احببت خادمتي بقلم ندي الحداد
انت في الصفحة 14 من 14 صفحات
حب وحنان ودفى الصاحب ده له طعم تاني، طعم مش هيحسه غير اللي معاه صاحب بجد، مش صاحب مصلحة أبدًا.
- وحشتيني أوي يا رَها.
- وحشتيني أكتر ياعيونها.
خرجت من حضنها وقولت بحماس:
- عمو فين؟.
- شاورت على الجنينه:- بيقطف خوخ ليكِ.
جريت ناحية الجنينه وانا بنادي عليه:
- عمو.
وقفت وناديت عليه من تاني، ماكنتش ملاحظة وجوده، أو شوفته وماعاريتهوش اهتمام.
- قربت من عمي وحضنته:- وحشتني أوي يا جدع، كده ماتسألش عليَّ.
- قال بحنيته المُعتاده:- وحشتي عمك أوي ياسدرة، ومين قال إني مابسألش ياحبيبة عمك، كان زين قدر يخطبك بدون ماياخد أذني.
- بعدت ومسكت ايده واتكلمت بحب:- بجد يا عمو أنت كنت تعرف.
- ابتسم بحب:- كُلنا حضرنا الخطوبه من أول بحبك يا زين، والله بحبك.
وطيت راسي بخجل:
- ياجدع بتكسف الله، شايف خدودي احمرت ازاي.
حط كف ايده على وشي ورفع وشي تجاه وشه:
- وش كسوف عارفك أنا.
- ايوة بتكسف.
قُريبه أوي من عمي، وبحبه أوي أوي، كان دايمًا بيعاملني على أساس بنته مش بنت أخوه، علاقتي بيه حلوة جدًا، زي الصاحب عاملين، مش بخجل إني احكيلة حاجه عني، أو بتردد للحظة، بحكيلة كل حاجه بدون ما أخاف.
مد ايده بوضع التسليم:
- ازيك يا سدرة.
قاطع مد ايدي وكلامي صوته وهو بيقول:
- طول مانا معاها هي بخير اكيد..
بصلي وقال:- مش كده يا سدرة.
- كده يا عيونها.
- حمحم بهدوء:- طب انا عن أذنكم هروح اشوفهم حضروا الغدا ولا لسه.
- رد عليه:- اتفضل.
- بصتله وقولت:- انا ماتكلمتش معاه والله.
- سألتك.
- لا.
- يبقى ماتبرريش.
- حاضر.
- شاطورة.
- هنعمل الفرح هنا أي رأيك.
- رديت بهدوء:- وليه لا.
- عمك قال، ده كان شرطة، زي ما الأخت عائشة عايزة تعيش معانا.
- خفيت ابتسامتي وحمحمت:- احم يعني دي صاحبتي يا زين عايزني أسيبها لمين.
- هو انا قولت حاجه يابنتي، إن ماشلتهاش الأرض نشيلها فوق راسنا ولو هي تؤمر.
- لقيتني بضحك بشدة على ريأكشن وشه، قام بصلي فَـ خرست.
- هو كان مضايق من وجودي معاكم.
- لا طبعًا.
قعدت على السرير وحطت رجل على رجل وقالت ببرود:
- حتى لو اضايق، هقعد بردُو.
- ياحبيبي انتي تدللي.
- باست خدي:- بعشق أمك.
مر أسبوع على وجودي فـ بيت عمي.. وكان ميعاد كتب الكتاب ماجبتش الفستان ولا أعرف شكلة عامل ازاي، لأن زين قال هيفاجئني زي يوم الخطوبه واهو مستنيه.
انزلي خدي الفستان وجهزي نفسك، ساعات وهكون عندك أنا والمأذون..
كانت مسج من زين شوفتها ونزلت اجيب الفستان.
نفس الشب اللي جاب ليّ فستان الخطوبه، بس المره دي معاه كيس أبيض كبير، اخدته ومضيت إني استلمته، ماعملتش زي المره اللي فاتت، لا.
خرجت الفستان من كيسة وابتسمت، شكل فستان الخطوبه أوي، ونفس التطريز، الله، ده زين طلع ذوقه أحسن مني.
لفيت بالفستان وانا بضحك:
- حلو.
- يانهار جمال، تجنني.
- وقفت وبصتلها وعيوني دمعوا:- بجد.
- بجد يا عيوني.. ده زين عقلة هيطير من حلاوتك.
بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير.
وقفت وحضني حضن مابعد كتب الكتاب:
- واخيرًا، طلع عيني عشان اللحظة دي.
اختكم سدرة واقعة بدون تسميه:
- بحبك أوي.
- وأنا بحبك قوي.
- بتلقائية قولت:- معتز محمد.
- كاتب مُفضل.
بصوا المُفسده هتقول أي:
- إلا قولي يا زين ذوقك حلو كده فاللبس ازاي، ده ذوقك أحسن من ذوقي ياجدع، اتجوزت قبلي مش كده.
- ماحصلش يا عيون زين.
خرجت من حضنه واتكلمت بعصبيه:
- لا كداب.
- مسك ايدي وبهدوء باسها:- مش بكدب.
- سحبت ايدي من ايده:- طلقني.
- هرموناتك طفحت أنا عارف، اسمحيلي أقولها
- كانت وقعة سوده والله.
ابتسمت بغباء:
- بجد والله!