هل تعرف كيف تخرج الــدجــاجــة مــن الــزجــاجــة دون يخترق الزجاجة ولا انهاء حياة الدجاجة ؟؟؟؟!!!!
انت في الصفحة 2 من صفحتين
وبدأت اللعبة. بدأ الطلاب يقترحون الأفكار ويجربون الحلول، لكن جميع محاولاتهم باءت بالفشل. حتى الموجهان، الذين كانوا في البداية متجهمين، بدأوا ينسجمون مع اللغز ويحاولون حله، ولكن دون جدوى.
في زمن اليأس، حيث كانت كل المحاولات لحل اللغز تنتهي بالفشل، صر@خ أحد الطلاب من أقصى الفصل، مغلفًا باليأس والإحباط: "يا أستاذ، لا يمكن إخراج الدجاجة إلا بكsر الزجاجة أو قtل الدجاجة!" وبكل هدوء، رد المعلم: "لا يمكنك تجاوز الشروط."
ويرد الطالب بضحكة ساخرة، "إذًا، يجب أن يطلب من الشخص الذي وضع الدجاجة داخل الزجاجة أن يخرجها، تمامًا كما أدخلها." هلع الضحك يملأ الغرفة، لكنه لم يستمر طويلًا. كان صوت المعلم يقطع الصمت، "صحيح، صحيح. هذه هي الإجابة. فقط الشخص الذي وضع الدجاجة في الزجاجة هو الذي يستطيع إخراجها. وكذلك أنتم!"
"لقد وضعتم فكرة في عقولكم أن اللغة العربية صعبة. ومهما حاولت توضيحها لكم وتبسيطها، لن أنجح. يجب عليكم أن تزيلوا هذا المفهوم بأنفسكم، بدون مساعدة، تمامًا كما وضعتموه بأنفسكم دون مساعدة."
عندما انتهت الحصة، كان الموجهان منبهرين بالمعلم. كما لاحظ المعلم تقدمًا ملحوظًا بين الطلاب في الحصص التالية. بل وقبلوا مادة اللغة العربية بسهولة ورحابة صدر.
لك، عزيزي القارئ، كم دجاجة وضعت في الزجاجة خلال حياتك؟ كم عائق وضعت أمامك في تحقيق أحلامك وطموحاتك؟ ولكن إذا توكلت على الله أولًا، واخذت بالأسباب ثانيًا، ستتمكن من التغلب على هذه العوائق والمشكلات. ستكون قادرًا على إخراج الدجاجة من الزجاجة.
هذا الموضوع منقول وأعجبني كثيرًا، فأردت نقله لكم.
أتساءل، عزيزي القارئ، كم "دجاجة"
وضعت في "زجاجة" خلال رحلتك الحياتية؟ كم من العقبات التي أنتجتها أنت بنفسك وجعلتها تقف في طريق تحقيق أحلامك وتحقيق طموحاتك؟
ربما يكون الأمر متعلقًا بالخوف من الفشل، أو ربما هو شك في قدراتك، أو حتى رغبة في تجنب الخروج من منطقة الراحة. هذه هي "الدجاجة" التي وضعتها في الزجاجة، والتي تقف الآن كعائق في طريقك.
ولكن، لتذكيرك، يأتي النجاح عن طريق التوكل على الله أولًا، ومن ثم بالاستعانة بالأسباب والإجراءات العملية. هذا هو الطريق نحو التقدم والنجاح. لا يكفي فقط الاعتماد على الله، بل يجب أيضًا أن تتخذ الخطوات اللازمة لتحقيق أهدافك.
وبمجرد أن تبدأ في هذا الطريق، ستجد أن العوائق والمشكلات التي كانت تبدو لا تُقهر في البداية، تبدأ في الانحسار، وبإمكانك أن تح@طم الزجاجة وتطلق الدجاجة.
هذا التأمل هو شيء اكتشفته وأعجبني كثيرًا وأود مشاركته معكم. وللأمانة، هو موضوع منقول ولكنه يحمل رسائل قوية جدًا تستحق النقل والتأمل فيها.