رواية مراهق في سن الثلاثين كاملة جميع الاجزاء
انت في الصفحة 7 من 7 صفحات
ز ك
من بعد ما كرر كلامه في ثواني كانت سما غايبه عن الوعي ولولا أيده اللي لحقتها كان زمانها علي الارض
يوسف بذهول
يخربيتك اومال لو قولتلك شكلي بحبك هتعملي ايه
بعد مرور شهر
كان ماشي في الساحه الواسعه في المدرسه اللي بيشتغل فيها وفجأه لمح إيمان واقفه في ركن بعيد وبتعيط
من غير تفكير قرب منها وسألها بقلق
رفعت عيونها وردت بصوت مبحوح
م مازن يا يوسف م مازن خطيبي سابني
بصلها بحزن وسكت لحظه بعدها اتنهد وقال بأبتسامه بسيطه
ولا تزعلي نفسك هو الخسران
بس انا كنت بحبه!
طب وهو
ردت بشرود وهي بتبص قدامها
هو قالي أنه بيحبني
واللي بيحب حد بيمشي ويهون عليه
هزت راسها بنفي وهي مازالت شارده وتايهه
لو كان بيحبك مكانش هان عليه قلبك
مش هقولك متزعليش ولا هقولك متعيطيش
لا خدي كل وقتك في الزعل
لكن وانتي بتفتكري الذكريات والأحلام اللي رسمتيها معاه
افتكري أنه هان عليه وفي لمح البصر هد كل ده!
رفعت راسها وهي بتبص في عيونه وبتقول بذهول
انت اتغيرت اوي يا يوسف
للأحسن طبعا
كله بفضلك يا ايمان
شاورت علي نفسها بذهول واستغراب
فضلي انا
هز رأسه وهو بيتنهد وبيحط أيده في جيب البالطو بتاعه
لولا كلامك يومها مكنتش هفوق
كنت هفضل زي ما انا مستهتر مغرور مراهق مش قد المسؤوليه كنت هفضل مستنيكي علي امل قلبك يحن وتحبيني زي ما بحبك لكن ميصحش انتظر منك الحب لانك محبتنيش من البدايه
مكنتش هفتح قلبي لشخص بيحبني من زمان وانا مش شايفه ومعمي بحبي ليكيكنت هضحي بقلب بيحبني علشان حد محبنيش أصلا!
علي فكره انا مش بعاتبك ولا زعلان منك صدقيني بالعكس أنا لسه بحبك لكن زي اختي الصغيره واتمني متزعليش وباذن الله ربنا يعوضك بحد بيحبك بجد
ابتسمت من بين دموعها
ابتسم علي ذكر سيرتها ورد بحب
سما بنت عمي
كنت عارفه
رد باستغراب
كنتي عارفه!
كان بيبان عليها جدا
طب ايه نقول مبروك!
هز رأسه بابتسامه واسعه
الاسبوع اللي جاي فرحنا باذن الله
ابتسمت ابتسامه باهته وقالت
الله يبارك فيكي عقبالك مع حد يستاهلك
ردت والدموع بتلمع في عينيها
يارب عن اذنك
اتفضلي
بعد مرور أسبوع
كان واقف قدام البيوتي سنتر مستنيها تخرج بفارغ الصبر
دقات قلبه كانت في سباق من توتره!
كان في مشاعر كتير جواه مش قادر يوصفها
خوف توتر فرحه اشتياق عشق
مشاعر مختلفه لاول مره يحس بيها مع حد
وقتها بس أدرك أن اللي فات مكانش حب
أدرك أن الحب الحقيقي هو حبه لسما
هي البنت الوحيده اللي
اتحملتهانتظرته سنين طويله حبته بدون مقابل
وحانت اللحظه المنتظره
لحظه خروجها
اول ما خرجت وقف متنح
مش قادر يستوعب اللي شايفه قدامه!!!
هي كانت قالتله هعملك مفاجأه لكنه مكانش متوقع أن المفاجأة هتبقي بالجمال ده في الحقيقه
قرب منها ومسك ايديها الاتنين ومن ارتباكه
وفرحته قال
ا انتي ا انتي اتخمرتي!
ردت بذهول
اتخمرت ايه هو انا عجينه بيتزا!!
خبط علي رأسه وهو بيغمض عينه بأحراج
اقصد اختمرتي ي يعني يعني لبستي الخمار
هزت راسها بابتسامه رقيقه وهي بتلف حوالين نفسها
ايه رأيك
زي القمر ياحبيبتي
عيونها لمعت بالدموع وهي بتبص في عيونه وقالت بصوت مهزوز
ا انا مش مصدقه اني بقيت معاك ا انا حاسه اني بحلم
حلم جميل اوي مش عايزه افوق منه!
ابتسم برقه وهو بيتنهد
انا بحبك اوي ياسما
انا فعلا لولا ايدك اللي اتمدتلي مكنتش هتغير للأحسن
ربنا يخليكي ليا يارب
وانا بحبك اوي
شكرا يارب انك استجبت دعواتي
لما الإنسان بيلاقى اللي
بجد أمانه
يهتم بقلبه واحزانه ويشاركه حياته واحلامه
بيرجع يضحك من قلبه بجد
لما الإنسان بيلاقي
الشخص اللي يصونه
بترجع تلمع تاني عيونه
ويفهم ايه الحب ومضمونه وروحه بتترد
مراهق_في_سن_الثلاثين
إيمان_شلبي