ما هي اللغة التي يتكلم بها الله عز وجل يوم القيامة لعباده ؟
ما هي الأدلة على كلام الله مع عباده باللغة العربية
لقد دلت الأحاديث والنصوص الإسلامية على أن حديث الله سبحانه وتعالى مسموع ومكتوب أيضًا:
حديث الله مع سيدنا موسى
فعندما كلم الله سبحانه وتعالى من ظهر الجبل ” وَأَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَىٰ”، وذلك فيما معناه فأستمع يا موسى لوحينا الذي نوحيه إليك واعمل به. والسمع في القرآن الكريم لا يحدث إلا بالصوت.
قال تعالى ” وَنَادَيْنَاهُ مِن جَانِبِ الطُّورِ الْأَيْمَنِ وَقَرَّبْنَاهُ نَجِيًّا”، وتظهر في السورة السابقة أن الله سبحانه وتعالى يناجي وينادي موسى عليه السلام، ومن ثم فأن المناجاة والمناداة لا تحدث إلا بالصوت.
هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى “
احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم
يقول الله سبحانه وتعالى ” يُحْشَرُ النَّاسُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، أَوْ قَالَ: الْعِبَادُ عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا، قَالَ: قُلْنَا: وَمَا بُهْمًا ؟ قَالَ: لَيْسَ مَعَهُمْ شَيْءٌ، ثُمَّ يُنَادِيهِمْ بِصَوْتٍ يَسْمَعُهُ مِنْ قُرْبٍ: أَنَا الْمَلِكُ، أَنَا الدَّيَّانُ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ أَنْ يَدْخُلَ النَّارَ، وَلَهُ عِنْدَ أَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ حَقٌّ حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ، وَلَا يَنْبَغِي لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ أَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ وَلِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ النَّارِ عِنْدَهُ حَقٌّ حَتَّى أَقُصَّهُ مِنْهُ، حَتَّى اللَّطْمَةُ، قَالَ: قُلْنَا: كَيْفَ وَإِنَّا إِنَّمَا نَأْتِي اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ عُرَاةً غُرْلًا بُهْمًا ؟ قَالَ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ )).
ومن قول رسول الله في الحديث السابق نستنتج أن الله سبحانه وتعالى سوف يحشر العباد معا، وقد شاور في النص إلى أهل الشام، وكانوا عراة، فسأله ما خطبهما قال أنه ليس معهم شيئا من الحسنات، فينادي الله سبحانه وتعالى بصوت عالٍ يسمعه البعيد مثلما يسمعه القريب.
ويقول أنا الملك وأنا الديان، فليس هناك أحدا من أهل الجنة قد يدخل الجنة وقد ظلم أحدًا من أهل النار، وبالمثل لا يجب لأحدًا من أهل النار أن يدخل النار، وله أحدا من أهل الجنة يطالبه بمظلمة، فلا يأتي لأحدًا من العباد شيئًا إلا بمعادلة الحسنات والسيئات وذلك بالطبع يدل على حديث الله مع العباد باللغة العربية..