رواية المظلومة كاملة (جميع فصول الرواية) بقلم جميلة القحطاني
وأرتاحي فقبل جبينها وخرج واغلق الباب .
شهد وهي تكلم احد ما بالهاتف؛ نعم لقد ازعجتها لا اظنها ستبقى هنا طويلًا هل ستنفذ ما ارغب به كما وعدتني ؟
فظل يضحك بشده؛ عندما يحين الوقت المهم ضايقيها ولا تحزني حين تذهب فانا لن ادعها تعيش بسعادة هههههههه فاغلق الهاتف.
شهد؛ انا احبها ولا اريدها ان تبتعد ولكن ذلك الشرير يريدها لامر ما سيغضب ابي مني ان عرف هل استشير احد ما فاستلقت وهي تفكر.
وكان عمر يعمل على صفقة كبيرة وعندما لم يتبقى سوى يوم سرق ورق الصفقة وفي الصباح كان عمر يبحث عن أوراق الصفقة ولم يجدها ماذا سيفعل ولم يتبقى على الاجتماع فاستشار صديقه عادل فاخبره عادل بمهارة قمر في هذا المجال.
فاتصل بها فردت بعد فترة ؛ أهلا أخي.
عمر؛ ليس لدي وقت لقد سرقت اوراق صفقة مهمه وهي في مجال السياحة والسفر وما إلى ذلك هل بامكانك اجراء دراسة في اسرع وقت فالاجتماع بقي عليه اقل من نصف ساعة.
قمر حسنًا ارسل لي البريد الإلكتروني لكي ارسل لك عندما انتهي فظلت تكتب وتراجع وعندما انتهت أرسلت له الحسابات والفوائد والأرباح وبعدها توضات وصلت وظلت تقرأ القرآن ودخل أسد عليها وهو مبتسم وجلس بجانبها وسحب يدها برفق وقبلها ووضع خاتم جميل باحد أصابعها ففرحت شكرًا يا حبيبي فضمها وقبلها.
أسد؛ حبيبتي هل ستذهبين معي للشركة سيقام الحفل السنوي لتاسيسها سيكون مساء اليوم.
قمر وهي تفكر؛ لا أعرف اشعر ببعض التوتر والقلق ماذا سأفعل لا أمتلك خبره في الحفلات.
فرد خالد؛ صباح النور فجلسا .
شهد؛ صباح النور يا ابي فانزعجت قمر فهي تحب شهد .
أسد ؛ كلي يا حبيبتي لا تهتمي فهي لا تزال طفله .
شهد؛ لا أعرف لماذا تحب هذه العجوز دعها تذهب فحزنت قمر وذهبت لغرفتها وأغلقت الباب وهي تبكي ونامت بعد فترة.
شهد؛ لا يا أبي لما ساعتذر لها؟
أسد وهو غاضب ويمسح بيده على وجهه ؛ انا اعرف بان والدتكِ من لعب بعقلك انتي محرومه من المصروف.
خالد؛ حبيبتي..
لقد أزعجتي قمر وهي لا تستحق ذلك هل ستفرحين ان رحلت ولن تعود ؟
شهد؛ نعم هذا اكيد ساكون سعيدة فغضب أسد ونهظ ودخل مكتبه وظل يمشي هنا وهناك وهو يكاد ينفجر وبعد فترة تلقى مكالمه فرد ؛ نعم ماذا حصل انت لا تتصل الا إذا كانت هناك مصيبه ؟
مراد؛ تعال للمكتب يوجد شيء مستعجل لا تتأخر فاغلق الهاتف وبدل أسد ملابسه وذهب للشركة مسرعًا وعندما وصل ذهب لمكتب مراد.
أسد ؛ ماذا حدث تكلم ؟
مراد؛ اجلس وحاول أن تفهم ما ساقول ولا تنفعل .
أسد وهو في قمة غضبه؛ لما ساهدأ تكلم ففيني ما يكفيني .
مراد؛ لقد خسرنا الصفقة واحرق احد المصانع واحدهم عطل أجهزة الكمبيوتر المركزي للشركة فسقط أسد فتقدم مراد منه وربت على ظهره ستعوض المهم ان نجد الفاعل .
أسد وهو يمسح وجهه ويتنهد ؛ ماهذه المصائب كيف حدث هذا راجع كاميرات المراقبة وابحث في الأمر فانا سأنهار لا محاله منذ متى حصل كل هذا؟
فدخل شاب ؛ سيد مراد لقد امسكنا باحد المشتبه بهم وهو الان في المخزن واما كاميرات المراقبة فقد عطلت وهم يقومون باصلاح العطل .
أسد وهو لم يعد يتحمل سقط مغمي عليه فخاف مراد وحمله وساعده الشاب ووضعه على الأريكة واتصل بالطبيب وبعد مدة وصل الطبيب وفحصه وحقنه وخرج من المكتب؛ عليه ان يرتاح لديه انهيار عصبي وظغطه كان مرتفع هذا هو الدواء احضره له .
مراد؛ حسنًا وشكرا لك فذهب الطبيب واتصل مراد بقمر .
قمر ؛ نعم مراد ماذا تريد؟
مراد؛ هل تقدرين على القدوم للشركة؟
قمر؛ مالمشكلة هل حصل شيء؟
مراد؛ تعالي فأسد متعب والوضع ليس جيد.
قمر ؛ حسنًا سآتي حالًا فاغلقت الهاتف وارتدت ملابسها وركبت السيارة وانطلق نحو الشركة ونزلت من السيارة ودخلت الشركة وذهبت لمكتب أسد ودخلت فلم تجده فذهبت لمكتب مراد ووجدت أسد نائم على الأريكة فتقدمت نحوه وجلست بجانبه .
مراد؛ اعتذر عن الازعاج الذي سببته لكِ .
قمر وهي حزينة وتمسح بيدها على رأسه ؛ لا عليك ماذا حدث لكي ينهار ؟
فظل يحكي لها ما حدث وهي مصدومة كيف تحمل كل هذه الأشياء .
قمر؛ مانوع الصفقة التي خسرها ؟
مراد؛ تخص المواد الطبية وما يخصها وأشياء أخرى فنحن نختص بكل شيء تقريبًا سأذهب لاتفقد العمل وخرج واغلق الباب.
قمر وهي تفكر في ما حصل وتمسح بيدها على رأسه بحنان فافاق ووجدها بجانبه فظل ينظر مطولًا ورأسه يؤلمه فساعدته بالجلوس فظل يحاول أن يتذكر ما حدث فألمه رأسه فضمته بحنان وفجأة..