روايه للكاتبه من ميمي عوالي
ملتزمة ومحترمة
نوح ضاحكا اوبااااا الكلام ده كبير
غادة بسخرية اصل صاحبك بقى من أنصار حرية المرأة
أمانة باستنكار طب وايه دخل حرية المرأة بأنى مش عايشة من وجهة نظره
غادة لا ياحبيبتى حرية المرأة بالنسبة له غير
أمانة ازاى يعنى
لتنظر غادة لأحمد وهى تقول بامتعاض يعنى الحرية من وجهة نظره فى المظهر والاجتماعيات والسكريات وكل الحاجات والمحتاجات
غادة لا هو بالظبط اللى فهمته اوعى تشك فى قدراتك
احمد ببساطة الحرية ياتبقى كاملة يا تبقى ماسمهاش حرية
أمانة بس لو اللى فهمته مظبوط يا استاذ احمد فأحب اقوللك أن فى فرق كبير بين الحرية والانحلال
غادة بصوت عالى قولي له
سهر بس انا رأيى من رأى احمد الحرية مابتتجزأش
احمد بانتصار اخيراااا اخيرا لقيت حد يشاركنى رأيى
احمد ليه يعنى كل واحد عارف كويس اوى الحلال من الحړام والصح من الغلط وهو حر يختار طريقه بمعرفته وماحدش شريكه
سهر وهى تنظر لأحمد بتفحص واضح انك اوبن مايند على حق
احمد بمرح وهو يغمز بجانب عينيه لسهر ماحدش واخد منها حاجة
سهر بخبث وياترى القرية لما تعملوها هتبقى تمويل الشريك بالكامل واللا انتو برضة هتشاركوا بجزء
نوح وايه ارض الفيوم دى كمان ماجبتوليش سيرتها
احمد وهو ينظر لسهر وكأنه يأكلها بعينيه دى تهبل يانوح
نوح تهبل ازاى يعنى
احمد بانتباه اقصد موقعها يعنى حلو جدا على البحيرة بس دى نأوى اعملها مجمع سكنى زى الكمبوند كده
نوح بس دى تتكلف ملايين هى كمان
نوح فلوس ايه
غادة مانت عارف خالو الله يرحمه عاش وماټ فى كندا كان ينزل مصر يتحمس أنه هيفضل ويشترى أراضى هنا وهناك وبعد كده يرجع تانى ومايعملش ولا مشروع
بس اخر مرة كان هنا كان نأوى يبيع المزرعة بتاعته اللى هناك وييجى هنا نهائى بس مالحقش
وعندما فرغوا من الطعام اتجهت سهر لمجالسة احمد وغادة وتركت نعمة وأمانة كالعادة يلملمون المائدة وينظفون المكان و شاركتهم غادة تاركة احمد مع نوح وسهر وماهى إلا دقائق وسمع نوح صوت هاتفه فاستأذن من احمد ليرد على الهاتف فبقيت سهر وحدها مع احمد
احمد بس انا فعلا بحسد نوح الواد ده طول عمره صاحبى بس اول مرة اعرف انه نمس وذوقه حلو بالشكل ده
احمد انا بقول الحقيقة الصراحة لولا أن نوح صاحبى من زمان كنت قلت انك خسارة فيه
سهر وهى تضم شفتيها بابتسامة لعوب ليه بتقول كده
احمد يعنى واحدة فى جمالك ورقتك دى محتاجة واحد يدلعها ويهنيها ويخليها هانم مش تشتغلى وتتنططى من بلد للتانية المفروض تتنططى من بلد للتانية وانتى بتتفسحى وانتى بتعملى شوبنج وانتى بتفصلى مخك عن كل حاجة مش عشان تشتغلى الجمال ده اتخلق عشان يتخدم وبس
وقبل أن ترد سهر سمعوا صوت نوح وهو يقول ماتآخذنيش يا احمد لو اتأخرت
عليك
اوعى تكون زهقت
احمد وهو ينظر لسهر بخبث حد يزهق وهو فى حضرة الجمال ده كله
نوح وهو يدعى الڠضب انت بتعاكس مراتى قدامى كمان
احمد سهر دى مراة اخويا حد برضة يعاكس مراة اخوه
قالها وهو يتبادل نظرات صبيانية بينه وبين سهر التى كانت تتعمد النظر إليه بنظرات دلال من بين أهدافها وهو يقابل نظراتها بابتسامة من جانب شفتيه
وقتها عادت إليهم أمانة وغادة ونعمة من الداخل بالمشروبات قالت غادة عاوزاكى يا أمانة بعد اذنك تشرحى المشروع للمهندس حاتم وتحددى لنا معاه معاد
ليندفع نوح قائلا انا هتكلم معاه واشرحله كل حاجة ما انا نقلت شغلى مع أمانة من اول امبارح
سهر باستغراب يعنى ايه نقلت معاها
نوح حاتم طلب كل القسم التنفيذى يتنقل عنده عشان يبقى فى تنسيق من بداية التنفيذ
سهر بدهشة يعنى انت دلوقتى فى قلب شركة عبد الراضى
نعمة باستغراب شديد لا هو انتى يابنتى معاه فى الشغل وماتعرفيش اراضيه فين
سهر بعدم اهتمام اصل تخصصاتنا بعيدة عن بعض ياماما وانا معظم شغلى برة
غادة هو انتى بتبقى برة برضة حتى لو مافيش تعاقدات
سهر بلجلجة لا ااه ااه يعنى على حسب بيبقى فى اجتماعيات تانية كتيرة بعيد عن الشركة من اختصاصات وظيفتى
لتنظر لها غادة بتركيز شديد وهى تقول اممممم قولتيلى ربنا يقويكى
ثم تنهض قائلة مش ياللا يا احمد عشان الولاد
احمد ياللا بينا ثم الټفت الى سهر وقال نورتى مصر كلها ياسهر
سهر بابتسامة واسعة مصر منورة بأهلها يا احمد فرصة سعيدة
ليتبادل الجميع السلام و انصرف احمد مع زوجته على وعد بلقاء اخر قريب
فى اليوم التالى بشركة عبد الراضى تجلس أمانة على منضدة الرسم الخاصة بها وهى تمارس عملها فى صمت تام فلم توجه اى كلمة لنوح منذ الصباح بل منذ زيارة احمد وغادة فقد ظلت صامتة تماما بعد مغادرتهم ولم تنطق الا بجملة تصبحوا على خير التى قالتها وهى تتجه لشقتها حتى أنها لم تعطى فرصة لنعمة بأن تفتح معها اى حديث اخر
وفجأة يقذف نوح القلم من يديه پعنف وهو يقول لا بقى كده كتير اوى
لتنظر له أمانة إلىه وتقول بخفوت فى ايه
نوح ببعض الڠضب انتى اللى فى ايه انتى ليه ساكته كده انتى من امبارح مااتكلمتيش ولا كلمة وكل ما اكلمك تهزى دماغك من غير حتى ماتنطقى مالك فى ايه
لتطأطئ أمانة رأسها لبرهة ثم ترفعها ناظرة لنوح من خلف نقابها وهى تقول بزفرة حارة من صدرها فى انى مصدومه
نوح وقد بدأ يهدأ بعض الشئ من ايه
أمانة من احمد ومن غادة ثم صمتت لثوانى وقالت وصډمتى الكبرى فيك انت
نوح بنصف ابتسامة ليه بتقولى كده
أمانة لو انت مش عارف ليه تبقى مصېبة ولو انت عارف تبقى المصېبة الاكبر
نوح بحنان ولو طلبت منك انك تصبرى عليا شوية وانا هفهمك كل حاجة فى وقتها
أمانة وهى تقف مكانها انا اسفة يا ابن عمى فى حاجات بالنسبة لى مافيهاش فصال ولا تتأجيل ومن اولوياتى حدود ربنا لا يمكن أفرط فيها أبدا
نوح پصدمة حدود ربنا ! انتى فاهمة غلط يا أمانة
أمانة خلاص فهمنى انت الصح يا ابن عمى
ليصمت نوح لدقيقتين ثم قال توعدينى أن اللى هقوله لك ده يفضل سر بينا لحد مانا اقوللك عكس ده
أمانة عمرى مافتشت سر واعتقد انك ادرى الناس بده
نوح خلاص انا هقولك على كل حاجة
15
نوح والأمانة
الفصل الخامس عشر
تنتفض أمانة من مكانها قائلة برهبة انت كده تبقى بتلعب پالنار
نوح بتنهيدة شديدة عندك حل تانى
أمانة وليه مايبقاش بالتفاهم وبالاصول وبشرع ربنا
نوح ياريتها كانت سهلة كده يا أمانة
أمانة بس ده تحايل على شرع ربنا انت كده بتاكل حقها
لينتفض نوح من مكانه پغضب انا
ماباكلش حقوق حد يا أمانة انا كل الحكاية أنه اتلعب بيا وانضغط عليا
أمانة ببعض الڠضب وانت وافقت
نوح ڠصب عنى انا كنت متهدد پالقتل انتى فاهمة يعنى ايه كان فى مسډس فى دماغى انا خاېف لا تكون الحكاية كلها تمثيلية ومعمولة عليا من الاول
أمانة بذهول يعنى ايه
نوح يعنى