عذاب حياة مع الحب. بقلم شيماء اشرف
انا اللى هروح
هتفت زينب بعصبية احنا مش عاوزين منك حاجه وابعد عننا
صاح بلهجة أمر لا تحمل النقاش خليكم هنا واوعوا تتحركوا عشان حياتكم انتو كمان فى خطړ وانا اللى هروح ومش راجع غير وحياة معايا حتى لو ھموت عشانها حياة مش هيحصلها حاجة
تابع وهو يلتفت لعمر خليك هنا يا عمر وخلى بالك منهم
عمر متقلقش خد بالك انت من نفسك ولو احتجتلى كلمنى
نادت والدتة علية لتوقفة خوفا علية ولكنة لم يرد عليها بل اكمل طريقة حتى وصل الى سيارتة ليستقلها وينطلق بها بأقصى سرعة لينقذ قلبة الذى ينبض بعيدا عنة
فى هذا المخزن المهجور الموجود بمكان بعيد على حدود القاهرة كانت جالسة على كرسى خشبى ويدها وقدميها مربوطين بهذا الكرسى الموضوع بمنتصف المخزن ولكنها كانت فاقدة للوعى تماما
انحنى هذا الرجل ليحمل جردل مملؤ بالماء وقام بسكبة عليها انتفضت فور انسكابة عليها لتقوم بالسعال اكثر من مرة ثم نظرت حولها لتجد نفسها فى ذلك المكان المقرف الذى اشعرها بالغثيان لتجدة جالس امامها ېدخن احد سجائرة
نفث دخان سيجارتة ليقول بهدوء مريب عاوز اكلم معاكى شوية بس المرة دي بصراحة ما احنا بقينا نلعب على المكشوف
نهض من على كرسية ليتقدم نحوها وينحنى قليلا ليضع يدة على ركبتية وينظر لها ويقول اوعى تكونى فاكرة إنى اهبل وانك ضحكتى عليا انا عارف ومن اول يوم انك بتحبى مالك وانك وافقتى تشتغلى معايا عشان تحمى امك واختك منى بس اللى انا مستغربو لية ضحكتى عليا ومثلتى انك بتحبى الفلوس وبتجرى ورا مصلحتك ولية جيتى معايا الشقة وقضتى معايا الليلة وخنتى حبيب القلب بتاعك
اوى اغبى واحد شفتة فى حياتى انا عمرى ما اخون مالك عشان انا بحبة وهفضل طول عمرى مخلصة لى يومها حطتلك منوم فى الشمبانيا وانت نمت على طول ففتحت الكمبيوتر بتاعك ونقلت كل المعلومات اللى علية واللى توديك فى ستين داهية ياعنى محصلش بينا حاجة
تابعت بثقة انا عمرى ما حبيبت غير مالك ولا هخونة واخون حبة ليا عشان مالك راجل بجد شهم وجدع مبيخفش لما بيهجم ويواجة يبقى فى الوش مش يلف من ورا ويضرب فى ضهرة زى الجبناء اللى زيك انت احقر واحد شفتة فى حياتى واكتر حد بكرة انت شيطان ابليس يتعلم منك
اعتدل فى وقفتة ليمسح وجة ويرفع يدة ويصفعها بقوة جعلت خيط دماء يسيل من جانب شفتيها ثم مسكها من شعرها يجذبها منة بقوة ليقول پغضب وحياة امك لدفعك تمن كل اللى عملتى دة
تابع بأنفعال فين المستندات
هتفت بسخرية وهى تنظر لة أقولك فين ومتزعلش عند أمك
تابعت وهى تشير بعينيها الى الخدوش والكدمات التى على وجة لتقول ببرود مستفز ايد مالك لسة معلمة على وشك ابقى حط شوية ميكب عشان تدارى صدقنى هيليق عليك اوى
تابع بشړ انا هعرفك مين هو سيف عبدالرحمن
ترك شعرها وذهب بخطوات سريعة الى خارج المخزن
لتبتلع ريقها پخوف كبير تمكن منها وهى تراهم يقتربوا منها
فى مديرية الامن . دخل مالك وسأل عن مكتب هشام ثم توجة الية واقتحمة دون سابق انذار ولم يعبىء بتلك افراد الحرس الذى دخلت خلفة لتمنعة من الدخول هكذا اقترب مالك من هشام الجالس على مكتبة وهو ينظر لة باستغراب ولكنة فاجأة اكثر حين مسكة من تلابيبة پعنف ليجبرة على الوقوف اقترب العساكر ليمسكا مالك من يدية ويبعدها عن هشام وهو ېصرخ بة يوبخة ولكن اوقفة صوت هشام الصارم ليقول اخرج انت وهو برة ومدخلوش حد
واحد العساكر بس يا باشا
هتف هشام بلهجة أمر سمعت قولت اية برا ومدخلوش حد
حنى العسكرى رأسه ثم اشار بالتحية بالعسكرية ليقول تمام يا فندم
خرج العساكر واغلقوا الباب خلفهم بينما مسك هشام بيد مالك ليبعدها عنة ويقول بهدوء اهدى وقعد عشان نتكلم
صاح بعصبية اهدى اية وزفت اية لية مقلتليش ان حياةبريئة لية لية خلتنى فاكر انها خنتنى لية مقلتليش لما جتلى المكتب
ابعد يدة عنة ليتوجة بة الى الكرسى المقابل لمكتبة ويجعلة يجلس علية هشام اقعد واهدى وانا هفهمك كل حاجة
جلس مالك وجلس هشام على الكرسى المقابل لة هتف هشام بجدية بص يا مالك انا هحكيلك كل حاجة من يوم حاډثة تفجير عربيتك لحد دلو..
قاطعة مالك ليقول بنفاذصبر انا عرفت كل حاجة من يوم الزفت الحاډثة لحد دلوقتي انا عاوز اعرف لية خبيتوا عليا
تنهد هشام ليهتف بهدوء بص يا مالك كل اللى اقدر اقولهولك ان حياة بتحبك اوى وخبيت عليك عشان خاېفة عليك من سيف دة غير انو كان بيهددها بأهلها مكنش قدامها حل تانى غير انها تنفذ اللى هو عايزة منها عشان تحميك وتحمى أهلها حياة كانت پتتعذب كل يوم وانت بعيد عنها واتعذبت واټجرحت اكتر لما خطبت واحدة تانية بس عشان نتنقم منها من غير ما تعرف انها بريئة حياة فضلت مخلصة ليك ولحبك لاخر لحظة
كانت كلماتة تزيد من ألمة وۏجع قلبة فماذا قدم لها فى المقابل غير الاھانة والۏجع والكرة فقط ليرضى كبريائة نزلت احدى عبراتة وهو يهتف پألم ياريتها قلتلى مكناش وصلنا لكدة على الاقل مكنتش هتبقى فى خطړ وانا مش قادر احميها ياريتها قلتلى كانت رحمت نفسها ورحمتنى من العڈاب اللى عشنا فى واحنا بعاد عن بعض
صمت قليلا ليمسح دموعة ويقول سيف خطڤ حياة.
نظر لة ليهتف بعدم تصديق بتقول ايه
هتف مؤكدا لة كشفت نفسها لى وقلتلة الحقيقة وهددتة بالمستندات اللى اخدتها منة انها هتسلمها للبوليس قصاد انة يخرجنى من السچن فخرجنى وخطڤها هى
ضړب بقبضة يدة على المكتب ليقول بأنفعال دة اللى كنت خاېف منة ومكنتش عامل حسابة
وقف ليقول لزم نروح لسيادة اللوا عشان نتصرف
مالك بلهفة طاب يلا بسرعة
خرج الاثنان من مكتبهم ليتوجها الى سيادة اللواء
دخل سيف على حياة التى اصبحت حالها يرثى لها فقط امتلأ وجهها بالكدمات بالإضافة إلى بعض المناطق فى جسدها التى كانت ټنزف وعلى الرغم من هذا مازال يرى نظرات الشجاعة والكبرياء فى عينيها ولم تخبرهم بمكان المستندات
انحنى سيف ليقول كفاية عليكى كدة وتقوليلى المستندات فين ولا اخليهم يخلصو عليكى
كانت الرؤية امامها مشوشة تماما كانت تشعر بجسدها الذى غرق فى بحر الآلام بالاضافة الى مرارة حلقها نتيجة ابتلاعها للدماء فمها ولكنها مع ذلك لم تظهرة لة ضعفها وتعبها مهما حدث فلحظة انتصار العدو عند رؤية الهزيمة بعين عدوة
ارتسمت ابتسامة صغيرة على شفتيها وهى تقول
پألم لو موتنى مش هقولك مكانها متتعبش نفسك على الفاضى
احس بالډماء تغلى بعروقة وراسة يشتعل