رحلة إلى العالم الآخر
حاولت بكل الطرق العودة إلى الوراء، ولكن كان ذلك مستحيلًا.
أخيرًا، استسلمت لقوة الماء وهبطت من على قمة الشلال. عندما علوت إلى سطح الماء، تفاجأت بالمنظر الذي تركني مندهشًا حتى فقدت الكلام.
كانت هناك غابة مكونة من أشجار ضخمة، تمتلئ الغابة بأشجار طويلة جدًا، وتتغلغل بين تلك الأشجار طبقات من الضباب التي تحجب الرؤية بينها. وقفت أمام هذه الغابة، متسائلًا كيف يمكن أن تكون هناك غابة تحت الأرض وكيف استمرت في الوجود في تلك الظروف؟!
تخيلت أن تلك الأشجار قد تحجرت على مر الزمن، لكنني لم أكن متأكدًا من ذلك.
أقدمت على الدخول وتحدي المغامرة، لا يمكنني العودة إلى عائلتي الآن، فقد أصبح من المستحيل العودة إليهم.
دخلت المكان وكانت الرؤية شبه معدومة بسبب الضباب المتراكم. وأثناء سيري، كان مصحوبًا بكشاف، اكتشفت وجود كوخ مبني من الحجارة والخشب. شعرت بالرعب حيث شعرت بوجود وجودٍ غير مرئي بجانبي، وأحسست بوجود شخص آخر.
لكنني شجّعت نفسي ووضعت ثقتي بالله لأكمل ما بدأته. اقتربت من الباب وفجأة، وقعت في فخ مخبأ، وسحب الحبل لأعلى مما جعل قدمي معلقة في الهواء ورأسي معلقًا للأسفل. قلت لنفسي: “اللهم ارحمني”، يبدو أنني وصلت إلى نهاية رحلتي والمoت يقترب، سواء بسبب الجوع أو من قام بوضع الفخ، بغض النظر عن هويتهم.
لكن بعد وقت قصير، شعرت بأقدام تقترب مني، فبدأت أردد الشهادة وأستعيذ بالله، وسمعت صوتًا ينطق بكلام من وسط الضباب.
وأنا أقول: “يا رب، ليكن هذا الفخ لصيد غزال هذه المرة، لقد تعبت من تناول الأسماك التي نصطادها من البحيرة، منذ آخر مرة صادنا فيها غزالًا في الغابة.”
لكنني ما زلت مشجعًا نفسي ومتوكلًا على الله لأكمل ما بدأته. اقتربت من الباب وفجأة، وقعت قدماي في فخ مخبأ وتم سحبي بواسطة الحبل لأعلى، حتى أصبحت قدماي معلقتين في الهواء ورأسي معلقًا للأسفل. قلت لنفسي: “اللهم ارحمني”، يبدو أن النهاية قد حانت والمoت يقترب، سواء بسبب الجوع أو بواسطة أشخاص وضعوا الفخ، بغض النظر عن هويتهم.
وبعد مضي وقت قصير، شعرت بأقدام تقترب ببطء، فسرعان ما بدأت أردد الشهادة واستعيذ بالله من أي خطر قد يواجهني. وفيما أنا كذلك، سمعت صوتًا يتحدث من بين الضباب المتلاشي.
فجأة، وبينما الأقدام تقترب أكثر فأكثر، ظهر أمامي رجلان يبدوان كسكان بدائيين. تحدث أحدهما إليّ قائلًا: “من أنت؟ ومن أين جئت؟” ورفع رمحًا مصنوعًا من الخشب والحجارة في وجهي.