رواية جنون الحب (كاملة جميع الفصول) بقلم يارا عبدالعزيز

حور بغضب ودموع: وعلى ايه يا مستر انا هخرج دلوقتي

كانت لسه جاية تخرج من الباب

: استنى عندك لو خرجتى مش هتدخلى حصتى تانى

حور بحزن وصوت مكتوم من العياط: مبقتش تفرق حور مبقتش عايزة مجموع ولا حتى عايزة كلية الطب 

بصلها بحزن على التشاؤم اللى شافه فى عينيها وطريقة كلامها اتكلم بحنية مفرطة تحت نظرات الاستغراب من كل الطلابة اللى قاعدين

: طب ادخلى يا حور واسف لو اتعصبت عليكى ادخلى بقى واقعدى يلا

ابتسمت ودخلت قعدت جنب هنا

هنا بغمزة: ايوا يا عم يسهله بيعشقك وابصم بصوابعى العشرة على اللى بقوله

حور: تفتكرى

هنا: متأكدة يباشا

حور: هبقى احكيلك كل حاجه حصلت فى الفسحة عشان انا محتاجكى اوى يا هنا

هنا بأببتسامة وهى بتحط ايديها على كتفها: وهنا عيونها ليكى يا قلب هنا 

فارس: نكمل الحصة الجاية تقدروا تتفضلوا الفسحة بدأت

سمعوا بنتين وراهم بيتكلموا

: شفتى قمر ازاى يخـ"ربيت وسامته

حور سمعتهم وكانت لسه هتقوم بس هنا مسكتها بسرعة

هنا: اهدى خلى الشهرين اللى بقينا فى المدرسة دى يعدوا على خير

مسكت نفسها عنهم بالعافية

: تفتكرى يكون متجوز

: معتقدش اصل مفيش فى ايده دبلة فأكيد مش متجوز

: صح حقيقى يبخت اللى هتتجوزه

مكنتش قادرة وكانت لسه هتقوملهم ولكن رحمهم منها خروجهم للفسحة 

حور فى نفسها بغيرة: مش ملحقة عليه لا فى بيت ولا فى مستشفى ولا حتى فى مدرسة انقبه يعنى عشان محدش يتغزل فى جماله اللى بيسحر دا ولا اعمل ايه 

 فضلوا هنا وحور قاعدين وفارس كان بيلم حاجته اضايق لانه مبيحبش حور تعقد مع هنا بعد اللى عملته فيها خرج وهو بيتوعدلها 

هنا: هاا يستى احكى

بدأت حور تحكى لهنا كل حاجه حصلت

هنا بصد@مة شديدة: مستر فارس جوزك وانتى دلوقتي حامل منه

حور: مش وقته صدمتك دلوقتي اعمل انا ايه دلوقتي فى خاطـ"فة الرجالة اللى هتعقد معانا فى العمارة دى 

هنا وهى بتحط ايديها على دماغها وهى بتفكر

: تعمل ايه يا هنون تعمل ايه طبعا متسمحليهاش تاخد جوزك منك  

حور: ازاى بقى يا فلحة بقولك مقررين انهم يجوزهم كملت بألم شديدة وهى بتعيط 

: بعد ما يطلقنى

هنا اخدتها فى حضنها وبدأت تطبطب عليها 

: طب اهدى والله هنلاقى حل 

حور ببكاء: مش قادره والله يا هنا حاسة ان قلبى هيقـ"ف من كل حاجه بتحصل انا مقدرش اعيش من غيره ومقدرش اشوفه مع واحدة تانية غيرى انا عارفه انى غلطت بس ليه يعاقـ"بونى العقاب القاسـ"ى اوى دا 

فارس كان واقف على الباب وبيسمع كلامها 

كان عايز يدخل ياخدها فى حضنه

فارس فى نفسه: مش هبقى لغيرك عشان انا اصلا مقدرش اعيش من غيرك انتى وبس يا حورى 

مقدرش يشوف دموعها كتير دخل الفصل واتكلم بجدية 

: ممكن تسبينا لوحدنا شوية يا آنسة هنا لو سمحتى 

هنا: تمام يا مستر

اخدها فى حضنه ومسك فيها بقوة فضلت تتنتفض جوا حضنه وصوت شهاقتها بدأت تعلو وهى ماسكة فيه بشدة وخايفة من فقدانه

فارس وهو بيطبطب عليها: هششش اهدى خلاص

حور ببكاء: متسبنيش ومتتجوزش ندى والله ما هتلاقى حد يحبك ادى

فارس بحزن: مش هعرف يا حور مش قادر انسى سبيها للوقت الوقت كفيل ينسينا