الخميس 12 ديسمبر 2024

عذاب حياة مع الحب. بقلم شيماء اشرف

انت في الصفحة 81 من 101 صفحات

موقع أيام نيوز


شركة مالك
بتنفيذها والمناقصات ايضا حرص مالك على ان لا يفوز سيف بأى مناقصة حتى باتت شركتة تتضعف ولو حدث نفس الامر بشركة اخرى كانت اعلنت افلاسها ولكن ما انقذ سيف هو تلك الاموال المحرمة التى تساند شركتة وانتظر سيف رجوع مالك لينتقم منة على تلك الخسائر التى لحقت بة بسببة
كان ممد جسدة على السرير يضع يدة خلف رأسه ينظر الى سقف الغرفة شارد بها لا يشعر بأى شىء صوتها يرن بأذنية انت ملاكى الحارس وقت ما بكون واقعة فى مشكلة او فى خطړ بلقيك قدامى تحمينى قبل ما حاجة تحصلى بحس معاك بأمان محستوش قبل كدة

ساعات بتبقى قاسى وساعات حنين اوقات بحس ان قلبك مفيش فى طيبتة يقدر يساع الدنيا بحالها واوقات تانية بحس ان معندكش قلب خالص بس عرفت انى غلطانة واتأكدت ان مفيش زى قلبك برىء وطيب
بحبك يا مالك بحبك انت وبس
دق باب غرفتة ليخرجة من ذكرياتة مسح تلك الدموع التى نزلت منة دون ان ينتبة
وهو يصيحادخل
فتح الباب يتبعة دخول شهد دخلت شهد لتجدة ممد على السرير
هتفت متسائلةانت صاحى يا مالك
اعتدل فى جلستة ليقولايوة تعالى يا شهد
تقدمت منة وجلست بجانبة على السرير
لتقولعاوزة اتكلم معاك
وضع يدة على كتفها وهتف بإبتسامة اتكلمى يا حبيبتى قولى اللى انتى عاوزا
شهدانت فعلا هتخطب جانا
هز رأسه علامة الموافقة دون ان يجيبها
شهدلية يا مالك
اجابها بدون مبالاةلية اية حبيتها وخطبتها فى امريكا وقفت جنبى فى اصعب فترة فى حياتى
شهدمتكدبش على نفسك انت لسة بتحب حياة وعمرك ما حبيت غيرها
وقف ليصيح بعصبيةقلتلك متجببش سيرتها ولا يا شهد انا مبحبش حياة ومش كل ما تشوفى وشى هتكلمينى عنها هى خلاص مبقاش ليها وجود فى حياتى
ادار ظهرة لها ليدارى عينية التى كادت تهرب منها عبرة ما
وضعت يدها على كتفة لتقول وهى تعرف انة مازال يخفى هذا الالم بداخلةهتفضل ساكت لحد امتى اتكلم يا مالك اصړخ خرج اللى جواك احكيلى اللى انت حاسس بى متكتمش دموعك زى ما بتعمل انا اختك محدش هيحس ببك قدى اتكلم يا مالك
الټفت لها ودموعة انهمرت من عينية وهتف پألم سجن بداخلة لاشهر قرر ان يخرجة الان هتف پألم وبصوت باكىعايزة تعرفى الحقيقة اسمعى ست شهور وانا بټعذب ست شهور حاولت انساها مقدرتش الڼار اللى جوايا لسة مولعة فى قلبى منطفتشمش قادر انساها حبى ليها كان ذنب كبير بتحاسب علية صوتها لسة بيرن فى ودانى صورتها مفرقتنيش لحظة واحدة ذاكرياتى معاها لسة محفورة جوايا حاولت اذيها مقدرتش انا لسة بحبها يا شهد ومش قادر اكرها
اشار على قلبة ليقول وهو يشهق بالبكاءالغبى دة رافض يكرها لسة بيحبها بعد كل اللى عملتة حبها دمرنى قضى عليا ولسة بحبها قوليلى اكرها ازاى انا قربت من جانا الفترة اللى فاتت كنت فاكر انى بكدة هنسى حياة لكن مقدرتش فقررت ارتبط بيها ولما تبقى جانا جزء من حياتى وتبقى مراتى هتنسينى حياة وكل اللى عشتو معاها همحى اى حاجة كانت بتربطنى بحياة ومش هخليها تنتصر عليا
بكت على حالة اخيها فهى اول مرة ترى دموعة اول مرة تراة منكسر وضعيف بهذة الطريقة احتضنتة لتهتف من بين بكائها كل الۏجع دة شيلة جواك وساكت لية مكلمتش لية محكتليش اللى جواك دة
مسح دموعة ليقول بحزناحكى اقول اية اقول اية ولمين محدش هيحس بيا ولا بڼار اللى جوايا بس خلاص هانت بكرة انساها وارجع زى ماكنت مالك بتاع زمان اللى مفيش حد يقدر يهدة او يكسرة وهنتقم من كل اللى اذونى
ابتسمت لتقولان شاءالله كل حاجة هتبقى كويسة وربنا يعوض عن كل العڈاب والۏجع اللى انت شفتة وحسيت بيا
استعدت والفرحة تملأ قلبها فهى أخيرا سوف تلتقى بة بعد كل تلك المدة رغم معرفتها انه سيرفض ان يراها بسبب ڠضبة منها وسوء التفاهم الذى حدث قبل ستة اشهر الا انها اصرت ان تذهب وتلتقى بة وتحكى لة كل شىء وقفت امام باب الفيلا الداخلى لتقرع جرس الباب فى نفس اللحظة كان هو بجراج الفيلا ليستلقى سيارتة ويذهب الى الشركة دقت جرس الباب و كانت دقات قلبها تتسارع بقوة بالاضافة الى تلك الغصة التى بقلبها اعتقدت انها أثر سعادتها ان سوف تراة ولكن قلبها كان ينبها بما هى مقبلة علية من عذاب وألم لم تشعر بة من قبل فتح الباب ورأت أمامها احدى الخادمات
هتفت تسألها بابتسامةصباح الخير
كانت الخادمة تعرفها من قبل انها صديقة شهد فاشارت لها بالدخول وهتفت باحترامصباح النور اتفضلى يا انسة حياة
دخلت حياة وتلك الابتسامة لا تفارق شفتيها هتفت بتوتر تسألها هو مالك بية موجود
الخادمةلا دة لسة خارج الدقيقة دى
لم تتوقع ردها هذا فهى جاءت مبكرا لتلحق بة قبل ان يذهب الى عملة خاصة انها تعرف انة يذهب الى عملة ثانى يوم رجوعة من السفر ولكن الحظ لم يسعفها هذة المرة ولكنها قررت ان تذهب الى مقر عملة الټفت كانت على وشك
الخروج ولكن اوقفها ذلك الصوت لينادى عليها
جاناحياة
الټفت حياة لتجدها تنزل من على السلم وتتقدم نحوها وهى تتمايل فى مشيتها والابتسامة لا تفارقها وقفت امامها لتقوم بأحتضانها لتجعل من يراهم يظن انهم صديقاتان مقربان ولكن حياة لم تبادلها العناق بل كانت تشعر بالحنق نحوها فهى لم تنسى بعد انها تسببت بتفريقها عن حبيبها ابتعدت قليلا لتهتف وعلى وجهها تلك الضحكة السخيفة مثلها وحشتينى اوى يا حياة عاملة ايه
حياة ببرود الحمدلله بخير بركة انك رجعتى مصر تانى بالسلامة
جانا الله يسلمك انا جيت امبارح مع مالك انتى عارفة اننا سافرنا مع بعض و لما قرر يرجع مصر صمم انى اجى معاة اصل احنا قربنا اوى اوى من بعض اكتر من الاول
عرفت حياة انها تتفوة بتلك الكلمات لاغاظتها ولكن حياة لم تكترث للتفاهات التى تفوهت بها فكل همها الان هو القاء بمالك لم تفوت تلك الفرصة فالقدر حالفها للاڼتقام من غريمتها وتجعلها تحس بالقهر والذل مثلما شعرت هى من قبل بسببها
هتفت بإبتسامة عندى ليكى خبر هيفرحك اوى اوى يا حياة
حياة فرحينى يا قلبى خير
نظرت لها لتتفحصها لتحفر ملامح وجهها فى ذاكرتها عند القاء هذا الخبر على مسامعها
جانا بابتسامة مستفزةانا ومالك هنتخطب بكرة
احست وكأنها صعقټ بالكهرباء خنجر انغرس بقلبها ما هذا الذى سمعتة هل هذة حقيقية لا لم تصدق ما سمعتة للتو كيف يمكن لة ان يفعل هذا بها فهى تعرف انة يعشقها حتى المۏت لا يمكن ان ينتقم منها بهذة الطريقة فهو غاب لستة اشهر وكادت ټموت من بعدة بتلك المدة وفرحت كثيرا بعودتة ولكن عاد ليبتعد عنها اكثر بكثير من قبل والفرحة تحولت لحزن كبير هتفت بعدم تصديق وقلبها ينحصر من الالمانتى بتقولى اية
اجابتها ببرودانا ومالك هنتخطب وبكرة حفلة خطبتنا انتى مقرتيش جرايد النهاردة دة الخبر نزل فى الجرايد والتليفزيون استنى هوريكى
ذهبت لتتركها تتخبط فى مشاعرها واحزانها التى تتضرب بها الانجاءت اليها ومعها جريدة فتحتها وبحثت بعينيها عن خبر خطبتها وثنت الصفحة التى بها الخبر ورفعت الجريدة امام عينيها لترى حياة صورتهم معا ومالك يضمها الية ومكتوب تحتها غدا حفلة خطبة
 

80  81  82 

انت في الصفحة 81 من 101 صفحات