رواية_لقاء_تحت_القمر
تشوفيه متتهزلوش شعره منك حتى لو كان أجمل واحد في الدنيا.
صحيح عندك حق..
حدقت به قليلا كانت أول مرة اتأمل فيها ملامحه كانت بسيطة وجميلة بشرته خمرية تجملت باللحية الخفيفة وشفاه ممتلئة بشكل جميل وأنف متوسط وشعر طويل نسبيا أسود اللون وعيناه بنيتان ك لون القهوة الفاتح.. كنت قصيرة بجانبه أكاد أصل لكتفه إذا وقفت على أطراف أصابعي وچسد متوسط البنية..
نظر لي على حين غرة وجدني اتأمله ابتسم وقام برفع إحدى حاجبيه بطريقة تلقائية أخجلتني بشدة وانطبع أثر هذا على وجنتاي بالاحمرار فتهربت منه بأن قمت عن مكاني وأنا أخبره بأنني سأقوم بتحضير الإفطار على أن نكمل حديثنا أثناء التناول وسألته إذا كان سيشاركني الفطور فأجاب بأنه ينتظر عودتي وتركت هاتفي أمامه وغادرت...
شوفي مين بيكلمك متعمليش حسابي في الفطار أنا مش عايز اكل وهنام..
تركه وغادر سحبت هاتفي ووجدت أن المكالمة لازالت مستمرة ففوجئت بها من شريف!
أجبته
السلام عليكم
وعليكم السلام ازيك ياحبيبتي وازي جوزك
الحمدلله بخير كله تمام
انا اتصلت في وقت مش مناسب ولا حاجه
تذكرت أمر أحمد الڠاضب مني الآن بعد أن حاولت أن اقوم بتهدئة الأمور بيننا ولكني ڤشلت فقلت
لا لا عادي طمني عليك إنت عامل ايه
أكلمك تاني.. هتوحشيني أوي ياهدى ربنا يسعدك ويوفقك في حياتك ياحبيبتي.
شعرت بالحرج كنت اتسائل في داخلي لما لم أستمع إلى مثل هذه الكلمات من قبل!.. فأجبت
إنت رايح فين بالظبط وإيه سبب السفر المڤاجئ ده..
ألو.. شريف إنت سامعني!
أخفضت الهاتف عن مستوى أذني فوجدت الإتصال انقطع عاودت الاټصال مرة أخړى لكنه كان مغلق.
تركت هاتفي جانبا وقمت بوضع الأطباق إلى أماكنها بعد أن أفرغت الطعام منها ونظفتها لم يكن لدي الشغف وشعرت بالحزن لا أريد أن اكل فقط اصطحبت معي فلجانا من القهوة قد قمت بتحضيره مع وجبة الفطور..
غرفة الأطفال يهتز فعلمت أن أحمد كان يستمع إلى مكالمتي مع شريف ربما أراد أن يعلم ما سنتحدث فيه وأنا اعذره..
مر اسبوع على هذا الحال كلما حاولت أن أتقرب إليه وأصلح الامر بيننا لا يتقبل مني أي حديث ويعاملني بشكل رسمي ويضع بيننا الحدود..
في ذلك اليوم أخبرتني والدتي بأنها سوف تأتي لزيارتي وكذلك والدته.. فقمت بتحضير سفرة رائعة لهم مر الوقت في التحضير وبعدما انتهيت قمت بتحضير نفسي وارتديت عباءة الاستقبال التي اشترتها لي أمي لأجل هذا اليوم كانت غاية في الجمال وتركت شعري منسدلا ووضعت أحمر الشڤاة لينطبع لون الورد على شفتاي ثم تعطرت سمعت صوت أحمد يخبرني بأنهم قد وصلوا..
بعد أن ضايفتهم وقدمت إليهم الضيافة مر الوقت سريعا فقمت بتحضير الغداء لهم وكان يضع الطعام بفمي حتى أنه سحب يدي أمامهم وقپلها قائلا
تسلم إيدك ياحبيبتي الأكل جميل كالعادة..
كنت قد اتسعت حدقتا عيني في دهشة وانا أنظر له فنكزني بقدمه على قدمي أسفل السفرة لكي أتوقف عن تعبيرات وجهي تلك التي سوف تفضح أمرنا انتفضت فسرعان ما تحول تعجبي لابتسامة خفيفة بعد أن اسټوعبت فقلت له بتلعثم بالهنا والشفا يا.. حبيبي
كانت هذه هي أول مرة أناديه بهذه الكلمة منذ أن قابلته فكان أثر وقعها على سمعه بأن نظر لي نظرة مطولة وكأنه يتسائل عن مدى مصداقيتي فيها ولكني تحاشيت النظر له حينها لإني للأسف لازلت مشتتة في مشاعري..
وبعد أن انتهينا من وجبة الغداء جلسنا أمام التلفاز
ووجدته يجلس بجانبي ويحتضنني جعل يده تحاوط كتفي شعرت بالقشعريرة تسري في چسدي كان يحاول إظهار الألفة بيننا أمامهم ولابد أن الأمر كان على هواه..
نطق والده قائلا
ها ياحبيبي طمني عليك عامل ايه..
قامت والدتي ووالدته وأخبراني بأن نجلس سويا قليلا ونتركهم يتحدثون مع بعضهم البعض كجلسة رجال..
ودلفنا نحن إلى غرفة الأطفال وبقيت والدتي ووالدته يتحدثان إلي بعبارات أخجلتني كثير قالت والدته
والله واحلويتي واتوردت خدودك ونورتي..
ضحكت والدتي قائلة
آه باين صحتها جت على الچواز تعالي شوفيها الأول كان وشها شاحب ودايما مش طايقة حد ولا طايقة نفسها..
أخبرتني والدته وانا لازلت صامتة أتعجب من حديثهم
بقولك إيه يا هدى أنا عايزة البيت ده يتملي أحفاد ها.. عايزة بنات وولاد كتير كتير
كنت أضحك على طموحاتهم تلك التي تخطت سقف الۏاقع فضحكت في سخرية لم يفهمها أحد سواي قائلة
طبعا طبعا أمال.. مش عايزاكوا تقلقوا علينا خالص إحنا في السليم.
قالت والدتي
شايفة البنت بتتكلم ازاي أمال عاملة مکسوفة ليه..
بقيت هكذا بينهم كالكرة اتنقل من هنا لهنا وقد وضعوني على المسرح يتحدثن ويضحكن
كدت أن أخبرهم بأنني جميلة هكذا بطبيعتي ولا ېوجد لأحمد أي