الثلاثاء 26 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه من ميمي عوالي

انت في الصفحة 31 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

يديه للسماء اشكو اليك
خديجة بشهقة انت بتدعى عليا ليلة كتب كتابنا يا اسامة
أسامة بقلة حيلة ابدا ياحبيبتى وانا اقدر ده انا يشتكى أن الاكل اتاخر
عند حاتم ونيللى
حاتم مبسوطة
لتومئ نيللى رأسها بابتسامة خجولة
حاتم تعرفى حاسس ان قلبى هيطلع من جوه صدرى
نيللى اشمعنى
حاتم من السعادة انا لحد دلوقتى مش قادر استوعب أننا فعلا كتبنا الكتاب
نيللى اومال انا بقى اقول ايه حاسة انى بحلم
حاتم صدقتينى يانيللى
نيللى بفضول صدقتك فى ايه
حاتم انى بجد بحبك
لتتورد نيللى خجلا وهى تومئ برأسها
حاتم طب وانتى
نيللى انا ايه
حاتم ياترى بتحبينى زى مابحبك
نيللى عاوزة اقوللك على حاجة بس مكسوفة
ليمد حاتم كف يده ليضغط على كف يدها قائلا حبيبتى انا بقيت جوزك يعنى المفروض ماتخجليش منى ابدا قولى كل اللى انتى عايزاه
نيللى كل اللى اقدر اقوله لك دلوقتى انى اتمنى يكون حبك ليا اد حبى ليك
حاتم بدهشة انتى معتقدة أن حبى ليكى أقل من حبك ليا طب ازاى ده انا من ساعة ماشفتك وانا هتجنن عليكى
نيللى بابتسامة من امتى ياحاتم شهر مثلا
حاتم تقريبا
نيللى بس انا من زمان اوى
حاتم باستغراب ازاى يعنى مش فاهم
نيللى انا عمرى ماحبيت ولا اتمنيت غيرك بس كنت دايما بستخبى منك عشان كنت دايما بتتتريق على شكلى وقت ماكنت بتعالج وده كان بيجرحنى وبيوجعنى اوى
كنت برفض اجتمع معاك فى اى مكان لكن كنت يراقبك من بعيد من غير ماتشوفنى كنت بخاف اسمع منك كلمة تجرحنى
حاتم وهو يتذكر ما كان منه فى صغرهم سامحينى بس ماكنتش ببقى قاصد اضايقك كنت عيل ثم قال بمرح ثم هو فى حد ياخد على كلام العيال
اوعدك انى اعوضك عن كل ده وانى عمرى مااجرحك ابدا ولا ازعلك
عند نوح وأمانة
نوح انا جيبتك المطعم ده عشان الخصوصية اللى فيه وطلبت منهم اللى تقدملنا الاكل بنت مش ولد عشان تقعدى براحتك وترفعى النقاب
أمانة والخجل يطغى على نبرة صوتها بس انا كده مستريحة اكتر
نوح بس انا مش مستريح انا عاوز اشوفك يا أمانة ارفعى النقاب
لترفع أمانة النقاب من على وجهها بخجل شديد وما أن نزعته عن وجهها حتى قال نوح بسم الله ماشاء الله تبارك الله ما ابهاكى يا أمانة
لنخفض أمانة وجهها فى حياء ولكن نوح لم يتح لها الفرصة فمد أنامله ليرفع وجهها إليه مرة أخرى قائلا ماتحرمنيش من عينيكى بسرعة كده
لتزدرد أمانة لعابها بصعوبة شديدة وهى تقول متلعثمة لتغيير الحديث ماما قالتلى انى ماينفعش اقعد فى شقتى تانى
نوح باستغراب وليه بقى
أمانة بلجلجة يعنى قالتلى أن الوضع مش هيبقى مناسب بما أن كل واحد فينا عايش لوحده فقالت لى انى اروح اقعد معاهم لغاية مانحدد معاد للجواز
نوح باستياء بس انا اتعودت انك جنبى تقومى لما تبقى مراتى تبعدى عنى
أمانة معلش يا نوح انت عارف العادات والتقاليد والصراحة انا مقتنعة بوجهة نظر ماما وبعدين هم كام
يوم ومسافرين
نوح باستسلام عندك حق بس هتوحشينى
أمانة بخجل احنا هنبقى مع بعض طول اليوم فى الشغل
نوح برضة هتوحشينى
لتبتسم أمانة وتقول بخفوت وانت كمان
نوح بخفوت مماثل انا كمان ايه
لتصمت أمانة وهى تحاول التلفت بعيدا عن عينيه ليقول نوح لو كانت موجودة معانا كان زمانها هتبقى مبسوطة مش كده
لتنظر له أمانة وقد داعبت الدموع عينيها عند تذكرها لنعمة وقالت اكيد روحها حاسة بينا
نوح كانت بتحبك ومتعلقة بيكى
أمانة وكنت بحبها و روحى فيها
نوح وصتنى عليكى قبل ما اسافر
أمانة برعشة بكاء فى صوتها ووصتنى عليك قبل ماتموت
نوح وصتك عليا قالتلك ايه
أمانة وصتنى افضل جنبك وما اسيبكش وانت وصيتك عليا قالتلك ايه
نوح وصتنى على امانة ابويا وعمى وامانتها من بعدهم
أمانة طول عمرى كنت امانتها
نوح وبقيتى امانتى انا أمانة نوح وبس
فى فيلا عامر
بعد انصراف الجميع كان عامر متجها بصحبة زوجته إلى الاعلى حين سمعا ايمن ينادى عليهم قائلا انتو هتناموا واللا ايه
هدى ااه يا بنى انا تعبت جدا النهاردة ومحتاجة استريح شوية
عامر عقبالك يا ايمن
ايمن ربنا يباركلى فيكم يارب بس كنت محتاج اتكلم معاكم فى موضوع
هدى والموضوع ده مايتاجلش لبكرة يا ايمن
ايمن خلاص يا ماما مش مشكلة اتفضلوا اطلعوا استريحوا ونتكلم فى اى وقت تانى
ليتبادل عامر النظرات مع هدى ثم سحبها من يدها ليجلسها على الأريكة وجلس بجوارها وقال لا ياحبيبى احنا اهوه سامعينك قول عاوز تتكلم فى ايه
ليجلس ايمن قبالتهم ثم قال انا عارف انى لسه قدامى سنة على ما اتخرج بس انتو عارفين انى هاخد الشهادة لمجرد الشكل الاجتماعى
انا المشروع بتاعى الحمدلله بيكسب كويس جدا وطبعا انتو عارفين انى غيرت عربيتى السنة اللى فاتت على حسابى الشخصى وماباخدش مصروف من حضرتك ومابسحبش فلوس من الفيزا اللى حضرتك عاملهالى ورغم ذلك معايا مية الف جنية فى حسابى الشخصى
عامر انا دايما بقول انى فخور بيك يا ايمن وعارف انك راجل ويعتمد عليك رغم انى نفسى تشتغل معايا وتشيل عنى لانى عارف انك قدها وقدود بس سايبك انت تاخد القرار ده بنفسك وقت ماتحب
ايمن طب الحمدلله أن ده رأى حضرتك فيا لانى عاوز اطلب منكم طلب
هدى انا برضة قلت المقدمة دى كلها وراها أن
عامر بابتسامة اطلب ياحبيبى عاوز ايه
ايمن عاوز اتجوز
عامر ده يوم المنى يابنى
هدى وحاطط عينك على مين
ايمن بهدوء شديد وهو ينتظر رد فعلهم نيرة بنت عمتى
لتنتفض هدى من مكانها قائلة نيرة ! دى اكبر منك بخمس سنين
ايمن بهدوء اكيد انا عارف الكلام ده يا ماما بس انا بحبها وجدا كمان ومتمسك بيها لآخر نفس فى عمرى
هدى يا ابنى فى حاجة اسمها تناسب بين الزوجين ماينفعش الست تبقى اكبر من جوزها
ايمن وليه ماينفعش
هدى هو كده العادات والتقاليد والناس
ايمن انا ماليش دعوة بكل دول ياماما انا مش هتجوز العادات والتقاليد ولا هتجوز الناس انا هتجوز الإنسانة اللى عمرى ماحبيت ولا قلبى دق لغيرها
لتنظر هدى إلى عامر الذى يلتزم الصمت التام فتقول ماتتكلم ياعامر انت ساكت ليه
عامر هقول ايه
هدى تقول ايه ! تقول رأيك
عامر بتنهيدة اسمع يا ايمن نيرة إنسانة ممتازة متدينة ومهذبة ومحترمة وفوق ده كله بنت اختى يعنى بنتى وكل اللى اقدر اقوله لك أن لو حبك ليها مش كفاية أنه يتغاضى عن فرق السن ده ابعد عنها عشانها وعشانك وعشان اختك
ايمن ومالها اختى بالموضوع ده يابابا
عامر جوزها يبقى اخو نيرة اللى لو جرحتها فى يوم بسبب فرق السن ده ممكن علاقة اختك بجوزها تتأثر
ايمن ولو قلت لحضرتك أن ده عمره ماهيحصل لانى بحبها من زمان اوى واللى خلانى ما افاتحكمش قبل كده انى طول السنين دى وانا بحاول أقنعها وما كنتش عارف
هدى بسخرية وايه بقى اقتنعت دلوقتى
ايمن النهاردة بس اخدت موافقتها واحب اقوللكم أن هى كمان بتبادلنى نفس مشاعرى بس خۏفها من ردود أفعال الكبار هو اللى كان مانعها أنها تجاربنى من زمان
هدى پغضب يعنى ايه وافقت انك تتقدملها رسمى
ايمن أيوة
هدى ولو قلتلك انى مش موافقة هتعمل ايه
ليقف ايمن أمام هدى ثم احتضنها وقبل رأسها ثم قال لو حضرتك اعترضتى هقدم طلب فى الجامعة انى أكمل دراستى
30  31  32 

انت في الصفحة 31 من 49 صفحات