صوت زقزقة عصفورة علي نافذة غرفتها
بحاجة الي من يتوسط لها عندة قررت ان تتحدث معة اليوم في الليل بعد العشاء فهى الفرصة الوحيدة التى سوف تحصل عليها قبل ان يختفي كعادتة ... مر العشاء بهدوء مثل المعتاد ..تمت مناقشة موضوعات عامة.. اغلبيتها كانت تتعلق بكيفية ادارة ادهم لاعمال العائلة ...حنان نجية الواضح اثارها بشدة فأكثر ما سوف يؤ.لمها عندما يحين وقت الرحيل هو انها سوف تفقد الام التى اخيرا حظيت بها ...حتى سليم نفسة اكتشفت ان جمودة مجرد قناع مضطر لوضعة بسبب مكانتة لكن في حقيقتة هو قلب حنون... شوكتها سقطت من يدها في صحنها عندما قالت نجية فجاءة بلهجة خبي.ثة ... - انتى متغيرة يا بنيتى بجالك يومين ...
ساكتة بزيادة وهادية اكتر من طبعك بس بسم الله ما شاء الله احلويتى كمان وكمان ...الله يعينك علي جمالها يا ادهم اكيد مدوخك يا ولدى للحظات تلاقت عيونهم لكنها عادت وخفضتها عندما اجاب ادهم بجمود ... الجمال مش كل حاجة يا ست الكل المهم جمال الروح ...نجية اجابتة بحنان .. - وكدة كمان .... ما في زى جلب مرتك بعد انتهاء العشاء مباشرة ادهم اعتذر منهم وقررالانسحاب الي مكتبة بحجة العمل...
هبة لحقتة عند باب المكتب وقالت بخفوت - ادهم لو سمحت... ممكن اتكلم معاك...؟ ادهم رفع احدى حاجبية وركز نظراتة عليها بدهشة...لاول مرة هبة تطلب منة الحديث معة بنفسها دون واسطة بينهم ... ثبات هبة تحت نظراتة اجبرة علي الاستسلام والموافقة علي طلبها...اشار لها بالدخول قبلة...هبة دخلت بدون تردد وهو دخل خلفها واغلق الباب هبه كانت تشعر بحيرة شديدة ممتزجة بالخجل ....انتظرت
منة اخذ المبادرة واعفائها من الحرج الشديد ...فكلما تراة يتوقف قلبها من الخجل ولا تستطيع ترتيب الكلام ودائما ادهم يفهم خجلها بطريقة خاطئه...يفهمة علي انة نفور...وهو ابعد ما يكون عن النفور ادهم احس بحيرتها ...اشار لها بالجلوس علي كنبة سوداء جلدية تحتل جزء ضخم من مكتبة ثم جلس بجوارها... ادهم ضغط علي جرس ...ام السيد دخلت فورا...
- هبة تحبي تشربي اية..؟ هبة اجابته بخجل ....- شاي ادهم وجة حديثة برفق لام السيد وقال ...
- لو سمحتى يا ام السيد ..شاي لهبة وقهوة عشانى ام السيد كعادتها خرجت فورا بدون اي كلمة ...لولا ان هبة هبة سمعتها تتحدث من قبل لبعض الخادمات لكانت اعتقدت انها خرساء... ادهم قام بتشغيل موسيقي كلاسيكية مرة اخري كأنة يكرر مشهد المكتب الاخير.... ادهم علق باعجاب وهو يلمس الفوونوجراف بلطف...- مهما اخترعوا من الالات الحديثة ....الاسطوانات من الفونوجراف صوتها مختلف.... تحبي تسمعى حاجة معينة..؟ هبة هزت راسها فهى متأكدة من ذوقة العالي في الاختيار ...- لا اللي انت تحبة ادهم ابتسم بسخرية .....
- اللي انا احبة ... خلاص ماشى ثم اختار اسطوانة بحيرة البجع " لتشايكوفسكي "... سألها بحدة شديدة ... - اية رأيك ؟؟؟؟ علي الرغم من الحدة الواضحة في صوتة ...هبة اغمضت عينيها واستمتعت بالموسيقى ...
- روعة يا ادهم لما بسمعها بفتكر جناين قصرك في القاهرة معرفش لية ادهم نظراليها بدهشة شديدة وردد بعدم تصديق ...- جناين قصرى انا..؟ هبة هزت رأسها وأكدت... - ايوة جناينك ...تحفة الجناين يا ادهم ...نفسي اقابل الفنان اللي صممها عشان اهنية علي ذوقة وعبقريتة... اصبحت