم امسك ذقنها بين اصابعة ورفع راسها لمواجهتة... هبة اغمضت عينيها ...لمستة سببت لها الرعشة ...قربة منها اصبح عذاب ولكن عذاب من نوع اخر ..عذاب لذيذ... هبة خرج صوتها اجش ...- الموضوع ابسط مما تتخيل ..مافيش اي صعوبة في فهمى ...بس يمكن بشكرك عشان دة الطلب الوحيد اللي انا طلبته بإرادتى ومتفرضش علية... ادهم اكمل كلامها بمرارة ....- قصدك انى اجبرتك وحبستك مش كدة ... انا عرفت اللي في قلبك يوم ما فتحتى القفص للعصفورة هبة اخبرتة بألم واضح...
- متصدقش كل اللي تشوفة....مش يمكن يومها انا ندمت بعد ما فتحت القفص ادهم ردد بدهشة ....- ندمتى؟ هبة هزت رأسها ...- ايوة ندمت ...خفت عليها ..صحيح ادتها حريتها بس من غيرحماية وانا معرفش هى تقدر علي حماية نفسها ولا لا ... انا عرضتها لمخاطرالقفص كان مانعها عنها....
ادهم اقترب منها اكثر ...نفسة يحرك شعرها... - طيب انا هديكى حريتك وهأوفر ليكى الحماية كمان ...لاخر يوم في عمري هفضل احميكى حتى بعد انفصالنا... هبة كتمت دموعها بداخل عيونها المغلقة ... ادهم الان يعرض عليها حريتها علي طبق من ذهب وليس فقط حريتها بل حريتها تحت حمايتة كى لا تتعرض للمجهول مثل عصفورتها التى اطلقت سراحها بدون حماية لكنها لا ترغب في حريتها الان... طرقات علي الباب منعتها من الرد عليه ورفض عرضة القاسي ادهم رفع يدية عنها وقال ...- مين؟ صوت رجالي من خلف الباب قال باحترام......
- بفكر حضرتك بموعدك بعد نصف ساعة ادهم امرة ... - خلاص روح انت يا وليد استنى في العربية...وانا هاجى وراك هبة استغلت فرصه انشغالة بالرد علي وليد وجففت دمو.عها ادهم اعتذر منها ....- انا عندى موعد مهم ولازم امشي دلوقتى هبة هزت رأسها بتفهم وخرجت من المكتب..