عاقبتني امي بقلم ميار طلعت
انت في الصفحة 1 من صفحتين
عاقبتني أمي منذ سنوات لأنها اعتقدت أنني من بدأت الشجار مع أختي وضړبتها دون سبب لم تر دميتي المکسورة الملقاة أسفل الفراش لم أخبرها أن أختي كسرتها لأنها لم تسأل..ولكن تجنبت اللعب مع أختي منذ هذا الوقت.
ولأنني كنت ألازم الصمت دائما لم يكن لدي خيار في كل شيء كان مابقى من بعد اختيار الجميع يصبح لي.
لأنني لا أشكو لا أتكلم ولا أبدي اعتراض.
رغم أن عيوبه طغت على أي ميزة قد رأيتها به يوما لكن كل ما استطعت قوله العيش معه محال لقد انتهى كل شيء بيننا.
حينها ظن أنه بلا عيوب وأنني المخطئة الوحيدة ولأول مرة بحياتي..لم أكترث.
أتمنى أن يتغير العالم يوما ما أن تكتب قصة جديدة يلقى بها الضوء على الطرف الآخر..الطرف الملازم للصمت أن تمنح فرصة للحديث قبل الحكم ويشعر من مثلي بأن له الحق في الحديث لأن أحدهم يكترث لأجله لأن في الرواية الوحيدة لهذا العالم يربح بها الطرف الذي يجيد الكذب والبكاء.
كل شيء يبدو على ما يرام في عملي إلا فريد ذاك الرجل الذي لم يكف عن اللحاق بي بطريقة خفية طوال الخمسة أشهر السابقة كنت أراه رجلا كابن عمتي لذا
كنت أتجنبه طوال الوقت رغم أن مكتبه بجوار مكتبي تحديدا كان يراقبني أثناء حملي الملفات لأنه علم تقريبا أنني أنسى أين أضعها فيأتي بعد قليل أثناء بحثي عنها قائلا دون الحاجة إلى سؤالي عما أبحث
على الرف الثاني جهة اليسار.
حينها أتصنع اللامبالاة وأقول رغم امتناني له
أعرف أين وضعتها.