الخميس 12 ديسمبر 2024

عذاب حياة مع الحب. بقلم شيماء اشرف

انت في الصفحة 72 من 101 صفحات

موقع أيام نيوز


الجافة والمحرجة فهو عادة لايخفى عنة شىء
عقد حاجبية ليقول اية اللى جرالك يا مالك رجعت زى ما كنت ويمكن اسوء وبقيت تشرب وعصبى زيادة عن اللزوم حتى حياة البنت اللى انت حبيتها وقدرت تغيرك اا
امسك من ياقتة ليهتف بصړيخ قولتلك متجبش سيرتها قدامى انا مبحبهاش انا بكرها مش عاوز اشوفها ولا اسمع صوتها
تركة ليبتعد عنة قليلا ليتلفت ليدارى عينية التى بدت تدمع ويقول بحزن مفيش حاجة اسمها حب محدش بيحب حد كلهم خاينين ميستهلوش

مسح دمعة نزلت من مقلتية ليلتفت لة ويقول بصدق صدقنى يا عمر الحب دة كدبة كبيرة وهم ملوش وجود لو مش عاوز تتجرح وتتعذب
اوعى تحب يا عمر اوعى عشان لو دوقت عذابة هتتمنى المۏت دة لو مكنتش مت فعلا
هز رأسة ليقول بعدم فهم انت بتقولى الكلام دة ليةواية اللى حصل ما بينكم وصلك للحالة دى فهمنى
مالك مش مهم تفهم انا هاخد دش وجاى على طول
نزلت الماء الساخنة فوقة لتزيل ارهاق جسدة ولكنها لم تزيل الم روحة وعذاب قلبة نزلت الدموع من عينية ليبكى بشدة كم تمنى ان يفيق يجد نفسة يحلم وما حدث بالامس كان كابوس مؤلم فقط ولكنة افاق على الاسوء بكثير على خېانة حبيبتة دمار قلبة حياة مؤلمة
مسح عبراتة ليهتف بثقة هنساكى يا حياة همحيكى من حياتى مش هسيبك تأثرى عليا واسيبك تتدمرى حياتى بس هعرف انتقم منك وادفعك تمن خېانتك ليا هخليكى تندمى انك فضلتى عليا وبعتينى عشانة
افاقت من نومتها واعتدلت فى جلستها ومازالت تلك الابرة مغروزة فى يدها كانت ملامحها ذابلة شاردة فى ذكرايتها المؤلمة الدموع حبيسة عينيها ترفض نزولها امام والدتها واختها كانت تكتم احزانها واوجاعها بقلبها كما اعتادت ولكن تلك المرة كانت تود ان تبوح بما يخفية قلبها تود ان تبكى و تصرخ ربما ترتاح قليلا ولكنها فضلت الصمت فلماذا تحكى ولمن كم ودت ان يصدقها او يمهلها فرصة واحدة لتحكى المها وما اخفتة ولكن لا فعل العكس وجرحها بفعلتة معها اغمضت عينيها بقوة لتمنع تلك الدموع من النزول
حدثتها والدتها ولكنها لم تنتبة هزتها برفق لتنتبة لها وتقول حياة
ادارت رأسها لها لتقول نعم كنتى بتقولى حاجة يا ماما
سمر بقولك حاسة بأية دلوقتى تعبانة اجبلك الدكتور
هتفت نافية لا يا ماما انا كويسة
اقتربت زينب لتقول الله يسامحك نشفتى دمنا ودمى بالذات قطعت الخلف على ايديكى
حياة حقكم عليا على طول تعباكم معايا
ربتت سمر على يدها لتقول بحنان اموى تعبك راحة ياريت انا وانتى لا يا حبيبتي
هتفت مسرعة بعد الشړ عليكي يا ماما
نظرت فى اتجاة اخر لتقول بنبرة ذات مخزى يارب اللى حصلى ميحصلش لأى حد عشان صعب حد يستحملة
وقبل ان تتفوة زينب بجملتها دق الباب ليتبعة دخول شهد تهتف بإبتسامة صباح الخير
الجميع صباح النور
اقتربت شهد لتجلس على طرف السرير الطبى وتقول الف سلامة عليكي يا حياة
رد بإبتسامة باهتة الله يسلمك يا شهد عرفتى ازاى ان انا هنا
اشارت الى زينب لتقول من زينب كلمتها وقلتلى انك هنا فجيت اطمن عليكى
سمر تعبناكى معانا يا شهد
شهد تعب اية يا طنط حياة اختى مفيش تعب ولا حاجه
كانت لا تستطيع الصبر اكثر تريد الإجابات على اسئلتها ولكنها لا تستطيع التحدث امام سمر وزينب
وقفت لتبدل نظراتها بينهم وتقول بلباقة انا اسفة بس ممكن تسبونى مع حياة لوحدنا معلش عاوزاها فى موضوع مهم
استغربت زينب فهتفت متسائلة وانا كمان اخرج
شهد معلش يا زوزا اصلو موضوع بينى وبينها
سمر خدوا راحتكم انا هروح الكافتيريا انا وزينب وراجعين على طول
جذبت سمر زينب من يدها ليخرجا سويا من الغرفة ويتركهما
اقتربت منها وتسألها پخوف ودون مقدمات حياة انتى فعلا خنتى مالك واللى حصل ما بينكم دة صحيح ولا جانا بتكدب
سكتت لم تستطع ان تأكد ذلك الكلام السىء لها ويضربها بشرفها خاصة انها صديقة عمرها بل اختها الثانية
عادت تسألها ولكن بهدوء ردى عليا الكلام دة صح
نزلت عبراتها هزت رأسها علامة الموافقة وهتفت لتأكد مخاوفها ايوة حصل كل اللى جانا قلتو صح
رجعت للوراء نزلت جملتها عليها كالصاعقة
فهى كانت متاكده انا جانا كاذبة لانها عاشرت حياة لسنوات طويلة وتعرفها جيدا لا يمكن ان تقوم بخېانة اخوها الذى احبها بصدق 
هتفت باعتراض رافضة تصديقها لا مستحيل اصدق انك تعملى كدة انتى كدابة صح كدابة
نظرت لها وعلى حالة صديقتها التى عرفت خيانتها ولكنها قررت ان تخبرها بكل شىء حتى لا تبتعد عنها هى الاخرى لا تستطيع ان تتحمل فراق حبيبيها وصديقتها الغالية
هتفت برجاء شهد انا عملت كدة بس اسمعينى للاخر
صاحت بانفعال اسمع اية انتى مستحيل تكونى حياة صاحبتى واختى اللى كانت اقرب حد ليا حياة اللى اعرفها متعملش كدة متخونش اخويا اللى حبها من قلبة عشان فلوس من امتى وانتى رخيصة كدة ولا انتى كدة من زمان ومثلة علينا دور الملاك
امسكتها من يدها وهتفت بصوت باكى يحمل الرجاء شهد اسمعينى كلامك دة بيجرحنى ادينى فرصة ادافع نفسى واحكيلك اللى حصل
جلست لتقول باقتضاب عاوزة تقولى اية
ارجعت ظهرها للوراء وتنهدت وبدأت تسرد لها ما حدث منذ اشهر عندما اوقفتها سيارة سيف وطلب احدهم الذهاب معة وهكذا
حياة لقيت نفسى فى شركة قدام واحد معرفوش بس مكنتش اتوقع انو اكبر عدو لمالك وحاول ېقتلة قبل كدة لما كنا فى شرم الشيخ طلب منى اتجسس على مالك وانقلو اخبار شغلة وصفقاتة وكل حاجة تخصة رفضت ومشيت ونسيت اللى حصل وافتكرت انو هيسبنى فى حالى عدا يومين
ولقيتو بعت سليم دراعة
اليمين البيت عندى كان بيهددنى بماما وزينب وبعتلى معا صور لماما وزينب كان بيراقبهم قالى لو رفضت هيأذيهم وافقت لكن مكنش يعرف انى فى نفس الوقت بتجسس علية هو كمان لحد ما اڼفجرت العربية وقابلت هشام
كيلانى الظابط و وهنا لى لغز هنكتشفة فى الاخر ان شاءالله
امسكت بيدها لتواسيها وتهتف بهدوء معلش يا حياة اعذرى اللى حصل مش سهل وخصوصا انك اكدتى اللى حصل وبعدين هو مكنش فى وعية متزعليش منو مالك بيحبك
هتف باعتراض وهى تبتلع تلك الغصة المريرة فى حلقها مبقاش يحبنى يا شهد قالهالى قالى بكرهك اتمنالى المۏت شوفت فى عنية ضلمة وكرة لاول مرة بشوفهم خلاص كل حاجة انتهت اتمنيت يسمعنى مرة واحدة بس وبعد كده يعمل اللى هو عاوزة بس يعرف انى مخنتوش يعرف انى محبتش غيرة ولا هحب غيرة بس يا خسارة الدنيا مبتديش كل حاجة زى ما ادتنا الحب ودقنا حلاوتة اخدتو مننا ودقنا عذابة ومرارة
اشفقت على صديقتها التى تتألم امامها واخاها الذى چرح ويتألم مثلها بل اكثر منها
هتفت بجدية انا هحكى لمالك كل حاجة لزم يعرف انك عملتى كدة عشانة عشان تحمى
ردت مسرعة لتعترض كلامها لا مش عاوزاكى تحكيلو مش عاوزا يعرف
استغربت من حديثها فكيف ترفض ان يعرف انا بريئة وانها فعلت كل هذا لتحمية
شهد لية يا حياة لزم يعرف انك بريئة وانك عملتى كدى عشانة حرام انتو الاتنين تتعذبوا بشكل دة بسبب سوء تفاهم حصل ما بينكم
هتفت موضحة مالك مش هيصدقك عشان عارف
 

71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 101 صفحات