الأربعاء 27 نوفمبر 2024

رواية ورد جميع الاجزاء كاملة ممتعة للغاية

انت في الصفحة 47 من 78 صفحات

موقع أيام نيوز

الزيجه ومازال امامى وقتا كافيا لذلك فكنت اشركها فى خياراتى واسئل عنها باستمرار واجعلها ترى نجاحى وتقرب الناس منى وفخر بلدتى وكل ما يعرفنى بنجاحى الذى احققه باستمرار وكانت ترى سعاده صفي بوجوده معى وخطبته لى وكان لابد لنا من جلسه تجمعنا نخرج فيها مافى صدورنا فإما المواجهه وإما الفرار وانا اخترت المواجهه ذهبت لها بمفردى وصفي فى عمله بالقاهره فما رأتنى الا ان رحبت بى ترحيب فاتر وأدخلتنى وجلست بمحاذاتى فنظرت لها مبتسمه 
ازيك ياخالتى عامله ايه 
تحدثت ببطئ وتثاقل
كويسه الحمد لله 
ابتسمت لها ودخلت فى صلب الموضوع مباشره 
بصى ياخالتى انا عارفه كويس انتى بتحبينى قد
ايه وبتخافى على مصلحتى وكنتى زعلانه علشانى لما عابد ماټ ولما اتطلقت من عمر وطول الوقت بسمعك بتدعيلى ان ربنا يكرمنى ويعوضنى ليه ياخالتى لما العوض دا بقى هوا صفي انتى بقيتى بتتعاملى معايا زى الغريبه
انا بعاملك ازاى يا ميراس مانا بعاملك عادى زى ماكنت بعاملك قبل كدا 
لا ياخالتى من يوم ماصفي اتقدم لى وانا بشوف فى عنيكى نظره عتاب وزعل مش هقدر اقول كره لانى عارفه ان مهما حصل انتى مش هتكرهينى بس على الاقل مبقتش نظره حب ورضا زى الاول
صمتت خالتى ولم تعقب فأكملت حديثى 
انتى فاكره ياخالتى لما كنت بنجح فى المدرسه كنت بجرى عليكى انتى الاول افرحك علشان عارفه انك كنتى بتبقى قلقانه عليا ولما ابويا كان عاوز يطلعنى من التعليم انتى اللى وقفتى له وقولتى ميراس شاطره وهيبقى لها مستقبل ولازم تكمل فاكره ياخالتى 
فاكره ياميراس
طيب فاكره لما عابد اتقدم لى وكنتى فرحانه زى ماتكون أمل بنتك هيا اللى بتتجوز ولما ماټ كنتى بتعطيى اكتر ما كنت بعيط ولما عرفتى اللى عمر وداليا كانوا عاملينه فيا كنتى عاوزه تموتيهم وقولتى لامى اللى يقرب من ميراس اخنقه بإيدى 
علشان كنت شايفاكى مظلومه 
طيب ليه بتظلمينى انتى دلوقتى
انا مبظلمكيش بالعكس انا نفسي ربنا يرزقك بكل الخير اللى فى الدنيا علشان انتى تستاهلى ويعوضك عن حزنك وحظك القليل فى الدنيا 
وصفي 
صفي ابنى الوحيد على اربع بنات كان نفسي افرح بجوازه على بنت بنوت متزعليش منى يا ميراس انتى بنتى بس ايه اللى يخليه يتجوز واحده اتجوزت قبل كدا مرتين ومعاها عيل هيربيه وهوا مش من صلبه 
على قد كلامك ما بيوجعنى ياخالتى على قد مانا عارفه ان عندك حق بس كنتى هتقولى كدا لو حد من بناتك فى مكانى وجه حد زى صفي اتقدم لهم
صمتت خالتى ونكست رأسها بالأرض فاستطردت 
طبعا ياخالتى كنتى هتفرحى وتقولى دا نصيب لكن علشان انا اللى فى الوضع دا فانتى مش فرحانه علشانى
والله يابنتى انا بحبك قد ما بحب بناتى بس حاجه فى قلبى بتنغص عليا فرحتى وانتى لازم تقدرى موقفى
والله ياخالتى مقدره ومش زعلانه منك مهما قولتى وعملتى انا بس عايزاكى تدينى وتدى نفسك فرصه احنا لسه قدامنا فتره خطوبه طويله نقدر فيها نفكر ونقرر براحتنا ولو حسيتى انك مش قادره تتقبلى الموضوع صدقينى انا هنسحب
لا يابنتى انا عارفه ان صفي بيحبك من زمان وكان نفسي تبقى اول بخته ويبقى اول بختك بس هوا النصيب 
ربنا يخليكى ليا يا خالتى انا والله فرحانه اوى انى هعيش معاكى فاكره لما كنت بهرب من عند ابويا واجى ابات معاكى هنا واستخبى تحت السرير
ضحكت خالتى
وتغيرت نظرتها واحتضنتنى وقبلت رأسى كنت اشعر فى ضمتها بالدفئ بالرغم من كل شئ فهناك اشخاص نجد الشوك فى صدورهم وآخرين كلما اقتربنا منهم شعرنا بطيب ريحهم ودفئ قلوبهم برغم كل شئ ظللت معها اكثر من ساعتين نتحدث ونستعيد ذكرياتنا الحلوه التى ربنا ضاعت بين ذكريات اخرى او غطتها غمامه الزمن فلم نعد نتذكرها فكنت ازيح التراب عنها لتستعيد معها شعورها القديم وتعلم كم كنا مقربتين من بعضنا البعض والقادم سيصبح افضل بكثير مما مضى اعددنا طعام الغداء سويا وجلسنا معا ومع أخوات صفي فمر الوقت سريعا دون ان ندرى وهكذا هيا الاوقات الحلوه تمر بلا شعور مننا ولكنى
عند انصرافى تركت شخصا آخر غير الذى وجدته عندما حضرت شخصا ضاحكا مبتسما تطل من عينيه نظره رضى شعرت بها جيدا .
عدت لبيت ابى وانا فى قمه سعادتى فكان ذلك الامر يؤلمنى ويؤرقنى دوما أما الان فأنا على يقين ان خالتى ستعيد التفكير فى الأمر وستتبدل معاملتها معى قريبا جدا مالبثت ان وصلت حتى جائنى اتصال من صفي أجبته بسعاده تخطت اسلاك الهاتف ووصلت له سريعا 
ازيك يا حبيبتى 
الله يسلمك ازيك انت 
انتى مش هتشيلى انت دى وتخليها ازيك يا حبيبى
ضحكت خجلا كفتاه لم تسمع كلمات الحب من قبل 
عارفه ياميراس انا ساعات بحس ان تميم مش ابنك وانك عمرك ما اتجوزتى ولا حتى عرفتى راجل 
ليه بقى 
علشان لسه خدودك بتحمر زى المراهقين كل مابقولك كلمه حلوه وبتتلخبطى وحالتك بتبقى حاله لو قولتلك بحبك
صدقنى ياصفي الخجل ملوش عمر محدد فيه ستات عدت
46  47  48 

انت في الصفحة 47 من 78 صفحات