رواية كاملة بقلم نورا سعد
وسألته بتعجب من الموقف كله
في إيه يا راضي
أنت اتأخرتي كده ليه وليه تليفونك مقفول
كان بيتكلم بهجوم شديد وبنفس لهجتي المستغربة قولتله
تليفوني فصل وكنت في الشغل! في إيه بقى
في إنك خضتيني عليك وأفتكرت أنك خرجتي منغير ما تقوليلي وأزاي تتأخري كل ده في الشغل يعني مش المفروض ليك مواعيد تروحي فيها.
مهتمتش لكل الرغي اللي قاله كل اللي اهتميت بيه صوته اللي كان عالي وعشان كده قربت منه خطوة أنا وبقوله بثبات
هو انت بتزعق ليه
وبعصبية أكثر كان بيزعق وبيقول
هو ده اللي همك أني بزعق! أنت باردة كده ليه
اتعصبت أكتر وبكل انفعال كنت بقوله
سبته ودخلت أوضتي كان حرفيا بيشيط في الصالة! ماما سمعت صوتنا وجت جري علينا وأنا كنت دخلت أوضتي سمعت صوت خطوات رجله ورزعت الباب وصوت ماما اللي بتنده عليه وبعدها على طول سمعت صوت خطواتها اللي بتقرب من أوضتي هنبدأ بقى.
هو إيه اللي أنت عملتيه ده
أنا اللي عملت ده شكاك دايما يرن عليا ويفضل يحقق طول الوقت حاسس أني بعمل حاجات من وراه ده واحد مريض والله العظيم وكمان تطاول عليا.
ختمت كلامي بانفعال وهي زهقت مني أو تقريبا ملقتش رد وعشان كده قالتلي وهي بتسبني وتمشي
خلصت كلامها وسبتني ومشيت وأنا كنت بفكر أزاي ههرب من اللي أنا فيه ده! هو فعلا شكاك كنت بقول لنفسي يمكن خوف زيادة لكنه لا ده شك شك في كل تصرفاتي وأنا مبقتش مستحملة!
استاء معتز أنا محتاجة أروح.
ليه
كنت حاسه أني تعبانة الدوخة مسكاني من الصبح ودماغي مصدعة جايز من قلة أكلي الفترة الأخيرة ولكن فعلا اليوم ده أنا مكنتش كويسة خالص مسكت دماغي ورديت عليه
دايخة شوية ومحتاجة أروح.
شاف شكلي المرهق ووافق مسكت تليفوني وقولت لماما أني جاية في الطريق قفلت معاها و...ومحستش بنفسي!
في أقل من دقيقة الدنيا كلها دارت بيا ودوخت وكنت بقع في نص الشركة محستش باللي حواليا ولا باللي حصل كل اللي أعرفه أني فتحت عيني لقيت الكل جمبي وبيحاولوا يفوقوني الرؤية كانت مشوشة مسكت دماغي وسألت
وقعتي من طولك مننا يا نور.
حاولت أقف ومقدرتش حسيت أني الدنيا بتلف بيا وزميلي مازن جيه بسرعة سندني وهو بيقولي
أنت مش هتقدري تروحي لوحدك تعالي معايا أوصلك.
لا لا أنا همشي لوحدي.
تمشي إيه بس تعالي أسندي عليا.
استستلمت للأمر واتسند عليه لحد ما نزلنا السلم وركبنا تاكسي افتكرت أن تليفوني مش معايا أتخضيت وسألته بلهفة
تليفوني فين
خرجه من جيبه وهو بيقولي بهدوء
أهدي معايا هو بس لقيته مقفول مرتدش أفتحه عشان لو حد رن عليك مش هنعرف نرد.
خدته منه وفتحته كانت ماما رانه عليا بالهبل وراضي طبعا سبت التليفون ومسكت دماغي كنت لسه حاسه بدوخة التاكسي وقف ومازن حاول يساعدني انزل من التاكسي أنا ونازلة من التاكسي كان في وشي راضي! راضي اللي أول لما شافني حرفيا أتعفرت! قرب مني بكل عصبية مهتمش أن شكلي تعبان مهتمش لأي حاجة غير أن في حد معايا وبس! وبكل عصبية كان بيقف قدامي وبيزعق فيا
نو وبيقول
مين ده يا نور
مازن اللي حاول يتكلم
أنا زميل..
بعد إذنك أنا بكلم خطيبتي شكرا لخدماتك يلا.
شدني من أيدي وجرني قدام مازن! كان بيجرني ناحية باب العمارة وكأني بهيمة! ولأن أنا مكننش قادرة أتمالك اعصابي أصلا متكلمتش كل اللي عملته أني بصيت لمازن بأسف وهو فهم نظرتي ومشي طلعنا الشقة وماما أستقبلتنا وأول لما شافتني أتخضت عليا خبطت على صدرها وهي بتمسكني من دراعي وبتسألني بلهفة
اسم الله عليك يا حبيبتي مالك
مش أنا اللي رديت عليها خدتني وقعدت على الكنبة وهو اللي رد عليها پغضب وعصبية
الهانم نازلة من تاكسي مع واحد غريب وبيسندها واضح أني مش مالي عنيها.
هنا وماما فقدت أعصابها قامت وقفت وبدأت تزعقله وتقوله
إيه اللي أنت بتقوله ده أنت مش شايف منظرها كل اللي همك أنها مع واحد ومش همك وشها الأصفر
ده كله استعباط ما كانت كويسة معاه.
هو في إيه هنا
كان ده صوت بابا اللي دخل على زعيق ماما وراضي بص عليهم وعليا وفاجأة أتخض وجري عليا