روايه حسنا شيقة جدا
وفيها إيه يعني .....حسناء كانت عايزه تروح مشوار وجواد عرض عليها إنه يوديها .....إيه بقي إنت مكبر الموضوع ليه .حمزة والناس هيقولوا إيه عليهم !جواد والله الكلام اللي الناس هتقولوا هيبقي عليا أنا مش عليك فا ماتشغلش بالك ....ثم نظر لحسناء وقال يلا حسناء عشان منتأخرش .إنصاعت الآخري خلفه دون أن تتكلم فكانت دموعها تنزل بدون توقف حتي ركبت السياره وإنطلق جواد بأقصي سرعه ......بعدما إنطلقت سيارة جواد تحدث حمزة أنا رايح وراهم أشوف الغبيه دي رايحه فين ....ولم ينتظر وإستقل سيارته وإنطلق خلفهم بسرعه متوسطه حتي لا يلاحظوه .
أتمني لكم قراءة ممتعة
في سيارة جواد
جواد عشان خاطري بطلي عياط بقي ي حسناء.....لكن الأخري لاتجيب فقط تنتحب پقهر وصوت شهقاتها يملئ المكان .....فتحدث مجددا يعني أنا ماليش خاطر عندك ولكنها لم تجب فتحدث متصنعا الحزن كده يبقي ماليش خاطر عندك ....ماشي ي حسناء خليكي فكراها ....طب حتي قوليلي إنتي عايزه تروحي فين .هنا رفعت حسناء رأسها ونظرت للطريق ثم قالت بصوت مخټنق أنا عايزه أروح ملجأ نظر لها جواد بدهشه ....فلماذا تريد الذهاب للملجأ وما شأنها بأمره هل لها معارف به وكيف يكون لها معارف به وهي بهذا السن الصغير ! ظلت كل تلك التساؤلات تجول بخاطره إلي أن وصل .نزل كلاهما من السياره ومشيا بخطي متفاوته فحسناء كانت تمشي بخطي سريعه نسبيا أما جواد فكان يمشي ببطئ وذهنه شاردا ولكن قطع شروده صوت إنفتاح البوابه ودخول حسناء فأسرع من خطواته وذهب خلفها وعندما دخل وجد مبنا كبيرا حديث البناء له حديقه جميله تمتلئ بالأطفال وعندما وجدوا حسناء متجهه نحوهم حتي جروا بإتجاهها وإحتضنوها بلهفه وما أدهشه أكثر أنه وجد مديرة الملجأ ترحب بحسناء بحراره وقالت إيه الغيبه الطويله دي ي حسناء .....الولاد كانوا بيسألوا عليكي علي طول .حسناء بإبتسامه عذبه عارفه والله إن أنا مقصره معاهم بس حقيقي كنت مشغوله
أومأ لها برأسه مبتسما ومشيا سويا متجهين نحو الأطفال . خارج الملجأ
مازن هي حسناء لسه ماجيتش .نعمه بشړ لأ الست هانم لسه ماشرفتش ...مش قولتيلك البت دي مشيها وحش مصدقتنيش .مازن بضيق مش هتبطلي بقي الإسطوانه المشروخه بتاعتك دي .....نعمه بتهكم أسطوانه ماشي ي عم الحنين ....بس خلي بالك بقي إن الناس بدأت تتكلم عنها وعن تأخيرها كل يوم والتاني ...فربيها قبل
ماياكلو وشك .مازن بعصبيه ماليش دعوه بكلام الناس وماحدش ليه عندي حاجه .... ولا تلاقي إنتي اللي مألفه الحكايه دي عشان توقعي بيني وبينها.....ما أنا عارفك . حركت نعمه كتفها بلامبالاه وقالت والله إنت حر أنا قولتيلك وخلاص تصدق بقي ماتصدقش مش مشكلتي .مازن خليكي بس إنتي ف حالك وقومي إعمليلنا حاجه ناكلها .بعدما دخلت نعمه المطبخ جلس مازن يفكر في كلام والدته المسمۏم ....فماذا إن كان ذلك الكلام صحيحا وليس حيله خبيثه منها كعادتها ماذا سيفعل حينها في الملجأ
حسناء وهي تأخذ أنفاسها بصعوبه من كثرة الجري كفايه جري كدا بقي .....اااه أنا تعبت .أحد الأطفال أيوه وأنا كمان تعبت أوي .إبتسمت له حسناء وقالت سلامتك ي روحي ....تعالو معايا يلا عشان الوقت إتأخر .أحد الأطفال بحزن يعني إنتي هتروحي حسناء لازم أروح عشان الوقت إتأخر وماما هتقلق ...يرضيك ي سكر إنت ماما تقلق عليا .هز الطفل رأسه بنفي وقال خلاص روحي إنهارده ...بس عشان خاطري تعالي تاني .حسناء وهي تقبل رأسه حاضر ي روحي هاجي تاني ....ثم مدت يدها أمسكت بيده وسارت هي وجواد بجانب الأطفال إلي داخل الملجأ .....قابلت إحدي العاملات فأعتطها