الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه حسنا شيقة جدا

انت في الصفحة 52 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


تذهب....وبالفعل خرجت من غرفتها وصولا إلي غرفته....طرقت بابها عدة مرات ولكنه لم يرد....فقامت بفتح الباب ودخلت لتجده نائم ووجهه يشوبه الاحمرار الشديد وعندما اقتربت منه أكثر سمعته يخترف ببعض الجمل غير المفهومه....فإقتربت أكثر لتصبح بجابنه ومن ثم تضع يدها علي جبينه لتصعق من حرارته المرتفعه تلك فتقوم بجلب قطعه من القماش وكثير من الماء المثلج لعمل كمادات محاولة منها لتخفيف حرارته....وبعد فتره ليست بالقصيره وضعت يدها علي جبينه ثانية....لتجد أن حرارته قد خفضت كثيرا....وعندما كادت أن تسحب يدها....فاجأها حمزة بسحب يدها ....احمرت وجنتا الاخري وحاولت كثيرا ان تحرر يدها....لكن لا فائده....فهو يشدد من كلما حاولت سحبها....يا الله ما هذه الورطه....ماذا ان استيقظ الآن....لا حل سوي ان أنتظر قليلا ربما يتركها . 

لفت انتباهها أن ملاحمه هادئه جدا....فكم هو جميل وهو نائم....لا أعرف كيف يمكن لهذا القاسې أن يكون بهذا اللطف وهو نائم....فحقا يبدو كالأطفال....ظلت تتأمل ملامحه هكذا إلي ان خجلت من نفسها....حاولت إلهاء نفسها بتفحص تفاصيل غرفته إلي أن غلبها النعاس....ونامت بجانبه....فالوقت قد تأخر وحان موعد نومها إضافة الي الهدوء الذي يعم المكان....ويمضي الليل ليأتي الصباح وتتطل علينا الشمس بطلتها البهيه....ويستيقط حمزة أولا ليشعر بوجود بثقل علي صدره فينظر ليجدها حسناء تنام بكل أريحيه كما لو كانا حبيبين....كان مذهولا مما يراه وما زاد الامر سوء أنه وجد زراعيه يطوقان خصرها ويضمان جسدها إليه....ما هذا....متي حدث ذلك....ولما هي هنا....لا أذكر شيئا سوي أنني أتيت هنا بمفردي....ماذا إن كانت هي من فعل هذا....وأتت وأنا نام....لا أستبعد أن تكون قد فعلت ذلك....فهذا بالتأكيد ليس بالشئ الجديد عليها....يا إلهي ماذا تقول أنت....يا لك من شخص وقح بلا اخلاق....حمزة بعصبيه وهو ينفضها من عليه اصحي....انتي ايه اللي جابك هنا....بس هقول ايه ما انتي واحده . 1
فتستيقظ الاخري مذعوره وتقول بعدم استيعاب انا عملت ايه !!
حمزة بسخريه عملتي اي....تقدري تقوليلي ايه اللي جابك هنا يا آنسه ي محترمه....هاا....ردي عليا .
فبكت الاخري وعندما همت بالحديث قاطعها بصوت جهوري مش
كل ما آجي اكلمك ټعيطي....انتي ي بت مابتزهقيش من التمثيل....وبعدين كنتي هتقولي ايه....كالعاده هتقلفي كذبه جديده....مش عارف بصراحه أقول ايه بس يعبر عن كمية القرف اللي انا حاسس بيه دلوقتي....هي بجاحتك وصلت انك تنامي جنبي....بس هقول ايه ما انتي واحده شمال واخده علي كده والموضوع دا مايفرقش معاكي....ثم أمسكها من شعرها پعنف وتحدث بتحذير الأوضه دي مش عايز أشوفك فيها تاني....وسواء انا موجود فيها او لأ ماتعتبيهاش برجلك....ثم شدد قبضته وقال وهو يدفعها فاهمه....ياريت تكوني فهمتي عشان انا مابحبش اعيد كلامي مرتين .
كانت الاخري في حاله يرثي لها....فقد أصابتها حالة بكاء هيستيريه لدرجه جعلتها غير قادره علي النهوض....أما هو فقد وصل لأقصي مراحل عصبيته لأنه يأمرها بالخروج وهي غير مباليه لذلك يقوم بجذبها من شعرها وجرها خلفه ودفعها إلي خارج الغرفه ومن ثم بثق عليها وقال بإشمئزاز ماعدتش عايز اشوف وشك ف مكان انا موجود فيه....بني آدمه قزره....ومن ثم صفع الباب بوجهها....أما حسناء فلم تعد قادره علي الحركه فقد أحست بأن قدماها قد شلت....فما سمعته الآن لم يكن بالهين ابدا....ولكن لما هي ضعيفه هكذا....لماذا لم تقل له ماحدث....حتي وإن لم يعطيها فرصة الحديث....كان يجب ان تتحدث....لا أعرف إلي متي ستظل هكذا....فحقا ضعغها هذا وإستسلامها لما يقوله عنها يثير غيظي....وأخيرا نجدها تنهض وتسير بخطوات أشبه الي الركض ومن ثم تدخل غرفتها وتغلق بابها بالمفتاح .
ان كنت تفضل عدم رؤيتي....حسنا سأريحك تماما....ومن ثم ذهبت بإتجاه خزانتها وأخرجت علبه صغيره كانت تخفيها وسط ملابسها وتخرج كل ما بها وتضعه بيدها وتأتي بكوب من الماء وتهم بإبتلاعهم....تمهلي ي حسناء ماذا تفعلي....هل جننتي....نعم....ولهذا اتركيني اكمل ما افعله....لا لا لاتفعلي هذا....المشاكل لا تحل هكذا....أنتي من أعطيته فرصة اھانتك وبعثرت كرامتك....أنتي من جعلتيه يقلل من قدرك ويحتقرك بهذه الطريقه الفظه....انهضي ولا تفعلي هذا....وكوني قويه ولا تستسلمي....ولكن تراجعت عن إتخاذهم جميعا بل قررت تتناول حبتان فقط....فهي تريد أن تتجاوز كل هذا بالنوم....لذلك ابتلعتهم وأخفت العلبه ثانية ونامت علي فراشها كما لو كانت جنينا وأكملت بكاء إلي نامت بفعل المخدر....لا فائده....فستظل ضعيفه إلي الأبد....ألم أنصحها بعدم الاستسلام لتوي....كم هي حمقاء....فلتنامي ونكمل حديثنا عند استيقاظك . 
كانت غرفة حمزة مقلوبه رأسا علي عقب....فهو كان يكسر كل ما يجده أمامه....فتلك هي وسيلته للتخفيف من حدة غضبه....لم يتوقف عن التخريب إلا عندما شعر بالتعب وانقطعت انفاسه....لذلك نجده يأخذ هاتفه ومفتاح سيارته ويخرج من الشقه نزولا إلي سيارته ومن ثم ركبها وإنطلق بسرعه هوجاء....لم يكن يدري أين سيذهب أو ماذا يفعل....فكان في حالة عصبيه غير مبرره....لا اعرف ماذا حدث ويدعي كل هذا....لما لم يعطيها فرصه التبرير وقول ماحدث....ظل يسير بسيارته إلي أن وجد نفسه يقف أمام البحر....فينزل سريعا ليجلس أمامه ومن ثم يشرد ف اللا شئ....وبعد فتره
 

51  52  53 

انت في الصفحة 52 من 70 صفحات