الخميس 12 ديسمبر 2024

روايه حسنا شيقة جدا

انت في الصفحة 39 من 70 صفحات

موقع أيام نيوز


صعب يتحل .
كاد جواد أن يتحدث ولكن قاطعه صوت طرقات علي الباب فيقوم عزالدين
من مقعده ويسير بإتجاهه ويفتحه....ومن ثم يسمح لحازم بالدخول ويقول إتفضل ي ابني....معلش تاعبينك معانا .حازم بنفي أبدا ي عمي لا تعب ولا حاجه....ماتقولش كده....أهم حاجه....طمني....جواد....عامل إيه دلوقتي .
عزالدين بخير الحمدلله....هوا صاحي أهو وكنا بنتكلم....تعالي أقعد معاه شويه .حازم لأ همشي أنا بقي عشان يرتاح .جواد وهو يشير إلي أحد المقاعد بجواره تعالي اقعد بس ي حازم....أنا كويس ماتشيلش هم .فسار حازم بإتجاهه وجلس حيث أشار له ثم أخرج الهاتف من جيبه وقال إتفضل الموبايل أهو....مش عارف لسه شغال لسه ولا إيه .

حاول جواد فتحه ولكن وجد بطاريته فارغه فقال أعمل إيه أنا دلوقتي بقي....أنا محتاجه ضروري .حازم أنا معايا شاحن ف العربيه هنزل أجيبه وآجي .
وبعدما ذهب تحدث عزالدين قائلا خلي حازم قاعد. معاك هنا علي ما أروح أطمن علي مامتك وآجي .
جواد خليك معاها ي بابا وأنا هقول لحازم يفضل معايا .عزالدين لأ ي ابني هو لسه جاي من سفر وكده هيبقي كتير عليه....أنا هروح بس أشوفها عامله ايه وهاجي تاني....وهبعتلكم زين يقعد معاكم جواد حاضر ي بابا اللي حضرتك تشوفه .وبعد لحظات نجد حازم يطرق الباب ثانية ومن ثم يدخل ويسير بإتجاه جواد....فيتحدث عزالدين قائلا خليك هنا ي حازم مع جواد وأنا همشي دلوقتي وهاجي تاني بالليل .أومأ له حازم ومن ثم جلس بجوار جواد أما الآخر فأخذ هاتفه وذهب....وبمجرد خروجه تحدث جواد ماتعرفش حمزة راح فين !حازم لا والله أنا كلمته قبل مايجي هنا وبعد كده ماعدتش كلمته....هوا حصل حاجه ولا إي !
جواد بحزن بابا شد عليه جامد ف الكلام وطرده وبعدها هو مشي من غير مايقول حاجه....فقولت يمكن كلمك .
حازم أنا خاېف إن اللي عمي عمله دا يجيب نتيجه عكسيه ويخلي حمزة يعند أكتر .جواد أنا خاېف من كده برضو....بس مش عارف أعمل إيه....هوا لو بيقبل مني كلام كنت هنتكلم معاه وأحاول أصلح اللي حصل....بابا ندم والله ع اللي عمله وممكن نتفاهم معاه لكن الخۏف كله من حمزة .حازم هبقي أعدي عليه بالليل أشوفه وهحاول أتكلم معاه .جواد ولو عرفت تخليه يكلم ماما إبقي خليه يكلمها .حازم ربنا يسهل كده بس وألاقيه هناك....ثم تذكر أنه لم يعطيه الشاحن بعد فأكمل قائلا اه صح نسيت....خد الشاحن أهو .
فتناوله الآخر وسريعا ما قام بتوصيله بالهاتف وبمجرد أن فتح الهاتف حتي أتته عليها....يا تري ما الذي حدث لها ويستدعي كل ذلك!....حسنا لابد من أن أهاتفها الآن....وبالفعل ضغط علي زر الإتصال ومن ثم وضعه علي أذنه.....ولكن لم يرد....فعاود الإتصال لأكثر من مره ولكن لا فائده فلازالت لا ترد....وعند هذا الحد بدأ قلبه يخفق بشده من الخۏف....ماذا حدث لها....أهي بخير أم لا!....فهي لم تكن لتتجاهل مهاتفاتي يوما....بالتأكيد أصابها مكروه....ياالله كن عونا لتلك الصغيره....فهي لا تزال ضعيفه لا تقدر علي حل مشاكلها....وهنا بدأت علامات القلق تكسو وجهه فنجد حازم يتحدث بقلق قائلا إيه ي جواد مالك...فيك حاجه....اجيبلك الدكتور !
جواد بنفي لأ أنا كويس....مافيش حاجه .حازم كويس ايه ي ابني!....إنت مش شايف وشك بقي اصفر ومخطۏف ازاي...ايه اللي حصلك فجأه كده .جواد مافيش ي حازم....انا كويس....ماتقلقش....ثم حاول إختلاق بعض الأحاديث محاولة لإلهائه وأيضا ليشغل نفسه بها لفتره ثم يعاود الإتصال ثانية فإذ ربما يكون الهاتف ليس بجانبها .
الفصل الخامس عشر 
أتمني لكم قراءة ممتعه 
عند حسناء 
نجدها تنزل من تلك السياره التي مكثت بها فتره لا بأس بها ثم تمشي بإتجاه طريق جانبي وبالطبع كانت قد تبللت ملابسها كاملة....حتي أنها أصبحت ترتجف....فالجو أصبح شديد البروده....ولكن ماذا ستفعل!....فهذا الوضع قد فرض عليها ويجب أن تتعامل معه إلي أن تصل لوجهتها....كان بخاطري أن أقول لكي بأنك لن تظلي هكذا....ولكن الطريق لا يزال طويل....إضافة إلي أن هذا المنعطف من الطريق ليس آمنا كثيرا....فلتذهبي وتكلمي طريقك....وأنا سأظل أدعو لكي بالقوة والثبات إلي أن أطمئن بأنك قد وصلتي....لا تخافي....فالله يعلم بضعفك وقلة حيلتك ولن يتركك....فقط كل ما عليكي أن تحسني الظن به....وبالتأكيد ستكوني كذلك فأنتي فتاه قوية الإيمان....وأنا علي يقين من
ذلك....ولكن تمهلي ي هذه....لقد تعبت كثيرا....وأصبحت غير قادره علي مواصلة السير....فكلما تقدمت أكثر كلما شعرت وكأن قدماي غير قادرتان علي حملي....إضافة إلي شعوري بعدم الإتزان....ماذا إن حدث ما أخاف منه....وما يخيفك ي قارورتي....ألا تعرفي!....أخاف أن أفقد الوعي كعادتي....ولكي أن تتخيلي ما سيحدث بعد ذلك....لا تقلقي....كل شئ سيكون علي ما يرام....فقط عافري .
ظلت تسير تلك المسكينه إلي أن قطعت نصف الطريق تقريبا....وعند هذا الحد نفذت طاقتها وظهر عليها الإعياء....ولكن قاومت وعاندت نفسها....وواصلت السير إلي أن أصبحت تقف أمام ذلك المبني الذي كانت تتردد عليه كثيرا....نعم نعم هو بذاته ذلك الدار الذي يعيش فيه كل من هو وحيد في هذه الدنيا....إنه دار الأيتام الذي اعتادت عليه....وبالطبع الجميع يعرف لما
 

38  39  40 

انت في الصفحة 39 من 70 صفحات