انتى اتجننتى
=روحي نامي يا نادرة انا مش عايز اتكلم
نادرة بسرعة:
=انام وانت كدا! تعالي لو سمحت لازم تتدفي ارجوك
حسن كان هيعترض لكن بسرعة مسك ايده وهي بتساعد يقوم وباين انه فعلا مش في حالته الطبيعية وجسمه بيتنفض من السخنية
ساعدته ينام في السرير وغطيته كويس، خرجت من الأوضة ورجعت تاني وهي معها كمدات
حسن كان بيغمض عينيه بتعب، نادرة حطت الكمادات وهو انتفض بقوة وهو مش مستحمل وحرارته بتزيد
نادرة بدموع وخوف:
=أنت لازم تروح المستشفى يا حسن أنت حراتك مرتفعه اوي....
حسن تعب وهدوء مرعب:
=انا.... سقعان
نادرة مسحت دموعها وقامت بسرعة طلعت البطانية الموجودة في الدولاب وغطيته فضلت جانبه تعمله كمادات وهي بتراقبه بخوف عدي وقت طويل حسن نام من التعب، نادرة اتنهدت بتعب وهي بتحرك راسها يمين وشمال وقاعدة جانبه بدون ملل لحد ما حست ان حرارته بدأت تنزل، شالت الكمادات وهي بتبصله بحزن، نامت جانبه وهي ماسكة فيه بقوة وامان
لأول مرة هي اللي تبادر وتحضنه احساس متعب ومرعب بالنسبة ليها مش عارفه تحدد مشاعرها لكن للحظات حست بالرعب عليه بدون ما تعرف السبب....
تاني يوم الصبح
حسن فتح عينه وهو احسن بكتير.... بصلها ببرود وهو بيبعد عنها لاحظ الكمادات وافتكر انها فضلت سهرانة جانبه طول الليل
نادرة قامت بسرعة اول ما حسن بحركته.
نادرة بفزع:انت كويس؟ حاجة بتوجعك....
حسن بلامبالة:انا كويس مفيش داعي للخوف انا.....
نادرة بسرعة وهي بتحضنه بخوف
:انا مكنتش اقصد كلام امبارح يا حسن.... انا مندفعه ومبحبش التحكمات، أنا قلتلك قبل كدا اني لما هزعل منك هحضنك بس انا دلوقتي مش زعلانة منك ولا من نفسي انا زعلانة لأن انا تعبت من التفكير يا حسن
تعبت من التفكير انا بكر"ه اني اعيش وانا حاسة بحاجة خنقاني.... انت زعلان مني
و انا عصبية لكن انت كمان عصبي...
على فكرة يا حسن في حاجات انت متعرفهاش عني والله في حاجات متعرفهاش بس انا مش عايزه اتكلم ولا قادرة للكلام بس مش بيدي
حسن بعدها عنه وهو مش فاهم قصدها وبارهاق:
=نادرة أنا عايز اعرف الحقيقة.... كل الحقيقة
كل حاجة... عايزك تفهمي ان انا وانتي المفروض واحد وانتي بالنسبة ليا مش زي اي حد وخوفي عليكي ميتقارنش بخوفي على اي حد
صدقيني مش هينفع نكمل طول ما أنتي ساكتة ومخبية حاجات كتير عليا.
نادرة بتلعثم:
=مخبية..... انا... مش.. مخبيه حاجة
حسن بتعب:
=مش عايز اسمع اي كدبة يا نادرة لان عيونك شفافة..... عينكي بيبان فيها الكدب لأنك مبتعرفيش تكدبي ودي ميزتك مهما حصل ومهما جيت الدنيا عليكي وعلينا
اوعي تغيرها لان ساعتها مش هقدر اعرفك
نادرة بصتله وهو بيقوم بتعب بسرعة وقفت جانبه وبتسنده وباهتمام
=على فكرة أنت خوفتني اوي عليك يا حسن، هو أنت بتشرب سجاير من زمان وكمان ايه اللي حصل امبارح
حسن رغم احساسه بالحزن لكن وهي ساندة وباين في عيونها الخوف عليه والحب اللي بيكبر مقدرش يقاوم وابتسم بارهاق
=محصلش حاجة شربت سجاير لان اتعصبت وبعدها كنت واقف في الهواء لمدة طويلة وسخنت مش اكتر
نادرة بحدة:
=و هو كل ما تتعصب هتعمل كدا وبعدين السجاير مضرة ودي عادة وحشة اوي ويا سيدى لما تتعصب بعد كدا وانا كمان اتعصب بلاش تسيب البيت علشان انا بخاف افرض حد حاول يدخل البيت وانت مش موجود انا هعمل ايه دي مش رجولة على فكرة
حسن بابتسامة:
=و انا مكنتش بعيد على فكرة يا لمضة واكيد مش هسيبك لوحدك مهما اتخانقنا
نادرة بصتله وهي بتساعده يدخل الحمام، خرجت وسابته لوحده وهي بتفكر في كلامه، دخلت المطبخ ووقفت تجهز له اكل خفيف دافي
حسن اتوض وصل فرضه ودعي ربنا انه يقرب المسافات بين قلوبهم ويزرع الحب في قلبها ميعرفش انه بيكبر في قلبها رغم خناقتهم اللي بتكبر فجأة لكن بتتبخر لو حست انه ممكن يكون مريض او تعبان
نادرة دخلت الأوضة لقيته بيتكلم مع امه في الموبيل وبيقولها انه هيرجع اسكندرية كمان يومين بالكتير وانه كويس هو ونادرة
نادرة:ليه قفلت معها كنت عايزاه اكلمها
حسن بجدية: هتصل بيها كمان شوية... بتسلم عليكي