الأحد 24 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه من ميمي عوالي

انت في الصفحة 11 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز

أمانة ومن معها للمنزل تسمع صوت هاتفها لتجده أسامة لتقوم بالرد عليه بحب قائلة حبيبى وحشتنى
أسامة موزة قلبى اللى ماسألتنيش كنت عاوز اقولها ايه بعد مانفطر وادينا هنبتدى نصوم تانى اهوه
أمانة بأسف انا اسفة ياحبيبى مانت شفت اللى حصل كنت هسالك امتى وازاى بقى
أسامة ماشى ياستى عذرك معاكى
أمانة طب قولى بسرعة ايه الموضوع اللى كنت عاوزنى فيه
أسامة هم موضوعين الحقيقة مش موضوع واحد
أمانة ماشى يا سيدى انا سامعاك 
أسامة اولا انا بحب وعاوز اتجوز
أمانة بسعادة خديجة مش كده
أسامة ايه ده هو انا مفضوح كده
أمانة يابنى دى الشركة كلها عارفة انك ھتموت عليها وهى مش معبراك
أسامة الله يكرم اصلك
أمانة ضاحكة البت محترمة وتقيلة مافيش كلام
أسامة انا طلبت منها النهاردة تحددلى معاد مع ابوها تانى يوم العيد بس طبعا هتتكسف تقولى عملت ايه وعشان كده عاوزك تتابعيها وتتاكدى أنها عملت اللى قلتلها عليه
أمانة حاضر من عينيا بكرة الصبح أن شاء الله هتكلم معاها ولو ماكانتش عملت كده هكلم انا مامتها بنفسى 
أسامة انتى تعرفيها
أمانة الا اعرفها ده انت لو تعرف مين هى خديجة مش هتصدق
أسامة مين هى
أمانة خديجة تبقى جارتى فى العمارة اللى قصادى على طول
أسامة احلفى 
أمانة من غير حلفان وإنجز وقول على الموضوع التانى لسه عاوزة اصلى التهجد
أسامة بصى يا أمانة انا عاوز أحذرك من سهر حاولى على قدر الامكان تبقى علاقتك بيها باضيق الحدود حتى فى الشغل
أمانة باستغراب هى فعلا كده بس ليه 
أسامة مش هقدر اقوللك تفاصيل لأن ماعنديش دليل وصدقينى لو كان نوح صاحبى كنت هنصحه أنه يبعد عنها هو كمان
أمانة بذهول يبعد عنها ازاى دى مراته
أسامة بصى المهم انتى سهر مش تمام ومش هقدر اتكلم اكتر من كده
أمانة ماشى يا اسامة رغم انك لخبطتنى على الاخر
أسامة وماتنسيش خديجة 
أمانة لا مش هنسى حاضر
أسامة ياللا بقى روحى صلى وانا كمان هشوف اللى ورايا تصبحى على خير
أمانة وانت من أهله
ثم شردت أمانة فى حديث أخيها وقالت ياترى وراكى ايه ياسهر ربنا يستر 
فى اليوم التالى تصر أمانة على نيللي أن تذهب معهم إلى الشركة وتقضى اليوم برفقتهم ليمر عليهم أسامة ويصطحبهما معه وهناك تقوم أمانة بالتأكد من تحديد موعد لأخيها مع والد خديجة وتقدم التهنئة مقدما لخديجة وتقوم بتعريفها على نيللى 
فى مكتب أمانة تجلس أمانة تتابع عملها وهى تتبادل الأحاديث والضحك مع نيللى عندما تستمع لطرقا على الباب ويدخل حاتم ملقيا التحية صباح الخير
أمانة اهلا باشمهندس صباح الخير 
حاتم وهو ينظر لنيللى ماكنتش اعرف أن عندك ضيوف
أمانة بذهول انت بتتكلم جد انا كنت فاكرة أسامة بيأفور لما كان بيحكى
حاتم بدهشة انا مش فاهم حاجة
لتشير أمانة إلى نيللى التى يبدو عليها الامتعاض قائلة انت متعرفش دى مين
حاتم وهو ينظر لنيللى بتركيز انتى نيللى !
نيللى بغيظ لا الكوبى بتاعها
حاتم وهو يتفحص ملامحها عرفتك من عينيكى طب نعمل ايه وانتى على طول مقطعانا وماشفتكيش من وانتى فى أولى جامعة
أمانة بدهشة معقولة ليه كده
نيللى ببعض التوتر ما ببقاش فاضية 
حاتم وهو لازال يتفحصها طب اديكى فضيتى مش عاوزة تشتغلى معانا ليه
نيللى بخفوت كده احسن صدقنى انا عاوزة اعتمد على نفسى
حاتم يابنتى احنا محتاجين مهندسين ديكور وعاملين اعلان وهنبتدى المقابلات بعد العيد انتى أولى بشركتك من اى حد تانى
لتحمحم نيللى قائلة هشوف ربنا يسهل
حاتم خلاص انا
هحددلك معاد الانترفيو زيك زى الباقيين ومش انا ياستى اللى هعمللك الانترفيو عشان ماتقوليش أنى هشفعلك أو هعديكى كده 
نيللى بس انا قدمت فى شركة بانوراما ويرضة الانترفيو هيبقى بعد العيد
حاتم هم شركاء لينا فى كذا مشروع بس صدقينى هترتاحى معايا اكتر اقصد يعنى فى شركتنا
نيللى ربنا يقدم اللى فيه الخير
حاتم تمام ياللا اشوفك على خير وكل سنة وانتى طيبة
نيللى وانت بخير وكل سنة وانت طيب
ليتجه حاتم إلى الخارج حين استوقفته أمانة قائلة حضرتك كنت جاى تسألنى على حاجة
حاتم وهو يضرب جبهته وهو ينظر لنيللى ضاحكا كده كنتى هتنسينى
ثم ينظر لأمانة قائلا طبعا النهاردة آخر يوم شغل قبل العيد واول يوم شغل بعد العيد أن شاء الله هيبقى الميتنج بتاع شركة بانوراما فعاوزك تبقى جاهزة بكل الماكيتات بتاعة المشروع وعاوزك تقعدى مع أسامة عشان هو اللى هيشرح التجهيزات على المونيتور فعاوزك تديله كل المقاسات اللى اتعملت للمشروع والتصوير 
أمانة تمام حاضر
حاتم وهو يتجه للخارج كل سنة وانتم طيبين ثم يلتفت لنيللى قائلا دون أن يتوقف ابقى اسألى على عمتك واعملى حسابك أننا هنتجمع كلنا فى العيد ومافيش هروب المرة دى
وبعد خروج حاتم تنظر أمانة لنيللى بنصف عين قائلة بايماءة من رأسها لا افهم بقى الموضوع ده فيه إن
نيللى بانزعاج ولا إن ولا كان ولا فى موضوع من أصله
لتقترب أمانة منها وتقول أخص عليكى بقى هو ده اللي المفروض يبقى بينا هتخبى عليا
نيللى بتوتر اخبى ايه بس يا أمانة
أمانة مش عارفة يانيللى بس حاسة انك مخبية حاجة كبيرة اوى جواكى والمفروض ان بما انى اختك حبيبتك تحكيهالى
لتبتسم نيللى وتقول طب خلصى شغلك عشان ماتتعطليش واوعدك انى هحكيلك بس سيبينى دلوقتى
لتضم أمانة اختها بحب قائلة ماشى اتفقنا
عند عودة أمانة من العمل بصحبة اخواتها تجد نوح يجلس مع عامر فى حين تنشغل هدى ونعمة بتحضير الطعام
أمانة السلام عليكم
ليردوا عليها السلام وينهض عامر مقبلا إياها برأسها ويتبادل الجميع السلام ليقول نوح انا قدمت لك يا نيللى الاوراق والانترفيو معاده هيتحدد بعد العيد أن شاء الله
نيللى تعبتك يا باشمهندس انا متشكرة جدا
نوح تعبك راحة ياستى وبعدين اخوات أمانة يبقوا اخواتى واخدمهم بعينى
أمانة وهى تتجه لغرفتها شكرا يابن عمى
لينهض نوح خلفها وهو يقول أمانة كنت عاوز اتكلم معاكى
لتلتفت أمانة قائلة خير
نوح ممكن النهاردة بعد الرؤية نقعد مع بعض شوية فى كلام مهم محتاج اتكلم معاكى فيه
لتنظر له أمانة باستغراب ثم تومئ برأسها متمتمة بالمشيئة وتتجه إلى غرفتها لتبديل ثيابها والتحضر لصلاة العصر وهى تفكر عن ماهية مايريد نوح التحدث معها بشأنه فتلك المرة الأولى التى يتحدث معها بهذه الطريقة المهذبة الهادئة التى تخلو من السخرية والتنمر لتتنهد أمانة وتردد بداخلها اجعله خير يارب
وبعد تناولهم الإفطار ينتظر الجميع الرؤية أمام التلفاز ليعلموا أن اليوم التالى هو اول ايام العيد وان الشهر الكريم قد انقضت أيامه ليبتهج الجميع وسط التهنئات والقبلات ليقول عامر مش ياللا بقى يا اولاد واللا ايه
أمانة ياللا ايه يابابا خليكم سهرانين معايا ده انا مابانامش ليلة العيد دى غير الصبح
عامر وعشان كده بقوللكم ياللا آن الاوان يا أمانة ترجعى معانا بيتك يابنتى
أمانة باستغراب ما انا فى بيتى يابابا
عامر كلنا كنا حواليكى وقعدنا معاكى اليومين دول عشان تفهمى اننا مش فى نيتنا ابدا نشقلبلك حياتك بس مش معقول كلنا هننقل حياتنا هنا
انتى خفيفة وسهل انك تتنقلى معانا بدل ماحنا بناكل مع بعض وبعد كده كل واحد بيروح على مكان والبيت هناك من غير مامتك مالوش لا طعم ولا لون يابنتى وانا كبرت ومابقيتش استغنى عنها
لتنكس أمانة رأسها فى صمت وهى لاتعلم ماذا تفعل
10  11  12 

انت في الصفحة 11 من 49 صفحات