الإثنين 25 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه من ميمي عوالي

انت في الصفحة 25 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

نعمة ماټت ياغادة نعمة هى اللى ربتنى كانت امى وابويا
هدى پبكاء عمر ماحد يقدر ينكر فضلها الله يرحمها بس برضة يابنتى انتى كده بتعذبيها بدموعك دى
أمانة مش قادرة انتو ليه مش حاسين بيا مش قادرة اصدق انى مش هشوفها تانى مش قادرة اصدق ان كل الخيوط انقطعت خلاص
غادة اومال نوح لما ييجى بقى هيتحمل ازاى وانتى بالشكل ده المفروض انتى تبقى سنده يا أمانة فى موقف زى ده
أمانة وهى تمسك بيد غادة كان حاسس ياغادة أن هيحصل لها حاجة قاللى خليكى جنبها وماتسيبيهاش عشان لو تعبت تلحقيها
نيللى والحمدلله ياحبيبتى انك كنتى جنبها ولحقتيها ماكانتش لوحدها اسعفتيها على طول بس الاعمار بايد الله 
لكل اجل كتاب انا لله وانا اليه راجعون
لتلتفت أمانة بلهفة عندما سمعت تلك الكلمات فقد كان صوته صوت نوح وهو يبكى بشدة وعندما نهضت من مكانها حدث مالم تتوقعه يوما فقد تفاجئت بنوح يتقدم إليها بسرعة ليجذبها إلى أحضانه باكيا كطفل ضائع جذبها بشدة وضمھا إلى ضلوعة بشدة وهو يقول باكيا الشجرة وقعت يا أمانة الشجرة وقعت
فما كان من أمانة الا أن انشجت ببكائها عندما تذكرت نعمة وهى تشبه نفسها بشجرة ليس لها إلا غصنين صغيرين كانت تتمنى أن ترى ثمارها ولكن المۏت لم يمهلها
ليشعر نوح بيد تربت على كتفه وعندما الټفت وجد عامر يجذبه ويحتضنه قائلا شد حيلك يا بنى وادعيلها بالرحمة والمغفرة
نوح انا عملت الإجراءات وان شاء الله الډافنة بعد صلاة الضهر
أسامة أن شاء الله شوف انت عاوز ايه واحنا كلنا معاك حواليك وكلنا اخواتك يانوح 
هدى وهى تربت على ذراعه والدتك الله يرحمها جميلها فى رقبتى عمرى ما اقدر انساه وغلاوتك من غلاوتها
نوح انا متشكر اوى بعد اذنكم انا هغير هدومى وهننزل عشان نحضر كل حاجة
ثم الټفت إلى أمانة قائلا أمانة عاوزك دقيقتين لو تسمحى
لتذهب أمانة خلفه إلى شقتها التى اتجه إليها بعيدا عن المعزيين وهو يحمل حقيبة صغيرة وبعد أن دخلت أمانة إلى شقتها اعطاها الحقيبة وهو يقول من فضلك خليلى دى معاكى اوعى تديها لحد أو حد يعرف فيها ايه 
أمانة هى ايه دى
نوح اكيد هتعرفى بس مش دلوقتى المهم خليها فى شقتك بعيد عن ايد اى حد وخصوصا سهر هى فين
لتتلجلج أمانة قائلة موجودة فى اوضتكم 
نوح بجمود كانت فين لما ماما ماټت 
أمانة لما روحنا المستشفى انا طلبت منها تفضل هنا وموجودة من ساعتها ماراحتش فى اى حتة
نوح ماشى انا هروح اغير وهنروح على المستشفى على طول هاتيجى معايا
أمانة بدموع طبعا لازم أقف على غسلها وادعيلها
ليومئ نوح رأسه ويعود إلى شقته فيتجه إلى غرفته وما أن فتح الباب حتى هبت سهر من مكانها وهى تنظر إليه بتأهب فى محاولة منها لاستشفاف مايجول بخاطره وان كان علم بمشادتها مع أمه ام أنه لم يعلم بعد ولكنها عندما نظرت بوجهه لم ترى غير الحزن فهدأ هذا من روعها نوعا ما وعلمت أنه لم
يعلم بشئ فاتجهت إليه قائلة نوح حمدلله على السلامة البقاء لله
نوح بجمود ونعم بالله
وعندما رأته يغير ملابسه استعدادا للخروج مرة أخرى
سهر هتعمل ايه دلوقتى 
نوح هنروح المستشفى نجهزها عشان الډافنة
سهر تحب اجى معاك
نوح بحزم لا أمانة هاتيجى معايا خليكى انتى هنا على مانرجع
وبعدها خرج نوح متجها إلى الجمع بالخارج وقال ياللا بينا ثم نظر إلى غادة قائلا بعد اذنك ياغادة خليكى انتى هنا عشان تاخدى بالك من كل حاجة
غادة حاضر يانوح ماتقلقش مع السلامة انتم ربنا المستعان
ليتجه الجميع إلى وداع نعمة وإيصالها إلى مثواها الأخير بين الدعاء والحزن والمواساة 
إلى أن انقضى اسبوع على مۏت نعمة
كان الجميع قد انصرف إلى حياته وعادت هدى وزوجها واولادها إلى منزلهم بعد أن قابلت أمانة طلبهم بالذهاب للمعيشة معهم بالرفض الشديد وأصرت على البقاء بشقتها 
خرج نوح من شقته صباحا ودق على شقة أمانة لتفتح له وهى مستعدة للذهاب إلى عملها
نوح بهدوء صباح الخير
أمانة بحنان صباح الخير يانوح عامل ايه النهاردة 
نوح وهو يومئ برأسه الحمدلله يا أمانة مابقاش حاجة ليها طعم من بعد ماراحت
أمانة وقد وضحت معالم بكائها على صوتها ربنا يرحمها ويحسن إليها يارب
نوح يارب ياللا بينا 
أمانة طب روح انت وانا هحصلك
نوح بحزم حنون طالما مع بعض فى نفس المكان يبقى هنروح وتيجى سوا ياللا
لتغلق أمانة بابها وتذهب معه 
فى السيارة 
نوح ماجاتش مناسبة من ساعتها أسألك 
أمانة بتوجس عاوز تسألنى على ايه
نوح ايه اللى تعب ماما فجأة كده انا كنت لاحظت أن حالتها مستقرة من ساعة مارجعت من دبى 
لتصمت أمانة وهى لا تعلم بما تجيبه وعندما طال صمتها قال اتكلمى يا أمانة مهما كان اللى هتقوليه مش هيبقى اكتر عندى من مۏتها
أمانة بتردد انا هحكيلك يانوح لأنها طلبت منى قبل ما ټموت انى اعرفك
نوح بفضول تعرفينى ايه
لتقص عليه أمانة كل ماحدث ليلة ۏفاة نعمة بالتفصيل ثم بعد أن انتهت من حديثها تنهدت قائلة صدقنى لولا أن مراة عمى امنتنى انى مااسيبكش معمى ماكنتش حكيتلك اى كلمة من الكلام ده
كان نوح قد أوقف السيارة عندما بدأت أمانة فى قص ماحدث وأخذ فى الاستماع وهو يقبض على المقود حتى ابيضت مفاصل كفه وبعد أن انتهت أدار السيارة مرة أخرى فى صمت حتى وصلوا إلى مقر شركة عبد الراضى ولكن نوح قال لها روحى انتى يا أمانة على المكتب وانا هوصل لمكتب حاتم عشان عاوزه ضرورى وبعدين هحصلك
لتومئ أمانة رأسها وتتركه متجهه إلى عملها
بعد ثلاثة أيام 
بعد انتهاء أمانة من عملها قامت بلملمة جميع أوراقها وهى تقول لنوح المفروض اننا هننقل الشغل بعد كده فى الموقع
نوح باستغراب وانتى بتروحى المواقع اللى برة القاهرة
أمانة ماكنتش بروح زمان عشان ماابعدش عن نعمة لكن دلوقتى 
نوح دلوقتى ايه
أمانة محتاجة اروح يانوح يمكن اتعود على بعدها
نوح لو قلتلك تروحى تعيشى مع مامتك يا أمانة
أمانة بحزم لا
نوح مش احسن من قعادك لوحدك 
أمانة انا ممكن اقعد معاهم يوم او اتنين لكن اعيش هناك على طول وابعد عن وابعد عن بيتى لا مش هقدر نعمة وصتنى ماابعدش
نوح ووصتنى انا كمان
أمانة باستغراب وصتك بايه
نوح وصتنى على الأمانة يا أمانة ثم أكمل بتنهيدة احنا محتاجين قعدة طويلة مع بعض بس الاول النهاردة بالليل فيه قعدة اهم هتحصل عندى فى شقتى بحضور احمد وغادة اول مايوصلوا هندهلك على طول وتجيبيلى معاكى الشنطة اللى اديتهالك يوم مارجعت من السفر
أمانة وهى تخمن سبب تلك الجلسة ماشى ياللا بينا بقى عشان نلحق نتغدى الاول
مساءا بشقة نوح 
تدخل أمانة لتجد احمد وغادة يجلسان فى صمت وهما يتبادلان النظرات لتحييهم وتجلس بجانب غادة بعد أن أعطت الحقيبة لنوح فأخذها من يديها واعطاها لاحمد ثم جلس معهم وظل اربعتهم يتبادلون الأحاديث العادية وهم بانتظار سهر التى كانت بالخارج ولم تعد بعد
وبعد مايقرب من الساعة وجدوها تفتح الباب وتدخل لتتفاجئ بوجود الجميع أمامها
سهر ومعالم الدهشة مازالت على وجهها مساء الخير ايه ده انتو هنا من امتى 
احمد احنا هنا من ساعتين تقريبا
سهر بامتعاض وماقولتوليش ليه كنت حاولت اجى
24  25  26 

انت في الصفحة 25 من 49 صفحات