رواية لا افهمك (كاملة جميع الفصول) بقلم هدير محمد
ودعته و اغلقت الهاتف... تنهدت و قالت
' و ده هجبهولك معايا ازاي ؟ مش هيوافق طبعا...
مر اليوم و كانت الساعة 3 بlللېل...
كانت رنا نائمة في غرفتها... عيناها مفتوحتان... رأت الساعة...
' الوقت اتأخر و مجاش... و غايب من الصبح... معقول راح مُهمة تانية ؟ بس مقالش لحد... اه صح هو هيقول ليه و هو مقاطع الكل... انا هرن عليه و اعمل اللي عليا...
رنت عليه و قبل ان يعطي جرسًا اغلقت هاتفها
' لا مش هرن... لاني مش ناسية اللي قاله امبارح ليا بكل برود... و هو مش طفل عشان اقلق عليه... خليه يتفلق
سمعت رنا خطوات قادمة نحو الغرفة... وضعت الهاتف تحت المخدة و نامت بسرعة...
دخل آسر الغرفة... اغلق الباب بالمفتاح... نظر الى رنا وجدها نائمة... تنهد پإړھlق... كان معه كيس ابيض صغير... وضعه على المننضدة... قلع البلوڤر ليبقى نصفه العلوي عاريًا... فتح الدولاب پحڈړ حتى لا تستيقظ و تراه هكذا... فتحت رنا عيناها و نظرت إليه... احست بأن البرق ضر*ب رأسها عندما رأته... رأت ظهره مشهو*ة و محر*وق و ملىء بالجر*وح... و واضح ان تلك الجر*وح و الحرو*ق حديثة lلإصlپة بسبب لونها و شكلها المُلتهب...
اغمضت عيناها بسرعة قبل ان يلتفت و يراها مستيقظة... اخذ ملابس خفيفة و اخذ ذلك الكيس... دخل الحمام و سمعت صوت المفتاح في الباب و هو يغلقه به...
اعتدلت و احست بقشعريرة في جسدها عندما رأت ظهره...و تُحدث نفسها... كيف هو متحمل كل هذه الجر*وح ؟ و كيف اصيب بها ؟ أيعقل انه عندما غاب شهر عن المنزل كان مُصاب ؟ و أتى عندما تحسن... أنه لا يريد ان يعرف أحد بهذا... لم يتكلم... لم يقول شيء متعلق بإصاباته تلك... لكن لماذا ؟
عادت رنا بالتظاهر بالنوم عندما سمعت صوت المفتاح يتحرك... خرج آسر من الحمام بعد ان استحم... رن هاتفه و عندما رأى اسم المتصل ذهب للشرفة و رد عليه...
* هااا يا بطل ايه الأخبار ؟
" روحت للدكتور اللي نصحتني بيه... شاف الجر*وح و كتبلي شوية شمبوهات و كريمات تخفف الlلټھlپ... استحميت بيهم دلوقتي...
* في تَحسن ؟
" شوية... احسن من الأول...
* بالشفاء يا بطل...
انتهت المكالمة و عاد آسر للغرفة... اخذ وسادة من السرير... وضعها على الاريكة و استلقى عليها و نام...
نظرت له رنا وجدته نام على بطنه ف قالت في سرها
' عمري ما شوفته نايم على بطنه كده... حتى استغربت لما لقيته نايم نفس النومة دي امبارح... مش مستحمل ينام على ضهره... اكيد بيتو*جع بسبب الجر*وح دي... بس ليه خبى عني و عن عيلته... للدرجة دي بيتعامل انه وحيد... حتى و*جعه مش عايز حد يشاركه فيه... بس ليه ؟
تفادت تلك الأسئلة و نامت...
تاني يوم.....
كانت رنا واقفة تنتظر خروج آسر من الحمام... عندما خرج لم ينظر لها و اكمل طريقة للخروج من الغرفة... قبل ان يمسك مقبض الباب... وقفت رنا امام الباب و منعته
" انتي بتعملي ايه ؟
' مش واضح انا بعمل ايه... بمنعك من الخروج...
" والله ؟ ابعدي من قدام الباب خليني اخرج...
' ليه عايز تخرج ؟ رايح فين ؟ انا مراتك و من حقي اعرف
" هو انتي مصدقة انك مراتي بجد ؟ بلاش كلام يضحك على الصبح... ابعدي
' انا عايزة اروح لياسين المستشفى
" ما تروحي... منعتك انا ؟ روحي حتى خليني اشم نفسي في الأوضة شوية لوحدي...
' انت هتيجي معايا...
" و انا اجي معاكي ليه ؟
' ياسين لما شافك في المرتين اللي فاتوا و اتكلم معاك... الظاهر كده حَبك... ف قالي لما اجي انت هتيجي معايا...
" قوليله مش فاضي...
' ياسين عنده 10 سنين و بيصارع السر*طان لوحده... فأنا بعمل اي حاجة تفرحه و ترفع من معنوياته... أكد عليا تجي... أكيد لما يشوفك هيفرح...
" ده اخوكي انتي مش اخويا انا... انا عليا مصاريف علاجه و بس... ارفعي انتي معنواياته... و ابعدي كده عشان عندي مشوار...
امسك يدها و ابعدها عن الباب... قبل ان يخرج قالت
' لو مجتش معايا المستشفى... هقول لاهلك على الإصابات اللي في ضهرك !!
' ياسين عنده 10 سنين و بيصارع السر*طان لوحده... فأنا بعمل اي حاجة تفرحه و ترفع من معنوياته... أكد عليا تجي... أكيد لما يشوفك هيفرح...
" ده اخوكي انتي مش اخويا انا... انا عليا مصاريف علاجه و بس... ارفعي انتي معنواياته... و ابعدي كده عشان عندي مشوار...
امسك يدها و ابعدها عن الباب... قبل ان يخرج قالت
' لو مجتش معايا المستشفى... هقول لاهلك على الإصابات اللي في ضهرك !!
إلتفت لها و امسكها من يدها و قال
" و انتي عرفتي من فين ؟
' شوفت ضهرك امبارح و انت بتغير... انا عارفة انك مخبي عليهم انك اتصابت في المُهمة اللي روحتها و غبت شهر فيها...
" اه و بعدين ؟