رواية النصيب ( يارا عبد السلام )
من غير تفكير عنده فضول يعرف لي ساب فريده وولاده لي ...
حسن بصله بحزن والم
_انا اسف يا يحيي اسف على كل اللي عملته فيك زمان عن خيانتي وعن حبي لنفسي وعن كل حاجه عملتها وعن الشغل اللي خدته منك وعن فريده كمان انا كان كل همى انى اخد الحاجه اللي انت بتحبها وبس ومكنش هاممني انا بحبها ولا لا بس فريده لو كانت معاك كان هيبقى الوضع احسن دلوقتي انا بجد اسف جرحتك وجرحتها وولادي جرحتهم وابني اتولد بعيد عني واول لما شافني افتكرني حرامي نا اسف ..
_الاسف مش هيفيد بحاجه دلوقتي يا حسن اللي هيفيد بجد انك تكون فعلا اتغيرت وتعرف ترجع ولادك لحضنك وفريده تسامحك عن الچرح اللي سببتهولها..
_والله انا هعمل كدا وهبذل كل طاقتي في أنهم يسامحوني انا بجد تعبان اوووي ومراتي التانيه اللي اديتها كل حاجه خدت فلوسي وسابتني واتجوزت واحد تاني انا بجد كل لما افتكر اني سبت فريده وعيالي علشانها بستحقر نفسي اوووي ..
حسن لما مسح دموعه سأله..
_انت عرفت كل دا منين..
_يحيي ابتسم وقاله اصل انا ويحيي ابنك شركا هنا وغير كدا أن شقتي قدامهم من ساعت مارجعوا وانت سبتهم ..
فارس ابنك مولود على ايدي .ويحيي اشتغل معايا وكبر نفسه بنفسه ودلوقتي في كليه هندسه ..ونور القمر بتاعتنا في تانيه ثانوى ..وغير كدا فريده اللي بتدعم ولادها دائما وحقيقي تستحق لقب الام المثاليه..
_يحيي اللي صمم يصرف على اخواته وأمه موافقش أنها تشتغل اشتغل هوا واتكفل بمصاريفهم وفعلا كان راجل وقد المسئوليه صعب ان الواحد يلاقي طفل في سنه بيفكر كدا حقيقي ذكى وشاطر في الشغل والدراسه..
_ربنا يحميه ويحفظه ..
_الو ايوا انا ..
اي!
يحيي في المستشفي عامل حاډثه..
حسن اول مره يحس بقبضه في قلبه وخو ف مش عارف اي مصدره يحيي طلع يجري وحسن وراه حاسس ان الدنيا بتلف بيه ابنه عمل حاډثه قبل ميشوفه ويسامحه..
يحيي وصل المستشفي وهوا قلبه بيدق بخو ف شديد ...
سال عن الأوضه اللي يحيي فيها وعرف المكان وراح جري ..
قرب منه بقلق وهوا خاېف عليه وحسن كان واقف مذهول من يحيي وهيئته وأنه باين عليه فعلا أنه راجل وملو هدومه..
_يحيي حبيبي انت كويس..
_ايوا يا عمو يحيي والله كويس انا بس ايدي انكسرت وغرزتين في دماغي متقلقش ابنك بطل ..
_بطل اي بس بلا نيله انت متشلفت خالص انا قلبي هيقف من الخضه
_لا طبعا مش هقولها دلوقتي..لما تروح انت اللي هتقولها علشان تتعامل..
وضحكوا سوا ..
كل دا وحسن واقف واتمني انوا يكون مكان يحيي وابنه يكون بيحبه كدا بس اساسا ابنه كارهه..
يحيي ابنه بص عليه واټصدم لما شافه والدموع اتجمعت في عينيه وكل الذكريات اتجمعت في دماغه ..
ونطق كلمه واحده
_بابا....
حسن بصله بدموع وكسره وۏجع..
يحيي ضغط على أيده بعصبيه وضغط على سنانه واعصابه أنشدت واحمر..
وتتكلم بعصبيه وصوت مبوح وعينيه حمرا .
_انت اي الي جابك هنا جيت لى جاي لي جاي بعد عشر سنين تعمل اي وبتعمل اي هنا انا مش عاوزك ...
حسن الدموع اتجمعت في عينيه وبصله..
_يا ابني..
_انا مش ابنك متنطقهاش..انا مش ابنك ولا انت ابويا انت رميتنا زمان وجاي تقولى يا ابني ابنك اي انت تعرف معنى الكلمه دي اصلا ...اللى يعرف معناها فعلا واقف قدامك اهو هوا دا حقيقي اللي يعرف معناها عرفت مين يستحقها ..
اتفضل روح مكان ما جيت ومتتعشمش أننا ممكن تسامحك لانى عمري مهسامحك يا بابا عمري...اتفضل..
يحيي زعق وسكته..
_يحيي متنساش ان دا ابوك ربنا قالك تعلي صوتك على ابوك فين القران اللي انت حافظه .
_وهوا فين من كل دا هوا فين هوا مين اصلا انت مش زيه لي قولى هوا كل الابهات بترمي عيالها كدا معتقدش يا عمو يحيي ..
يحيي سكت مش عارف يرد كلامه كلو صح ..
حسن خد بعضه ومشي بكل هدوء ..
ويحيي حس انو زودها معاه وبعد لوم يحي ليه عرف أنه غلطان وأنه مهما عمل راجع وند مان كان لازم عالاقل يسمعه ...!
يحيي خلص .وروح البيت وجت المواجهه التانيه بينه وبين أمه اللي هتشوفه بالوضع دا وغير كدا هيقولها ازاي أنه شاف أبوه بعد عشر سنين ...وأنه راجع وعاوزهم يسامحوووه...
يحيي دخل البيت ..
فريده كانت في صراع غريب بينها وبين نفسها بتفكر فاللي حصل وحسن وكلامه وكل حاجه وبتفكر برضو هتقول ليحيي ازاي .!
اول لما يحيي دخل عليها قامت مخضوضه وفضلت ټعيط لما شافته كدا ..
وهوا فضل يهدي فيها لحد ما هديت ..
_انت كويس اي اللي حصلك دا ومن اي فيك حاجه تانيه يا عمري من اي دا كله ..
_يا ست الكل انا كويس والله بس حاډثه خفيفه كدا
_ازاي
_كنت بقالي يومين مطبق ومش شايف قدامي ركبت العربيه وعيني زغللت فدخلت في الرصيف وانا مش واخد بالي بس..
_طيب بص بقى مفيش حكايه تطبق دي تاني ولما تلاقي نفسك تعبان مش قادر تسوق تعالى مواصلات الا مش هخرجك من البيت خالص
_لا وعلى اي انتي تؤمري يا ست الكل ..
_تسلملي يا عمري ..
_انا هدخل اغير علشان ريحتي كلها بنج ..
_ماشي وانا هحضرلك الغدا ..
_ماشي..
فريده دخلت تحضر الغدا وهي بتفكر هتقوله ازاي .
وهوا كذالك كانت بيلبس وبيفكر هيقولها ازاي ....
....
عند حسن ..
بعد لما خرج من المستشفى..
حس بتعب وان عياله مستحيل يتقبلوه وحس أن الدنيا بتلف بيه..
ووصل المكان اللي عايش فيه ..
وقعد على القهوه وطلب شاي..
وكان قاعد باصص في الفراغ وتعبان ..
وفجاه سمع التليفزيون بيعرض اخبار عن چريمه قتل في القاهره في الحي اللي كان عايش فيه والفضول خلاه يبص واټصدم من اللي شافه..!
_معقول ....
يتبع
الفصل الثاني عشر
عند حسن ..
بعد لما خرج من المستشفى..
حس بتعب وان عياله مستحيل يتقبلوه وحس أن الدنيا بتلف بيه..
ووصل المكان اللي عايش فيه ..
وقعد على القهوه وطلب شاي..
وكان قاعد باصص في الفراغ وتعبان ..
وفجاه سمع التليفزيون بيعرض اخبار عن چريمه قت ل في القاهره في الحي اللي كان عايش فيه والفضول خلاه يبص واټصدم من اللي شافه..!
_معقول ....
وقرا الخبر..
واتأكد أن زوجته السابقه هى اللي اتقتلتاحلام
بقى مصډوم وعرف أن زوجها اللي قټلها ودخل السجن بس لسه موصلوش لتفاصيل..
حسن حس أنه في دوامه كل الاحداث اللي حواليه ضده هوا مصډوم من نفسه ومصډوم من اللي حصل ..
اټقتلت لي وبنته فين اللي لحد دلوقتي ميعرفش عنها حاجه ولاده كلهم ميعرفش عنهم حاجه