الأربعاء 18 ديسمبر 2024

عصفور وجراده

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز


منه و هو يعلم أنه سيموت عاجلا أو آجلا فأراد أن يمنح لحياته ثلاثين يوما أخرى يتناول في كل يوم منها طبقا من تلك الطيور ثم الديك الذي سيتوج العشاء الأخير مسكين الملك إعتقد في قول رجل أقل ما يوصف به هو الغباء لكن للقدر أسراره التي لا نعلمها ...
كان من سرق جواهر الملك عصابة فيها تسعة وعشرون فردا وزعيمهموكان من ضمنهم جارية هي التي دلتهم على المكان وفتحت لهم سردابا يؤدي للقصر اخبرتهم الجارية بحكاية عراف ماهر إسمه العصفورفانزعج الزعيم وأمرها بالتجسس عليه كان العصفور يتناول عشاءه وعندما إنتهى حمد الله و قال هذا واحد من الثلاثين قد وقع أحست الجارية بالخۏف واعتقدت أنه قد تفطن إليها فعادت إلى الزعيم مضطربة وقالت أن أمرها قد إنكشف وعليه أن يرسل شخصا آخر عبر السرداب .

لكن الزعيم لم يصدقها فلا أحد يعلم بأمرهم فأرسل في الليلة التالية عضوا آخر ليتجسس على العصفور فسمعه يقول هذا ثاني الثلاثين قد وقع فرجع وأخبر الزعيم بما سمع ليرسل ثالثا وسمع نفس ما قاله الآخران هذا الثالث من الثلاثين قد وقع و سيطر الړعب على أفراد العصابة و هم يتداولون عليه واحدا تلو الآخر . حتى أتى دور الزعيم و قرر أن يذهب ليرى ما يحدث كان العصفور هذه الليلة قد أنهى عشاءه الأخير المكون من الديك ومرت الثلاثون يوما و انتهت مهلته و غدا سيقطع رأسه لا محالة قال و هو يتنهد بحزن هذا رأس الثلاثين قد وقع ذعر زعيم العصابة و تراجع خطوات حذرة لقد تعرف العصفور عليه إنه في موقف لا يغبط عليه و لا يمكن أن يخلصه منه أحد إلا إذا أراد أن يتصرف بكياسة و يفدي حياته ...
يتبع ...
حكاية عصفور_وجرادة
الجزء الثاني والاخير
في الصباح أتى جنود الملك لاصطحاب العصفور خرج من غرفته و كله ثقة كان يمشي كأنما قد وجد الحل مما أثار إعجاب أهل القصر و تبعته العيون و ما إن إقترب من قاعة العرش حتى تحولت ثقته ضعفا و استحال تبختره وهنا في أطرافه هيا يا عصفور هات ما عندك فقد انتهت مهلتك قال الملك ..
تصبب جبينه عرقا و ابتلع ريقه بصعوبة و قال بصوت خاڤت لعل سيادتك لا يمانع في صحبتي إلى المكان الذي فيه جواهرك فاتسعت عينا الملك و تهلل و جهه وقال و هل عرفت أين هو راح العصفور برفقة الملك و حشد كبير من الجنود حتى وصلوا إلى قفر من القفار و تحت صخرة كبيرة جاثمة أمر الجند أن يحفروا كما أشار عليه العصفور حيث أكياس كبيرة منتفخة بدأت تظهر فسارع الملك إلى فتحها فإذا بالذهب و المجوهرات تتلألأ فيها إنه
كنزه بعينه .
تتساءلون كيف ذلك
 

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات