صوت زقزقة عصفورة علي نافذة غرفتها
انف-جارهبة الان لم يكن لة أي مبرر...حتى ان ادهم لم يكن يتوقعة فهو كان يفتح معها مواضيع مهذبة للنقاش .. ولكن اخيرا الكلام المحبوس داخلها لسنتين تحرر..فعليا هذة اول محادثة لها مع ادهم بإستثناء المحادثات التقليدية المهذبة اللي كانت بينهم منذ يوم مرضها هبة كانت تدرك جيدا ان أي شيء اتفق عليه سلطان مع ادهم كان لمصلحتها الخالصة ...
وضعها الحالي لا يقارن بوضعها السابق ...ماديا وعلميا وثقافيا لكنها احتاجت لقول ما قالتة... ادهم لابد لة من دفع الثمن... اضافت بسخرية متعمدة ايلامة بشدة.... - طبعا المزايا دى كانت تمن بيعى...الحمد لله تمنى كان غالي لازم احس بالفخر.. لاول مرة تشاهد ادهم المتكبر الواثق من نفسة ...بمثل تلك العصبية ادهم اقترب منها وامسكها من كتفيها وهزها بع.نف...
- انتى قررتى تقفلي عقلك وعنيكى عن كل اللي بيجري حواليك...عجبك دور الضحية ..الطفلة اللي الراجل العجوز اتجوزها من غيرعلمها ولا رضاها... لو
بس فكرتى شوية هتشوفي الحقيقة... هبة اغمضت عينيها وهزت راسها برفض لكل ما يقول هى لا تمثل دور الضحية فهى لا تنكر فضلة عليها لكنها كانت يجب ان تخرج الكلام المحبوس داخلها منذ سنوات كى تتحرر منة ربما تأخر كثيرا في الخروج حتى فقد معناة لكنها احتاجت الي ذلك بقوة .... ادهم مازال يتزكر كلامها عنة في مكتب المحامى...مازال مجروح من وصفها اياة بالعجوز... ادهم اكمل كلامة بمرارة واضحة ...
- انا فعلا كنت قررت بعد مقابلتنا في مكتب عزت انى امسحك من حياتى اديكى حريتك بعد ما تخلصى كليتك عشان ابقي وفيت بوعدى لسلطان اخلصك من الراجل العجوز واسيبك تعيشي حياتك بالطريقة اللي انتى تختاريها بس للاسف..عمليتك غيرت حاجات كتير....
هبة حاولت ان تشرح لها سب وصفها اياة بالعجوز وانها كانت تعتقدة اكبر من سلطان وان سبب اعتراضها علي وضعها ليس لة علاقة بسنة ابدا ولكن صوتها خرج متقطع وجملها غير مفهومة... ادهم تجاهل محاولتها للكلام واكمل بخشونة...
- انتى دلوقتى مش الطفلة اللي انا خالفت قوانين الدنيا