عازف بنيران قلبه
زينب الغطاء وصاحت بصوتا مرتفع
لا هتقومي وتاكلي وتاخدي دواكي ... سحبت نفسا وحاولت تهدئة نفسها فجلست بجوارها
أنا زعلانة منك ومش زعلانة بس لا إنت صدمتيني فيككنت مفكرة خروجك مع يونس ماهو إلا ابن عمك لكن توصل لعلاقة بينكم ومعرفش مدى العلاقة دي فكدا خيبتي ظني فيكي للأسف ياسيلين
أحړقتها كلمات والدتها ..فنظرت للأسفل وترقرق الدمع بعيناها
أنا حبيته ياماما ..كنت مفكرة هيصون قلبي لكن للأسف مع أول عاصفة لعلاقتنا أصبحت كسراب ..احتوت كف والدتها وقبلته
وعد مني ياماما مستحيل أدخل في علاقة غير مشروعة مع حد تاني ودا وعد من سيلين البنداري
جذبتها زينب لأحضانها وطبعت قبلة فوق خصلاتها وأردفت بحنو
بعد فترة استندت على والدتها كالتي تتعلم السير وتحركت للأسفل ..جلستا أمام المسبح ويتحاكون لفترة ثم أمسكت زينب مصحفها لتقرأ وردها أما سيلين كانت تتصفح هاتفها ..توجهت عايدة إليهما ونظرت بخبث إلى سيلين
ابتسمت سيلين وحدثتها
ولا يهمك ياأنطي وألف مبروك لسارة ربنا يسعدها ..جلست بجوار زينب التي كانت أغلقت مصحفها وطالعت عايدة
طيب ياحبيبتي مش عايزين نشغلك أكيد مشغولة علشان الحفلة وشكرا لتعبك وجيتك لسيلين ربتت على ساقيها وتحدثت بمغذى
جحظت أعين عايدة فرمقتها بنظرة غاضبة وتحدثت
تقصدي إيه يازينب ..تدراكت زينب توترها فقالت بثقة
أنا قصدي إرتباطها بيونس أصل اللي زي يونس دا علاقاته هوائية شوفتي راكان ابني كدا أهم فولة واتقسمت نصين بس الفرق بينهم أن راكان مابيتلاعبش ببنات الناس حتى وقف راجل قدام جده ومفيش حاجة هزته وقاله لا ..أنا يوم مااحس اني قد العلاقة أنا اللي اختار شريكة حياتي
مع إني متأكدة مفيش ست هتهزه أصل اللي زيه صعب يلاقي بنت تقدر على قلبه وتخليه يرضخلها
كانت عايدة تستمع إليها وكل إنش بجسدها يشتعل بنيران تكويه بالكامل..ظلت تنظر إليها ببغض شديد وقطعت صمتها
يونس مش زي راكان لحاجة بسيطة بس أن يونس مفيش واحدة خانته وسابته يوم فرحه قالتها بنبرة شيطانية ..ابتسمت زينب وهزت رأسها بالموافقة
هبت عايدة واقفة وصاحت پغضب
أنا عارفة أنك بتقولي كدا من حړقتك علشان ساب بنتك وراح للملكة مش كدا
قالتها وهي تنظر إلى سيلين بتفشي...رسمت سيلين ابتسامة على وجهها رغم إحتراق صدرها وأجابتها
غلطانة ياانطي عايدة أنا والدكتور يونس مفيش بينا غير علاقة قرابة فقط..ولو عليه هو ھيموت وأوافق نرتبط لكن أنا رفضته لأنه غير أمين عارفة ليه غير أمين ياأنطي
ابتسمت بسخرية وأكملت
يوم خطوبته ساب سارة وجه يعترفلي بمشاعره ولو مش مصدقة إسأليه أهو وراكي
قالتها سيلين وهي تنظر لمقلتيه بغرور أنثى حاول أحدهما تحطيمها ...استدارت عايدة ترمقه ولکمته بصدره
صحيح اللي سيلين بتقوله دا يايونس..تحرك يونس متجاهلا صيحات عايدة وامال بجسده يضع ذراعيه على المنضدة أمامها
عاملة إيه النهاردة حركتي رجليك بقيتي كويسة ..كان يطالعها بنظرات مشتاقة ود لو يضمها لأحضانه
يووووونس ..صاحت بها عايدة ..لم يعريها أهتماما وظل يطالع سيلين ..لكزته زينب
رد على أم خطيبتك يادكتور .. ثم نهضت وهي تحاوط سيلين بيديها حتى يدلفوا للداخل
ياله حبيبتي الجو غيم وشكله هيمطر ..توقفت عايدة وهي توزع النظرات بينهم
مش لما يونس ېكذب بنتك يازينب ..
ضيق يونس عيناه وجذب سيلين يحاوطها مردفا
إسندي عليا حبيبي...دفعته بكل شراسة وصاحت پغضب
إياك تلمسني ابعد عني مش طايقة ريحتك
جاهد نفسه حتى لا يصفعها على شفتيها وجذبها لأحضانه ليذيقها من عشقه ماألذ لها ..أطبق على جفنيه وسحب نفسا طويلا وهو يحدث نفسه
الحمقاء عديمة الشعور تعلم جيدا أن القتل في قانون عشقها مباح ولا يجوز الأبتعاد عنه حتى لو كلفه الأمر حياته
جذبته من كتفه عايدة
سيلين بتقول إنك سبت خطيبتك يوم خطوبتكم وجيت تعترفلها بحبك
وضع يديه بجيب بنطاله وهو ينظر لزينب وتحدث بثقة
وهي قالت حاجة مش معروفة طيب ماانتوا كلكم عارفين ليه بتحسسيني انك متفاجأة ..دنى وهمس لها
بحبها ياطنط عايدة وخطبت بنتك علشان أرتاح من الزن مش أكتر ...جحظت عايدة من حماقته
ابتسمت زينب بتشفي ثم تحدثت
وحبك مرفوض يادكتور ...قالتها ثم تحركت ولم تتحدث تحاوط ابنتها حتى لا تضعف من كلماته ..
امال بجسده وهمس بجوار اذن سيلين
لو كان حبي لك بالكلمات لجف اللسان عن التعبير ..ولكن حبي لك بالوريد والشريان ...أحبك بل أعشقك يامن تربعتي على عرش قلبي ...إياك تنسي حبي ليك ياسلي ...وحد يقربلك وحياتك عندي امۏتك وأموته واموت نفسي ..مسمعتيش عن ومن الحب ماقتل ...أهو دا حب يونس ولازم تتقبليه
اقتربت زينب حتى تسمع مايقوله ولكنه رفع رأسه وتحدث بمغذى
هنقعد مع بعض ياطنط زينب ونفتح دفاترنا
رمقته زينب ثم إجابته
الدفاتر تتفتح للي يصون العهد يادكتور ...وصل توفيق إليهم وهو يرمقهم بنظرات تفحصية فأردف
متسائلا
بتعمل إيه يايونس هنا مش وراك عيادة خلص اللي وراك علشان حفلة كتب الكتاب بكرة ...تحرك يونس ولم يجيبه فاستدار إلى زينب
جهزي اوضتي هاجي ابات عندكم كام يوم ..وانت ياعايدة خلي جلال ينزل
خبر كتب كتاب يونس على بنت عمه في المواقع كلها
تحركت زينب وهي تجذب ابنتها التي شعرت بآلامها دون أن تجادل أحدهما. ..أما عايدة التي وقفت تتآكل من الغيظ من كلمات يونس..فجلست بجوار توفيق وبخت سمها
شوفت ياعمي جيت لقيت زينب بتوز يونس انه مايكتبش علي سارة علشان بنتها
تهكم بسخرية أجابها
مټخافيش مش بعد اللي عملته دا كله تقدر توقف قدام توفيق البنداري ولو نسيته افكرها بيه أنا اللي مصبرني عليها ..أخد اللي عايزه من ابن الألمانية مش أكتر
كحية رقطاء دنت منه وأكملت
اللي يوجعها قوي ياعمي ان راكان يكرهها دا هتكون خبطة بمۏتة ..
أومأ برأسه مردفا
مش دلوقتي الأول افوق سليم من البنت اللي عايز يبتلينا بيها وبعد كدا أفوق لراكان ..فيه فكرة جت في بالي لو اتعملت صح هخلي زينب ټموت بحصرتها وتعرف إنها جنت على حياتها
نظرت بشرود ثم أعادت تضغط عليه حتى تعلم ما يخطط له فتحدثت
وياترى هتخبي على عايدة ياعمي مش ناوي تعرفني إيه اللي حضرتك بتعمله
سكن لثواني يطالعها ثم تسائل
فريال فين مش ظاهرة بقالها يومين هنحتاجها هي كمان
ضيقت عيناها والحيرة تضارب بأفكارها فتسائلت
حضرتك ناوي على إيه
اطلق ضحكات صاخبة وضړب عصاه بالأرض ونهض
ناوي الزم كل واحد عند حده علشان اعرف اللي يوقف قدام توفيق البنداري يحصله إيه
قالها ثم تحرك
في المشفى عند ليلى
دلف سليم إلى غرفة الطبيب الذي قام بالكشف على ليلى ..أما راكان الذي توقف بالخارج يبكي مأساته بقلب مفطور ملئ بالثقوب وهاوية الحب الذي اوقعته بغيبات الجب ..مسح على وجهه وهو يحدث حاله
كدا