تكملة بعد مرور سبع سنوات على فراقهما.. صدفة وفي أحد الأيام إلتقيا في إحدى حدائق الأطفال
سامحني.. سأسرد لك قصتي يا عزيزي.. في بضع سطور.. واعلم أن كل حرف خرج من فمي.. شاهد عليّ أنني كنت أحبك.. أول سؤال سأجيب لك عنه.. هو لماذا رفضتوك.. ؟!
عزيزي.. عندما تقدمت لخطبتي.. وافقت فورًا.. وكم كانت سعادتي أن أجتمع معك أخيرًا.. كان أسعد يوم في حياتي.. وشعوري في تلك الليلة لا يوصف.. لكنني في تلك الليلة نفسها وبعد أن غادرت أنت بيتنا.. تعرضت للتهديد من قبل شخص مجهول.. أخبرني أن أتراجع عن قراري فورًا.. وهددني بشرفي.. في البداية تغاضيت عنه.. قلت لربما مراهق يريد أن يقضي وقته في اللعب.. ليبعث بعد تلك الرسالة بوقت قصير بعدة صور لي.. وهددني بنشرها في كل وسائل التواصل.. !!
اقش0عر كل جسمي.. رميت الهاتف من يدي بمجرد رؤية صوري تلك.. تحولت فرحتي بالخطوبة إلى كارثة ستحل عليّ وعلى كل أسرتي.. وكما تعلم أننا في مجتمع لا يرحم.. المدانُ دائمًا
هي المرأة فقط..!!
راسلته.. أولًا من أين لك تلك الصور.. ؟!.. من أعطاك وكيف وصلت لك.. أخبرته بمسحها فورًا.. لكنه رفض رفضًا قاطعًا مسحها.. رجوته كثيرًا.. سأعطيك أي شيء.. لكن إحذف
صوري من هاتفك.. لكنه رفض.. ثم قام بحظري.. حينها جن جنوني.. ولأني لا سبيل للوصول إليه.. ظللت في غرفتي إلى الصباح ودموعي بللت كل ثيابي.. طيلة تلك اللية أدعوا الله عليه.. ليرسل مرة أخرى.. قبيل صلاة الفجر.. هل تريدين أن أمسح تلك الصور.. ؟!.. مباشرة نعم..نعم أرجووووك.. سأدفع لك الكثير والكثير من النقود.. أي شيء تريد سأعطيك.. ليرد ذلك الخَب0يث لا لا.. لا أريد المال.. أريدك أن تأتي لمكان كذا.. رفضتُ رفضًا قاطعًا.. هل جننت.. هل فكرتَ قبل أن تقول تعالي لمكان كذا من أنت حتى تقول لي هذا ومن تظنني..؟! صار يضحك ويضحك.. قائلًا..
أنا أعرفك وأعرف عائلتك فردًا فردا.. بمجرد نشر صورك سيقتلوك.. ولن يصدقوك مهما تحدثتِ معهم.. وصار يهددني بأن لدية الكثير من الصور وكل معلوماتي لدية..!!
قال.. سأمهلك حتى العصر.. إن أتيتِ إلى المكان المحدد أو سأنشر صورك في كل وسائل التواصل.. وقام بحظري مرة أخرى..
والله ثم والله.. أنني حينها تمنيت المَوت بتلك اللحظة.. بل وصليت ركعتين وأدعوا الله أن يأخذ روحي.. لأنة إذا عرف والدي سيقوم بقتلي وسيُطلق أمي.. وستتشتت عائلتي.. وسيشمت بنا كل من يعرفنا ومن لا يعرفنا.. وسأصبح في المجمتع تلك المرأة الفاقدة شرفها.. فكرتُ وفكرت.. هل أخبر أخي.. ؟! لا لا.. هو أن لن يرحمني.. بمجرد أن احكي له سيتهمني أنني من أعطيته تلك الصور ووو.. وسيخبر والدي.. ومن ثم تقوم قيامتي.. #محمد_الطيب
فكرتُ أن أخبرك يا عزيزي.. لكنني خشيت أن أفقدك أنت أيضًا.. أن تفكر أنني أخ0ونك.. أن تنظر لي كـ إمرأة متهمه.. كنت هكذا أفكر.. حتى اصدقائي لم أخبرهم.. وكأن كل الأرض حينها كانت كلها ضدي.. يالله يالله.. ماذا أفعل.. وقت العصر اقترب.. لم يبقى لديّ إلا دقائق معدودة.. حينها اتخذت قراري و..
يتبع