الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية احببت الفتى الغامض كاملة بقلم نشوة عادل

انت في الصفحة 37 من 49 صفحات

موقع أيام نيوز


.. هدرت به زينة وهي تلتفت نحوه 
أمال عايزني اعمله ايه ..! هو عايش حياته بالطول والعرض وأنا .. صمتت قليلا قبل أن تكمل بحسرة وأنا حياتي ادمرت من جميع النواحي .. أوعي تفتكري إني هسيبه 
انا هندمه هو واللي معاه على كل حاجة .. تأملته زينة بوجه شاحب وملامح مضطربة بينما قال زياد محاولا طمأنتها صدقيني يا زينة حقك هيرجعلك باذن الله ...

ابتسمت بضعف وقالت مصدقاك يا زياد واسفة لو تعصبت عليك ... ولا يهمك ... حل الصمت بينهما مرة اخرى ليشغل زياد سيارته ويدير مقوده السيارة عائدا الى الشقة ..
بينما أخذت زينة تفكر في ماجد وما يفعله ... وتتسائل عن هوية تلك الفتاة .. من هي يا ترى ..! ومالذي يريده ماجد منها ..! ربما ينوي اڠتصابها مثلها بعد خداعها وتمثيل دور البريء عليها .. عند هذه النقطة اشتد ڠضبها عليها وهي تفكر بهذا وكيف أنه من الممكن
أن يستغل تلك الفتاة مثلما إستغلهادلفت زينة الى داخل غرفتها وأغلقت الباب خلفها .. غيرت ملابس خروجها الى بيجامة منزلية مريحة ثم خرجت من غرفتها واتجهت الى هاتفها وأجرت إتصالا سريعا بنور فزياد أخبرها أنه سيذهب الى أحد المحلات القريبة ليجلب معه بعض
من احتياجاتهما ... جاءها صوت نور المرح وهي تهتف بها كده يا زينة .. تغيبي طول الفترة اللي فاتت عني .. أنا
أجهضت يا نور .. حل الصمت بينهما للحظات قبل أن تصرخ نور أجهضتي يعني ايه .. امتى وازاي ..! اجابتها زينة بدموع من حوالي اربع أيام .. ازاي ..
مامة علي هي السبب ... انا مش فاهمة حاجة .. ضحكت عليا يا نور وادتني حبوب بتجهض وبسببها أجهضت ومش هقدر أخلف تاني .. قالتها زينة بنبرة مڼهارة قبل أن تجهش في بكاء عميق لتحاول نور تهدئتها وهي تهتف بحزن 
طب اهدي يا زينة .. اهدي يا حبيبتي .. ثم أكملت بضيق ربنا ينتقم منها .. حسبي الله ونعم الوكيل فيها .. مسحت زينة دموعها وقالت كمان فيه خبر تاني لازم تعرفيه .. خبر ايه كمان..! أجابتها زينة انا اتجوزت زياد .. شهقت نور پصدمة وقالت 
انتي بتقولي ايه ..! ايوه يا نور .. طب ليه ..! اتجوزتيه ايه ..! تنهدت زينة وقالت ده موضوع يطول شرحه المهم انتي هتيجي امتى ... قريب يا زينة ...
قريب باذن الله ... هستناكي يا نور
.. تمام يا حبيبتي .. أغلقت زينة الهاتف مع نور ثم نهضت من مكانها وأخذت تسير داخل صالة الجلوس ذهابا وإيابا وهي تفكر فيما ستفعله بعد الأن ورغما عنها اتجهت افكارها نحو زياد .. إنها تستغله لتحقيق إنتقامها من والدته وأخته 
لكنه لا يستحق هذا منها .. تنهدت بحزن وهي تفكر أن لكل حرب ضحاياها وزياد هو ضحيتها للأسف ... بعد مرور شهر.. وقفت زينة أمام المرأة تتأمل قميص نومها القصير بإعجاب كبير ... كانت ترى نفسها أنثى متكاملة وجميلة للغاية .. لقد افتقدت هذا الشعور منذ وقت طويل ...
وضعت عطرها المفضل على جسدها وأخذت تدور أمام المرأة وهي تتخيل منظر زياد حينما يعود من العمل ويراها .. لقد قررت اليوم سوف تتمم زواجها منه .. هذا قرارها الذي فكرت به طويلا ... طوال الشهر الفائت كانا يعيشان حياة أقرب للمثالية يتناولان طعامهما سويا ويتحدثان كثيرا .. تعرفا على بعضيهما بشكل أكبر وتيقنت زينة من حب زياد الصادق اها ..
لكن الألم الذي بداخلها ورغبة الإنتقام كانت أكبر من هذا الحب .. خرجت زينة من غرفتها ما إن سمعت صوت الباب يفتح واتجهت نحو زياد الذي تصنم في مكانه ما إن رأها بهذا الشكل المغري المبهر ... توجه نحوها بخطوات مترددة بينما هي تضحك بخفوت قبل أن يقف أمامه ويهتف رغما عنه ايه ده ..! ايه ..! ابتلع ريقه وقال انتي مالك النهاردة ..!
اقتربت منه وقالت وهي تحيط رقبته بذراعها وحشتني وحشتني ومحتاجاك اوي يا زياد... توترت ملامحه وهو ينظر الى شفتيها المطليتين باللون الأحمر القاني لكنها فوجئت به ينتفض مبتعدا عنها بعد لحظات.. لقد كان أمامه رأه بعينيه علي أخوه الوحيد وأقرب الأشخاص إليه .. ابتعد عنها زياد في الحال وقال قبل أن يهرب خارج الشقة 
انا اسف اسف اوي .. لفصل التاسع عشر في صباح اليوم التالي ..
فتح باب الشقة وولج الى الداخل بخطوات مترددة بعد ليلة طويلة قضاها في سيارته يجوب الطرقات ذهابا وإيابا دون أن يستطيع العودة الى الشقة بعدما حدث بينهما ... ما زال غير مستوعبا لكل ما جرى وكيف لاحقه طيف علي في أهم لحظات حياته ..
تسائل مع نفسه هل يستحق هو أن يعيش حياته بأكملها مقيدا بذنب أخيه الحبيب ..! كلا هو بالتأكيد لا يستحق هذا ولكن ربما هناك من يستحق وهي زينة ..
هو يعلم في داخله أن زينة
 

36  37  38 

انت في الصفحة 37 من 49 صفحات