الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه من ميمي عوالي

انت في الصفحة 19 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

وعندما وصل المصعد وفتح لها الباب ودعاها للخروج وجدت نفسها فى ممر فخم للغاية يحتوى على صالة فسيحة بها بعض اطقم الصالونات الفخمة وغرفة زجاجية تجلس بها سيدة وقورة يبدو أنها مديرة مكتب حاتم وباب ضخم يبدو أنه لقاعة اجتماعات ثم باب واحد اخر فى الجهه المقابلة ويبدو أنه مكتب حاتم الخاص ووجدت حاتم قد اتجه إلى هذا الباب وكان كما توقعت مكتبه الخاص ودعاها للدخول فدخلت وهى مترددة بعض الشئ ولكن حاتم قال بمرح انا مش فاهم انتى متنشنة كده ليه هو انا هاكلك ولو حبيت أكلك تفتكرى هاكلك كده قدام الناس دى كلها اقعدى يانيللى اقعدى والله حرام عليكى أن دى تبقى اول مرة تدخلى فيها مكتبى
لتنظر له نيللى وهى لا تعلم ماذا تقول ففضلت الصمت حتى تعلم ما ستأتى به الأحداث
حاتم ها تشربى ايه بقى
نيللى بخجل ولا حاجة هو الانترفيو هيبتدى امتى
حاتم بابتسامة ماهو ابتدى
نيللى باستغراب ازاى يعنى مش فاهمة
حاتم ممكن اسالك سؤال
نيللى متهيألى انا هنا عشان حد يسألنى
حاتم لا مش ده قصدى انا عاوز أسألك سؤال يخصنى انا مش الشغل
لتتوهج وجنتى نيللى وتقول بخجل اتفضل
حاتم ببعض المرح هو انتى احلويتى كده امتى وازاى وكنتى مخبية نفسك عننا ليه
نيللى وقد بدأ على وجهها التوتر ااايه اللى انت بتقوله ده
حاتم اوعى تزعلى أو تضايقى من كلامى بس انا عاوز اعرف انتى ليه بتتعمدى تهربى من قدامى كل مابحاول اتكلم معاكى وليه بتتجنبينى هو انا صدر منى حاجة ضايقتك
نيللى وهى تنهض من مكانها وتقول ببعض الڠضب من فضلك انا جاية هنا عشان الانترفيو مش عشان اسمع كلام زى ده
حاتم وهو يستدير حول المكتب حتى وقف أمامها مالك انا اه قلتلك انى هخلى حد تانى يعملك الانترفيو بس انتى مش محتاجة انترفيو اولا انا عجبنى جدا اللوحة اللى رسمتيها فى الجنينة وكمان لما شفت الملحق بتاع الفيلا وعرفت أن انتى اللى مصممة الديكور بتاعه عجبنى جدا يعنى خلاص مش محتاج اى كلام تانى ممكن يتقال
لكن انا دلوقتى عاوز اعرف انتى زعلانة منى فى ايه
نيللى وهى تتعمد الهروب من عينيه انا مش زعلانة منك مين اللى قاللك الكلام ده
حاتم تصرفاتك
نيللى بجدية شديدة انا مش شايفة أن حصل بينا حاجة تستدعى أن يتعلق عليها بالحلو أو بالۏحش
حاتم وهو يقف أمامها لما تبقى بنت خالى وكمان هتبقى زميلتى فى الشغل وبتتعمدى انك ماتبصليش وانا بتكلم معاكى ده تسميه ايه
نيللى بشئ من الحدة وهى تعطيه ظهرها وانت كنت شفتنى بتكلم مع مين بأسلوب تانى غير كده عشان تفكر انى بعاملك انت بس بالشكل ده
حاتم يعنى ايه
نيللى بسخرية يعنى مش المفروض أن كل ما اتكلم مع حد أقف اسبل له
حاتم بحدة تسبلي ايه الهبل ده
لتنتفض نيللى شاهقة خوفا من نبرة صوته العالية لتجده يكمل كلامه بحزم وبعملية شديدة انا مابسمحش لأى موظفة عندى أنها تتعامل بالاسلوب ده مع اى حد فأكيد مش هيكون ده الاسلوب اللى حابب انك تتعاملى بيه
ليلتف حول مكتبه مرة أخرى ويجلس
على كرسيه ويمد يده لها بملف يحتوى على بعض الأوراق قائلا الملف ده فى أوراق تعيينك فى الشركة فلو سمحتى تقعدى تراجعيها وتمضيها
نيللى بعناد مش لما اقراها الاول مش يمكن ماتناسبنيش ويكون نظام الشركة التانية مناسب ليا اكتر
حاتم بتحدى الانترفيو بتاع الشركة التانية اتلغى انا لغيته لاننا
نيللى پغضب مين ادالك الحق انك تقرر عنى
حاتم بنفاذ صبر انا قررت عن الشركة التانية مش عنك
نيللى بعدم فهم يعنى ايه بقى مش فاهمة
حاتم يعنى شركتنا والشركة التانية يعتبروا فى وضع شراكة فى الفترة الحالية حسب مهام كل شركة فى المشروع الحالى شركتنا هى اللى مسئولة عن القسم التنفيذى من الداخل يعنى احنا اللى هنبقى مسئولين عن الديكورات واللى هى تخصصك يعنى معانا احنا فهمتى
نيللى وقد خفت حدة ڠضبها بس كان المفروض حد يبلغنى بالكلام ده
حاتم بجمود وادينى بلغتك
لتجلس نيللى وهى تتناول الملف لتبدأ فى قراءته بتمعن شديد تحت مراقبة حاتم لها بشغف لم يعتاده من قبل سوى مع أمانة ولكن شغفه بأمانة كان لسبب آخر تماما وهو التزامها الشديد وأخلاقها العالية أما نيللى فكان شغفا من نوع اخر فكان يراقب ملامح وجهها التى كانت تتغير مع انفعالاتها كان كلما تجول بين ملامحها يستريح بعينيه عند زاوية شفتيها والتى كانت تنقبض وتنبسط عشرات المرات فى الدقيقة الواحدة بشكل لطيف يدعو للابتسام وتجعل من يراها يظن أنها تأكل شفتيها على مهل ليجد نفسه يصيح بها دون شعور قائلا بطلى الحركة دى
لترفع نيللى رأسها باستغراب وهى تقول حركة ايه دى اللى أبطلها
ليقول حاتم ببعض الحرج بطلى تاكلى فى شفايفك طول مانتى قاعدة
لتضع نيللى يدها على شفتيها تتلمسهم قائلة انا باكل شفايفى
حاتم بمزاح ده انتى خلصتيهم وانتى مش واحدة بالك
نيللى بامتعاض فى بند هنا مش عاجبني
حاتم بند ايه ده
نيللى وهى تشير على إحدى بنود العقد البند الخامس اللى بيحددلى سنة قبل ما اقدر اقدم استقالتى
حاتم بدهشة وانتى ناوية تستقيلى
نيللى مش يمكن ما استريحش
حاتم البند ده عشان الناس تحس ان فى التزام لكن انتى صاحبة مكان يعنى ممكن تشتغلى من غير عقد اصلا لكن انتى اللى حابة تتعاملى زى الغريب
نيللى وهى تسحب قلم وتوقع على العقد انا حابة كده مابحبش الواسطة ولا المحاباة
حاتم مبروك علينا وجودك معانا واتمنى انك تلاقى نفسك معانا ولو لاقدر الله واجهتك اى مشكلة تقوليلى على طول
نيللى شكرا انا دلوقتى هيبقى مكتبى أو المكان اللى هشتغل فيه فين ومين اللى هيسلمنى شغلى
حاتم وهو ينهض من مكانه تعالى معايا انا هوصلك بنفسى اتفضلى
فى مكتب أمانة
تجلس أمانة وهى تراجع بعض الرسومات لتسمع طرقا على الباب وتجد نوح أمامها
نوح السلام عليكم
أمانة بدهشة وعليكم السلام فى حاجة واللا ايه
نوح ابدا بس صدر قرار أن الإدارة الهندسية عندنا وعندكم هينضموا فى الشغل لغاية القرية ماتخلص وتتسلم والباشمهندس حاتم قرر انى ابقى موجود معاكى فى مكتبك لو ماتتضايقيش
أمانة بارتباك لا وهتضايق ليه ده شئ انا متعودة عليه فى المشاريع اللى بيبقى فيه دمج من شركات تانية
كانت أمانة تتحدث ونوح يقف أمام إحدى تصاميمها وهو يدرسه بعينيه ليقول بحنان كبرتى يا أمانة عمرى ماكنت اتصور ان انا وانتى نشتغل فى مكتب واحد
ظنت أمانة أنه يستهزئ بها لتقول پألم لو حاسس ان ده هيقلل منك ممكن اطلب منهم يجهزولك مكتب تانى
نظر لها نوح بامتعاض قائلا حسن الظن من حسن الفطن على فكرة بعدين المفروض انى ضيف عندك فين حسن الضيافة
أمانة بحرج تشرب ايه
نوح بمزاح مش عاوز منك حاجة ياختى هطلب لروحى اللى انا عاوزه
أمانة عموما نورت ياباشمهندس واتمنى تنبسط معانا ويبقى تعاون مثمر أن شاء الله
نوح أن شاء الله انا مبدأيا عاوز اتعرف على طقم المهندسين وعن كل جزئية فى الشغل مسئولية مين
أمانة تمام بس لو سمحت انا فى الشغل المهندسة أمانة وانت المهندس نووووح
نوح تعرفى أن دى اول مرة تطلعيه على لسانك
أمانة
18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 49 صفحات