روايه حسنا شيقة جدا
بصوت جهوري برضو عايزه تعملي اللي ف دماغك....انا مش هسكت ي حسناء وهدور علي ابوه .
حسناء بتوسل لا عشان خاطري ماتعملش كده....انا قولتيلك عشان تساعدني مش عشان تعمل كده .انس باستنكار اساعدك ف ايه....انتي اټجننتي....انا لا يمكن اقبل بحاجه زي دي....وفري علي نفسك الكلام ي حسناء عشان مش هرجع ف كلامي ولو تعرفي عنوانه او اي حاجه عنه اتفضلي قوليها .
حسناء لا انا مش عايزه اخرج....خلينا هنا انهارده حتي عشان ياسين .أنس خلاص ي حبيبتي اللي انتي عايزاه .
وينقضي النهار سريعا حتي اتي المساء....كانت حسناء ملازمه لابنها لا تفارقه....فقد بدأت مخاوفها تتحكم بها لدرجه جعلتها تقرر عدم الخروج....فالحل الوحيد لتجنب حدوث مصادفه تجمع بين الاب وابنه هو المكوث في هذا البيت الي ان يحين وقت الرجوع حيث اتوا....وتتابع الايام دون وقوع احداث تذكر....فحسناء كانت ترافق ابنها منذ الصباح حتي ينام....وفي احدي الايام اضطرت حسناء للذهاب مع أنس لأمر عاجل وتركت ياسين .
نجد ياسين يلعب في حديقة القصر بصحبة تلك المربيه الشابه التي اتت حديثا الي ان يأتيها اتصال فتتركه وتذهب بعيدا....اما هو فقد دفعه الفضول لاستكشاف ما يوجد خلف تلك الاسوار....لذلك نجده يسير بخطي أشبه للركض إلي أن اصبح في الخارج....وبمجرد خروجه ظل يجري لهوا وكأنه قد تحرر من السچن لتوه حتي اتت سياره وكانت علي وشك الاصطدام به....ولكن السائق استطاع تفاديه ومر الامر بسلام....كان الطفل يبكي مذعورا مما كاد ان يحدث له فينزل ذلك الشاب المنشغل بحاسوبه في الخلف الذي ازعجه بكاؤه....وكلما سار ذلك الشاب بإتجاهه تراجع ياسين وزاد نحيبه....وبعد محاولات عده من ذلك الشاب استطاع أخيرا ان يسكته واقنعه بالذهاب معه....لم يكن يدري ذلك
في قصر ذلك الشاب
بمجرد ان صف السائق السياره نزل ذلك الشاب حاملا ياسين وذهب به الي الداخل....وعندما وجد والدته اعطاها الطفل وقص لها بإيجاز مع حدث معه وصعد سريعا لغرفته....بمجرد ان صعد وتنبهت لملامحه جيدا دهشت كثيرا من الشبه الكبير بينه وبين ابنها....لذلك حملته ذاهبه به إلي زوجها الذي دهش هو الاخر....وتوالي شعور الدهشه علي كل من رآه....مرت ثلاثة ساعات قضاها كل من في القصر لعبا ومرحا مع ذلك الطفل اللطيف المشاكس....إلي ان نزل ذلك الشاب الذي صعد غرفته منذ مده....وبمجرد أن رآهم مستمتعون بصحبته قال بدهشه هوا خد عليكوا بالسرعه دي!...دا انا كنت فاكر اني هصحي علي صوت عييطه .
حمزة شبهي!....شبهي ازاي يعني !ليلي وهي توجه ياسين بإتجاهه معقول ما أخدتش بالك انه نسخه منك .
حمزة وهو يقترب من الطفل ماهوا زي ما انتوا شايفين كده انا تقريبا ماعدتش بشوف من غير النضاره وبعدين ساعتها كنت ھموت وانام....وعندما اصبح قبالته اخرج نظارته وارتداها لتتضح له الرؤية كثيرا....ظل ينظر له لفتره ثم تحدث بدهشة كبيره غريب تجاهه....فهناك شيئا مريب في هذا الطفل....لا اعرف ما يجذبني له لهذه الدرجه....وبعد مرور لحظات افلته من احضانه وحمله وجلس بجانب والده ووضعه علي قدمه....وظل يتحدث معه كما لو كان طفلا .
أنس ما انا عايز اقولك كده م الاول بس انتي اللي مش راضيه تسمعي....ثم امسك يدها بحنان وذهبا لغرفة الأمن....قضيا هناك قرابة نصف الساعه ولكن لم يتوصلوا لشئ مفيد بل زاد خوفهم اكثر....فالكاميرات اظهرت انه ذهب في سياره مع شخص غريب لم يتعرفا عليه لبعد المسافه حتي انهم لم يعرفا أين ذهب....لذا حاول أنس التواصل مع اصحاب القصور القريبه من تلك الواقعه....وبعد مرور اكثر من ساعتان استطاعوا تحديد هوية ذلك الشخص ومعرفة مكان قصره....ولكم ان تتخيلوا حالة حسناء بعدما عرفت ان الشخص الذي وجد ابنها وهو الشخص ذاته التي كانت تسعي الا يراه....فقد اصابها الدوار والتصقت قدماها بالارض من هول الصدمه....يا الله لما هذا!....لما الحظ السئ يرافقني دوما....كيف سأذهب الآن....فبالتأكيد سيراني ذلك الأحمق....يا اللهي لقد قلت حيلتي....فماذا انا بفاعله....مهلا....مهلا....ماذا تقولي يا حسناء....أماذلتي تهابي رؤيته....ألم يغيرك