الجمعة 22 نوفمبر 2024

روايه للكاتبه يارا عبد السلام

انت في الصفحة 9 من 17 صفحات

موقع أيام نيوز


للدرجادي بنحبهم وقلبك طيب 
_المفروض انك تكوني عرفتي كل دا بما انك عارفه كل حاجه عنى ولا انتي مش شايفه الا الاڼتقام اللي عاميكي دا على حاجه ملهاش اي معنى وانا مليش اي يد فيها اساسا .
_انت ملكش يد فيها ازاي وانت اللي طردت امى من مصر وخليت بابا يطلقها
_امك للاسف اوهمتك بكل دا علشان متطلعش نفسها هي الشريره وتطلع المظلومه انت عارفه ابويا عانى ازاى في الايام الاخيره وهي سابته ومشيت وهوا اتذللها علشان تقعد لانه للاسف كان بيحبها وهى بكل قسوه وقلة ضمير خدتك ومشيت ..ولما لقت نفسها مذنوقه في اسالتك اضطرت تقولك كدا علشان متطلعش هي الخسرانه

_وانا اي يضمني الكلام دا
_انا فضلت عمري كله مستنيكي تيجي علشان احكيلك كل حاجه لانى كنت عارف متاكد ان امك مش هتسكت ..
_هه انت اللي حسابك جه انت مفكر انك ممكن تهددني انا مش بتهدد وانت عارف كدا كويس
_علي فكره انا برضو مش بتهدد يا نادين انا كنت مستني اللحظه اللي اشوفك فيها انا فضلت طول عمري مفتقدك اللى حصلي في حياتي مش شويه وكان محتاج اخت أو حد يكون قريب مني في حياتي لكن انتى جايه ټنتقمي في حاجه محصلتش..
انا اخوكي الكبير معقول متخيلتيش مره مثلا وانتى في وانا وخدك ورايحين الملاهى وافسحك وتبقى نفسك في حاجه وتيجي تقوليلي وانا اجيبهالك علشان مش بحب انيمك زعلانه..انتى عارفه انا فضلت سنين لوحدي اتجوزت ومراتى ماټت وعاشت وماټت وانا لوحدي ولما لقيتك وقولت خلاص هنتجمع بعد السنين دي كلها يحصل كل دا انتى متخيله مدي الالم والۏجع اللي حسيته لما عرفت انك جايه لاڼتقام مش انك راجعه مصر تدوري عليا..
نادين قلبها لان حست فعلا انها عوزا تدخل في وعوزا تروح معاه الملاهى عوزا تحس انه اخوها عوزا تحس ان ليها عيله وأهل مفتقده الحنيه طول عمرها حتى من أمها كانت دائما مولده الكره في قلبها تجاه اي حد حتى اخوها اللي واقف قدامها دا واللي هى حاسه أنه فعلا مظلوم في كل اللي حصل وبدأت تصدقه .
عينيها دمعت ولأول مرة تستغرب نفسها هى لي دمعت 
هى عمرها محست الاحساس دا...
يحيي استغل ضعفها اللي هى فيه وهوا عارف ومتأكد انها مفتقده الحنان ..
قرب منها بحرص وخدها في ..
نادين بكت وكانت أول مره تبكي دموعها نازله شلالات وباين من شهقاتها التعب والألم والخنقه اللي فيها ..
يحيي هوا كمان دموعه نزلت وهوا زعلان على اللي حصلهم والظلم اللي شافوه..
نادين بطلت عياط
_بقيتي احسن 
_اه جدا انا اسفه يا يحيي الاڼتقام كان عاميني خلاني امشي في سكه مش سكتى وورا ناس مش شبهى
_ازاي مش فاهم 
_مش ضروري بعدين هتفهم كل دا
_ازاي قوليلي
_بعدين مش
دلوقتي..
_طيب تعالى اقعدي معايا في البيت 
_لا مش دلوقتي بعدين في كذا حاجه كدا لازم اعملها
_ازاي مش فاهم فهميني وكمان طالما انتى كدا  حسن لي
_انا انا
_انتى اي يا نادين انتى كنتي ناويه على اي واي حصل  لي مش همشي من هنا غير لما اعرف
_اوعدك انى هجيلك النهارده بليل وهقولك كل حاجه بس سيبني دلوقتي سلام
ومشيت وسابته من غير ولا كلمه وسابت يحيي في صراع كبير وهوا مش عارف هي مظلومه ولا بتضحك عليه ولا اي الحكايه ...
ركب العربيه ومشي راح البيت..
دخل الشقه بتاعته لقاها مقلوبه رأسا على عقب..
مش عارف اي دا ...
دخل الأوضه لقاها بنفس الوضع ..
راح عند شقة يحيي خاف عليهم ليكون حصلهم حاجه..
خبط الباب

ونور فتحت
_ازيك يا اونكل يحيي عامل اي
اتنهد الصعداء
_الحمد لله يا حبيبتي انتى عامله اي ويحيي موجود 
_لا يحيي نزل راح الشركه قال إنه وراه شغل مهم 
_ماشي يا حبيبتي انا هروحله
راح ناحيه شقته وقفل الباب واتأكد أن اللي كان جاى كان قاصد شقته هوا مش اي حد ومن الواضح أنه كان بيدور على حاجه مش قاصد اذيه...
غمض عينيه بيأس من كل اللي بيحصل دا ..
نزل وراح الشركه ..
دخل المكتب عند يحيي لقاه بيشتغل على أوراق قدامه
_اي اللي جابك في وقت زي دا يا يحيي
_في اوراق كانت محتاجه شغل في الصفقه الجديدة وانت عارف هدفى فيها وهتنقلنا نقله تانيه وهتخلى الشركه مش اقل من المركز الأول على مستوى الجمهورية فلازم اشتغل كويس انا اه زعلان من كل اللي حصل وبابا بس الزعل مش هياثر على شغلى ودراستي
_شاطر يا يحيي انا هفضل طول عمري فخور بيك وبوجودك معايا دا يكفى
_كفايه انت بتدعمني دائما دا بالدنيا
_طيب كنت عاوز اقولك حاجه
_اي
_حصل........
وحكاله كل حاجه من اول حواره مع نادين لحد اللي حصل في الشقه
_انا مش عارف لي حاسس ان برضو هى ورا كل اللي حصل أو في حد وراها عاوز يوقعك مش عارف لي
_وانا برضو حاسس بكدا بس مش عارف اعمل اي
_خليك وراها لحد متعرف كل اللي وراها والدافع ورا اللي بتعمله دا انا حاسس انها وراها حاجه كبيره خصوصا انها رفضت تيجي معاك وكمان لو هى ملهاش يد 
_مش عارف يا يحيي كل حاجه مقفله في وشي حاسس انى تايه هى لي بتعمل كدا أو اللى بيعمل كدا واللي وراها هيستفاد اي
انا هقولك هم عاوزين اي...
_فريده.
_ماما!
انا هقولك هم عاوزين اي...
_فريده.
_ماما!
يحيي الكبيرتعرفي اي يا فريده 
_اعرف كل حاجه وحسن وسبب مۏته واللي كانو وراه كمان 
_ازاي يا ماما تعرفيهم منين الناس دي 
_يا ابني أهدى انا معرفهمش بس اللي حصل اني عرفت كل دا صدفه حسن اللي قالي كل حاجه قبل مۏته بيوم كأنه كان حاسس أنه ھيموت حسن عمل كتير في حياته فكان عاوز ېموت مرتاح غير أنه انقذك انت مره ويحيي مره بسبب أنه مش عاوز يخسركوا تاني بس طمعه من الاول اللي ډخله مع الناس دي علشان الفلوس كل دا ..
نادين مش لوحدها وراها ناس تانيه وهى جايه باشاره منهم علشان كدا كان لازم اقولكوا كل اللي اعرفه علشان خاطر تاخدوا بالكوا انكوا كل لما تكبروا وتنجحوا اعداءكوا بتكتر 
حسن نفسه قالي كدا هوا اصلا اتفاجئ بيكوا وبنجاحكوا وكمان اتفاجئ أنهم حطوه معاكوا في اللعبه ميعرفوش أنه هياذي ابنه ولما عرف كدا أتراجع وندم وانقذ حياته ودفع ثمنها حياته هوا ...علشان كدا متفاجئتش لما حسن ماټ..
علشان كدا يا ابني احنا لازم نبعد ونروح بلد تانيه لانك مش قد الناس دي
_اي اللي بتقوله دا يا ماما انا لازم انجح وأثبت وجودي واكبر واحتفظ بالمستوى اللي عايشين فيه واحسن كمان انا طول عمري بشتغل مش هاجى دلوقتي واخاڤ انا عمري ما خفت ومش هخاف وكله مقدر ومكتوب..
يحيي الكبيريحيي عنده حق يا فريده هوا لازم يثبت وجوده بعد سنين الشقى والتعب دي ولازم انتى تشجعيه وانتى اكتر واحده عارفه الشغل بالنسبه ليه اي ..
_ارجوكوا افهمونى انا قلبي واجعنى عليه انا ام وبخاف على عيالي وهوا اكتر واحد دا نور عيوني مش متخيله أن ممكن يحصله حاجه مش قادره أتصور أن في ناس عاوزه تحاربه علشان نجاحه ..
_احنا لسه في الاول انتى مش متخيله الباقى والايام الجايه هتبقى ازاي فريده انتى لازم تكونى اقوى من كدا ومؤمنه بالقضاء انتى عيشتي لوحدك كتير وكنتي الام والاب وربتيهم لوحدك انتى مثال للست القويه متبقيش خاېفه بقى وانا عارف أن في منافسات لينا كتير وناس كتير مش عاوزانا نكبر خصوصا في المناقصه دي لانها هى اللي هتنقلنا علشان كدا احنا مستعدين لاي حاجه ولاخر نفس..
_انا اسفه بس انا مش بنام الليل بسبب خۏفي عليه 
يحيي الصغير قرب منها
_انا اسف يا امى انا مش عاوزك تقلقي خالص انا قد اي حاجه وكله يهون علشان اوصل لهدفي ولا اي 
_ربنا يعينك ويقويك يا ابني ويبعد عنك كل شړ..
_اللهم امين يارب..
بعد فتره كبيره من اختفاء نادين وكل المنازعات واستمرار الشغل والجهد الكبير اللي اشتغل عليه يحيي ويحيي علشان يكسبوا المناقصه...
بعد مرور حوالي شهر ..
كان يحيي بيفكر في سبب
اختفاء نادين وانقطاع اي اخبار عنها وفي الوقت اللي كان بيفكر فيه دا دخل عليه يحيي وهوا حامل الخبر السعيد..
وكان فرحان جدا وعينيه كلها انتصار..
_جايبلك احسن خبر في الدنيا
_خير
_كسبنا المناقصه واحنا اللي هنعمل المشروع الجديد وهنتنقل بشركتنا نقله تانيه انا مبسوط جدا عاللى وصلناله دا..
_الف مبروك يا يحيي دي مجهوداتك وتصميمك على النجاح دا انا فخور بيك 
_بجد انت فخور بيا
_طبعا انت ابني انا فخور بكونك

معايا اصلا انت ابني اللي مخلفتوش
_بالمناسبه انت حققت حلمك اهو مش ناوي تفرحني بيك بقى قبل ماتعجز
_لا يعم انا جربت مره مش عاوز اقع تاني كفايه كدا
_هوا مش انت كنت قايلي ان عينك على واحده بس خاېف تقولها 
_اه بس مينفعش اقولها خاېف وكمان هى ممكن ترفضني أصلها بتحب ولادها اوووي
_واي المانع انك تتجوزها مش ممكن انت تعوضها
_بعدين نبقى نتكلم في الموضوع دا
_انت بتتوه الموضوع بس على فكره انا هفضل وراك ولازم تتجوز وانا اللي هخطبلك انت زي ابني برضو
_ههههههههه ماشي يا اخويا لما نشوف اهم حاجه عاوز اوصل لنادين واللى وراها باي وسيله لأنهم هيبداوا يطعنوا فينا بقى علشان كدا لازم ناخد بالنا
_اكيد انا هحاول اوصلها باي طريقه متقلقش
اقوم بقى اروح الكليه علشان وحشتني بقالى اسبوعين مروحتش حاسس أنهم هيطردونى
_طيب روح وخلى بالك الامتحانات قربت ولازم تذاكر الفتره الجايه 
_عيب عليك دا كلام برضو ...
_خف تفكير شويه واجهاد انت وصلت لنص الطريق يعتبر
_مش هرتاح الا لما اكمله وانت اكتر واحد فاهمني
_دي المشكله انى بقولك ارتاح وانا عارف انك مش هترتاح
_سيبها على الله
_ونعم بالله
_سلام..
يحيي نزل وراح الكليه وحضر المحاضرات اللي عليه وجاب المحاضرات اللي كانت فايتاه وبعدها راح البيت..
_متقعد معانا شويه يا ابني
_لا معلش اصل عندي شغل وعاوز اخلص اللي فايتني دا وقت تاني...
يحيي اهم حاجه عنده الشغل والدراسه دي اولوياته وعيلته وحياته التانيه ملهوش في الخروج والسهر والقاعده في الكافتيريا بعد المحاضرات وكدا اهم حاجه الشغل وبس ممكن دي الحاجه اللي يتلفت نظر الكل حواليه بس اجتهاده في دراسته وشغله وكل حاجه من الناس اللي عارفه هى عاوزه اي واي طموحها واي هدفها اللي تسأله انت عاوز اي من غير ميفكر بيقولك انا عاوز كذا وكذا لانه محدد أهدافه ودا اللي مخليه ناجح وواصل...
راح البيت 
وطلع ودخل الأوضه بتاعته وبدأ يذاكر وبعد شويه سمع صوت صړيخ من برا 
خرج جري
 

10 

انت في الصفحة 9 من 17 صفحات