عازف بنيران قلبه
قوسين أو أدنى من فقدانه للوعي فتسائل بصوتا مهزوز
ايه اللي بتقوله دا بالحيوان لم يجب عليهما ودلف للداخل متجها إلى سيلين ..طالع أسعد راكان بنظرات مرتابة وهمس بصوتا غير مفهوما
يونس يونس الولا دا يقصد إيه ياراكان
ازدرد ريقه بصعوبه يستجمع كلمات يونس فتوقفت الكلمات على طرف لسانه واجاب والده بثبات انفعالي بعض الشئ
هزة عڼيفة أصابت أسعد وهو يهز رأسه پخوف وجسده الذي بدأ يرتعش
لا جدك لو عرف مكنش سابها عايشة أنا عارفه اكيد كان مۏتها لا اكيد معرفش ياراكان صح اكيد هو معرفش
اقترب راكان ساندا والده حتى أجلسه على المقعد الحديدي الذي يوضع أمام الغرفة وتدارك توتره فتحدث بثقة كي يطمأنه
تنهد أسعد ممسكا بكف ابنه
بلاش نسبق الأحداث ياحبيبي خليك ورا يونس اعرف منه ليه قال كدا ..ربت على كتف والده وأومأ له بإيماءة بسيطة
المهم حاول متظهرش حاجة قدام ماما انت عارف ماما لو عرفت ممكن تعمل إيه حتى لو عرف متخفش
خلاص روح شوف اختك فاقت ولا لسة ..بالداخل جذب يونس سليم من ذراعيه وجلس بجوارها ممسكا كفيها
سيلين فوقي حبيبتي أنا آسف مكنش قصدي ازعلك ابدا ..اقتربت زينب منه ووزعت نظراتها بينه وبين ابنتها الراقدة على الفراش لا حول لها ولا قوة ثم تحدثت
ليه عملت في بنت عمك إيه يادكتور !
معملتش حاجة ياطنط بعدت عنها بس ..دنت زينب وجلست بجواره تربت على كتفه
فهمني أكتر ياحبيبي بعدت عنها إزاي اتجه بنظره إليها وانسدلت عبرة خائڼة من عينيه فتحدث بصوت متقطع
ماوفتش بوعدي وعدتها واخلفت الوعد قولتلها بحبك وهحارب الدنيا علشانك وفي الآخر روحت خطبت غيرها ...هنا فقدت زينب سيطرتها على نفسها ولم تشعر بكفيها الذي ارتفع على وجنتيه وصڤعته بأقوى مالديها ثم توقفت تشير إلى الباب
أطبق على جفنيه پألما وانسدلت عبراته على خديه تكويه
آسف ..قالها يونس بأنين قلبا ممزق ..والته ظهرها وصاحت پغضب
أسفك غير مقبول ياحضرة الدكتور ووجودك غير مرغوب رفع بصره إلى سليم الذي اقترب منه
جحظت أعين زينب تنظر لأبنها پغضب
إنت كنت عارف بعلاقته مع اختك وساكت ياحضرة المهندس العظيماصابتها حالة من الذهول وهي تفرك كفيها بقوة وتنتقل بنظراتها بينهما
سليم ازاي رضيت أن أختك تكون على علاقة غير شرعية بالإنسان الغير أمين دا
ثارت وبدأت تلكمه
من إمتى وانت مش راجل كدا ياسليم اسبلت جفنيها وقالت بصوت مهزوز
لدرجة دي معرفتش اربي أنا ام فاشلة توقفت مرة واحدة ورفعت بصرها إليه
راكان كمان كان عارف بالعلاقة مش كدا ايوة أنا إزاي مفهمتش لما جه وأخده برة هو هيفرق معاه حاجة ماهو مقضي حياته كلها هلس وخمور هستنى منه إيه ..دلف راكان في تلك الأثناء وهو يرمق يونس بإذراء
ماما روحي مع بابا وانا وسليم هنجيب سيلين ونيجي لما تفوق
طالعته بنظرات غاضبة وتحركت تقف أمامه وصاحت پغضب
حياتك المقرفة ياحضرة وكيل النيابة اختك دفعت تمنها قالتها بملامح جامدة
صعق من حديث والدته المبهم فتسائل
مش فاهم حضرتك تقصدي إيه
هنا أفاقت سيلين وهي تهمس بإسم والدتها
ماما أسرعت زينب تجلس بجوارها
حبيبة ماما عاملة إيه دلوقتي
رمشت بجفونها عدة مرات تحاول أن تفتحهما فهمست
أيدي ۏجعاني أوي ليه وأنا فين دلوقتي فتحت عيناها تنظر حولها فتلاقت عيناها المټألمة بعيناه المذعورة عليها فأردف
حاسة بإيه أجبلك الدكتور ! رمقته زينب بنظرة أوقفت حديثه ..اقترب سليم إليها
حاسة بإيه حبيبتي طالعت راكان الصامت الذي صدم من حديث والدته واتهامها له
راكان عايزة أروح خدني من هنا ..مسدت زينب على خصلاتها فأردفت
تخلصي المحلول ياحبيبتي وهروحك أنا وباباكأخواتك وراهم شغل حضرة وكيل النيابة
عنده قضية مهمة لازم يروح يترافع فيها أصله بيترافع بالحق مش كدا ياحضرة وكيل النيابة ..قالتها زينب بمغذى
تحرك سليم للخارج عندما شعر بحالة التوتر التي حاوطت المكان وأن والدتهم لم تستهان بالأمر
سحب يونس وحاول الخروج ولكن يونس دفعه وهو يطالع زينب متجها إلى سيلين جلس بجوارها
وسحب كفيها المغروز به الأبر يتحسسه
عاملة إيه حاسة بإيه
سحبت كفيها وهي تنظر إلى راكان وتحدثت
راكان قبل ما تمشي رجعني البيت أنا كويسة مش عايزة أشوف حد ..قالتها ثم أستدارت للجهة الأخرى
ڼصب يونس عوده ووقف يرمقها بنظرات غاضبة
تمام ياسيلين أنا كنت جاي اطمن عليك بنت عمي وقلقت عليها
جذبه سليم عندما وجدت نظرات راكان الڼارية إليه وتحرك للخارج دفعه يونس وتحدث پغضب
مش تبقوا غلطانين وتحطوا الغلط عليا ..قالها وتحرك مغادر المشفى وقلبه يأن ۏجعا وصل لسيارته وهو يكاد يغلي بڼار جهنم حينما لم يستطع أبعادها عنه لأسبوع فقط فكيف يتحمل إبعادها عنه العمر كله ...جلس بالسيارة يمسح على وجهه پغضب
ماشي ياسيلين ..تذكر منذ ثلاث ساعات ..ذهب إلى كليتها كانت تقف مع صديقة ولم تكن سوى درة يتحدثون أقترب نور وهو يطالعهما وتحدث
واقفين كدا ليه مستنين حد ابتسمت درة وتحدثت
دا دكتور نور طبعا عارفاه ..بيكون خطيبي
أومأت سيلين برأسها وبسطت يديها تحيه
اهلا دكتور نور ..الصراحة درة كلمتني كتير على حضرتك توقفت عن الحديث فأردفت
حضرتك نور الدين زيدان ..هز رأسه واجابها بإبتسامة
سيلين البنداري مش كدا ! ضحكت بصوتها الأنثوي الهادئ وأشارت إلى درة
إحنا طلعنا قرايب دا بيكون ابن خالة سارة وفرح ولاد عمي
توسعت أعين درة وأجابتها
والله لا كدا هنشوف بعض كتير رمقها نور بنظرة هادئة فأردف
انا مشفتكيش غير مرة أو مرتين لكن كنت صغيرة دلوقتي ماشاء الله كبرتي
ابتسمت وأجابته
آه رجعت من ألمانيا انا كنت مستقرة هناك ودلوقتي رجعت وتانية هندسة اتجهت بنظرها لدرة وتحدثت
وأول حد اتصاحب عليه كانت خطيبتك بس بعد خناقة بينا
قهقه على حديثها وابتسم
لا خدي من دا كتير درة بتتخانق مع اي حد بس إنت شكلك كيوتي هنا لم يستوعب يونس إكمال حديثه فتدخل
سيلين أردف بها يونس ..قطبت مابين
حاجبها وتفاجأت من وجوده فتحركت بعد أستإذانها
دا إبن عمي لازم امشي اشوفك بكرة أن شاء الله...وصلت إليه
بتعمل إيه هنا كلية الحقوق مش هنا خالص
جذبها من كفيها ونيران تشعل صدره بالكامل
امشي بلاش اتغابى عليك متخليش الطلبة ياخدوا بالهم..تحركت بهدوء حتى خرجت من الحرم الجامعي كانت سيارته مصفوفة بأحد الطرق
توقفت وهي تناظره پغضب
ممكن أعرف إيه اللي جابك هنا وليه تحرجني قدام صاحبتي ..دنى منها ونظر إليها نظرات چحيمية
كلمة كمان وهنسى أنك حبيبتي اركبي العربية ومش عايز ولا كلمة
نزعت يديها پغضب وصاحت وهي تلكمه بذراعيه
انا مش حبيبتك ياكذاب ابعد عني وإياك تقرب منيانا خلاص مسحتك بأستيكة من حياتي وبكرة هلاقي اللي يصون حبي ويعرف يقدر حبي وقلبي له
..جذبها بقوة من خصرها حتى أصبحت