صوت زقزقة عصفورة علي نافذة غرفتها
سلطان ادرك ان عبدة وضع هبة في رأسة ولن يتوان حتى ينالها... جمالها المبهر لع.نة عليها منذ الان..لابد وان يهربوا ...يغادروا هذا المكان الموبؤ ...
لكن السؤال الاهم الي اين ؟ وكان اسوء ما في الامر اكتشافة منذ ايام قليلة انة مريض بقلبة وحالتة خطيرة ..
القهراكل قلبة ...خوفة علي ابنته من الدنيا من بعدة سيطرعلي تفكيرة اذا كان لا يستطيع حمايتها من عبدة في وجودة فماذا ستفعل اذن عندما تكون وحيدة في مواجهتة...؟
سلطان ادخل هبة المرعوبة الي المنزل واغلق الباب بقوة.... - هبة حبيبتى طمنينى ..لمسك ؟
هبة هزت دماغها برعب : لا لا سلطان : الحمد لله ...الحمد لله تركها ورفع يدة الي السماء وقال " يارب احميها مالناش غيرك "... .
.......... عندما اتى سلطان لاخذها من المدرسة في اليوم التالي احست بشيء غير طبيعى في تصرفاتة ...كان متوتر وخائف ويتلفت من حولة باستمرار - بابا مالك طمنى مالك...؟
...انا خايفة - مافيش ياهبة ..عاوزك لما تروحى تلمى في شنطة صغير خالص كام غيار والحاجات المهمة ...الحاجات المهمة العزيزة عليكى بس يا هبة فاهمانى ؟ نصف ساعة وتكونى جاهزة عشان نمشي نمشي ؟
هبة تسالت في دهشة ....- نمشي نروح فين يا بابا ؟ سلطان : متسأليش دلوقتى ...ادعى ربنا يسهلها ونطلع بالسلامة وبعد كدة هفهمك كل حاجة لسان سلطان بدء في الاستغفار بدون توقف " استغفر الله العظيم ...استغفر الله العظيم "...كررها بلا توقف...
.حتى بعد ما وصلوا الي منزلهم وهو مازال يردد ...
استغفر الله العظيم هبة نفذت طلبة بسرعة ...اشياؤها القيمة قليلة جدا وهو اكد عليها ضرورة احضار حقيبة صغيرة لا تلفت الانتباة اليهم ...في حقيبتها المدرسية المعتادة وضعت كتبها وادواتها جميعا وحشرت في حقيبة يدها فستان حسنية وبعض الغيارات الداخلية واهم ماحملتة معها كان الصورة الوحيدة التى لديها لوالدتها..
.خرجت بسرعة الي سلطان الذى كان مازال يستغفر سلطان قادها لخارج المنزل واركبها علي الدراجة النارية خلفة مجددا ...