الخميس 12 ديسمبر 2024

عذاب حياة مع الحب. بقلم شيماء اشرف

انت في الصفحة 34 من 101 صفحات

موقع أيام نيوز


لو كنا هنفضل واقفين فى الشارع طول الليل لو مكنتش عملت كدة
حياة تقوم تمد ايدك وتشلنى قدام الناس مفكرتش فى منظرى قدام اختى
نظر لها ليقول طول ما انتى معايا ميهمنيش حد غيرك
زفرت فى ضيق ثم ادارت وجهها لتنظر الى طريق وتلك البسمة تعتلى وجهها فهى سعيدة من تصرفات هذا العاشق المچنون
مر الوقت ووصلت السيارتان امام بيوت الفتاتان فتحت حياة الباب لتنزل ولكن اوقفها صوت مالك يقول حياة انتى لسة زعلانة مني على اللى حصل النهارده

نظرت لة لتقول هيفرق معاك اذا كنت زعلانة ولا لأ
مالك ايوة طبعا
حياة بنبرة تحمل الوم انا اللى زعلنى انك صدقتها انت حتى مدتنيش فرصة اتكلم وافهمك اللى حصل ودة معناة انك معندكش ثقة فيا وانك مبتصدقنيش
نظر فى عينيها مباشرة ليقول بصدق ودقات قلبة تنبض بقوة انا عمرى ما وثقت فى حد زيك انتى رجعتينى عيل صغير لما ختينى معاكى الملجا ولعبت مع الاولاد رجعتينى لعيلتى بعد ما كنت خسرتهم زرعتى الحب فى قلبى وخلتى يرجع يحب ويعشق بعد ما كنت نسيت ان فى حاجة اسمها حب انا اتولدت على ايديكى انتى يا حياة
نظرت لة وكادت تقسم انها تسمع دقات قلبها التى تتسارع الان كانت تحلق فى السماء السابعة من سعادتها بتلك الكلمات منة هو هو الذى احبتةتابع ليقول لسة زعلانة
حياة باعتراض انا عمرى ما ازعل منك يا مالك
تابعت لتقول عن اذنك بقى انزل اخد زينب ونطلع عشان زمان ماما هتجنن علينا
نزلت حياة من السيارة ومالك ايضا ذهبت حياة الى سيارة مروان لتجد زينب تتحدث مع مروان لتقاطعهم وتقول يلا ولا اية
زينب انتى لسة فاكرة انا اتخنقت من القاعدة هنا
حياة طاب يلا يا ام لسانين
مروان متقوليش لسانين يا حياة قولى 20 لسان قولى مبرض دى لو حد كلمها كلمة ترد علية بألف
ضحك مالك ليقول هى هتجيبوا من برة ما اختها حياة
اكتفت حياة بالنظر لة وقررت الا تدخل معة فى جدال آخر صعد الفتاتان ثم سلم مالك على مروان وبعدها ركب كلا منهم سيارتة وانطلق الى بيتة
كانت جالسة فى بهو الفيلا مع شهد ومديحة تحكى لهم ما حدث اليوم لها من حياة ولكن من وجة نظرها الكاذبة كانت تدعى البكاء والحزن امام شهد ومديحة وهم يحاولون تهدأتها ربتت شهد على كتفها لتقول مواسية لها بالرغم انها
لم تصدق كلمة واحدة مما قلتة شهد اهدى يا جانا بقى خلاص عدت
جانا پغضب عدت ازاى يا شهد تقولى كدة بقى حتى واحدة زى دى حقېرة متسواش مستنضفش اشغلها عندى خدامة بتمشى مع كل راجل شوي..
كانت تتحدث عن حياة بشكل سىء ولم تنتبة الى مالك الذى استشاط ڠضبا منها ليقاطعها بصوت عالى غاضب مالك جانا
انتفضت خوفا على اثر صړاخة وما زادها خوفا عينية التى تشع احمرار من الڠضب اقترب منها ليمسكها من كتفيها بقوة ليقول پغضب انتى ازاى تتجرأى وتتكلمى كدة عن حياة
تأوهت من شدة الألم لتقول اةةة سيبنى
اقتربت شهد ومديحة من مالك ليبعدوا يدة عن جانا امسكت مديحة بيدة لتقول وهى تبعد يدة عنها سيبها يا ابنى مش كدة
تركة يدها ليدير وجة بعيدا عنها لكنة سمع صوتها تبكى وتقول انا يا مالك تعمل فيا كدة عشان البت دى
نظر لها واشار باصبعة ليقول محذرا حياة خط احمر ومش هسمح لأى حد بأذيها مهما كان مين ولو بس فكرتى انك تضيقيها متلوميش غير نفسك عشان وقتها مش هرحمك
ابتعد عنها عدة خطوات متوجها الى السلم ولكنة الټفت ليقول لها بلهجة آمرة ومتجيش الشركة تانى لانك ملكيش مكان فيها
ثم تركها فى صدمة ووسط ذهول مديحة وشهد من كلام مالك عن حياة فهذة المرة الاولى الذى يدافع فيها عن امرأة اصبحت شهد متأكدة ان حياة سبب تغير مالك وليس جانا كما كانت تعتقد لاحظت شهد من يوم حفلة عيد ميلادها فهو اصبح كما كان قبل اربع سنوات بل افضل بكثير
مرت ثلاث ايام ومالك يتجاهلها ولا يتحدث معها أبدا وكلما حاولت التقرب منة او التحدث معة يبتعد عنها فهى ظنت انة لم يعطى الامر اهمية هكذا ولكنها قررت ان تتنازل عن كبريائها وغرورها وتعتذر لحياة فقط من اجل ارضاء مالك ولكن ما يشغل تفكيرها هو تعلق مالك الذى يزداد بحياة او بالاحرى حبة الذى يزيد يوم بعد يوم ولكنها لم تستسلم وترضى بهذة الحب أبدا سوف تقف امامة لان مالك لى لى فقط وليس لغيرى مهما كلفنى الامر هكذا حدثت نفسها تلك البائسة
كانت موجودة بموقع البناء ولكن فى ذلك المكان المخصص لها لتباشر بة عملها وتصاميم العمل وخلافة فهى اثبتت فى تلك المدة القصيرة انها جديرة بالعملفهى كانت تراجع التصاميم التى ستنفذ ولكنها توقفتوحدقت امامها لتشرد بذكريتها وتتذكر لقائها مالك من ثلاث ايام تذكرت جملتة عندما قال انتى اكتر حد بثق فى متسبنيش يا حياة
تذكرت احساسها وقتها ودقات قلبها التى كانت قلبها التى كانت تخفق بسرعة كبيرة وصوتها يصل اليها ابتسمت عفويا عندما حملها ووضعها بسيارتة لانة يغار عليها كانت شاردة حتى انها لم تنتبة لذلك الذى دخل عليها كانت تولية ظهرها بينما هو كان يقترب منها ولكنة لاحظ شرودها وعدم انتباهها لوجودة اقترب منها حتى وقف خلفها مباشرة جثى قليلا ليصل الى مستوىاذنيها ليهمس لها ويقول بتفكرى فيا صح
أجابت وهى مازالت شاردة وغير مدركة ايوة
الټفت لة حدقت بة وقد تدلى فكها السفلى وقد لعنت حظها لتقول بتلعثم ممممالك ااانت هنا قصدى ااانت هنا من امتى
ابتسم وهو يراها متلبكة هكذا ووجة الذى تلون بحمرة الخجل اشار بيدة ليقول ليخفف من توترها ششش اهدى
ارجعت خصلة وراء اذنيها لتقول انا انا كنت ااا
قاطعها ليقول بابتسامة كنتى بتفكرى فيا
ردت مسرعة لتسيطر على خجلها وتوترها امامة وتقول نافية لالالا انا انا كنت بشتغل على التصاميم بتاعة المشروع انا حتى خلصتها وكنت براجعها
نظر لها وهو غير مقتنع لكلامها ومازالت تلك الابتسامة مرسومة على شفتية اما هى فغيرت مجرى الحديث لتقول انت كنت جاى لية
وضع يدة بجيب بنطالة ليقول بهدوء كنت جاى اشوف الحرامية اللى هنا
شهقت وهى تضع يدها غلى شفتيها لتقول بقلق ياخبر حرامية سرقوا اية هنا وسرقوا اية
تصنع الحزن ليقول سرقوا حاجة غالية اوى
حياة احنا لزم نبلغ البوليس فورا
هز رأسه ليقول البولبس مش هيعرف يرجعلى اللى خدوة
حياة بلغ انت بس وان شاءالله خير
ابتسم لها وهو ينظر بعينيها ليقول بحب بس انا مش عاوز اللى اتسرق يرجعلى عايزة يفضل مع اللى سړقتة معاها هى وبس
لم تفهم ماذا يقصد لتقول بعدم فهم هى مين وسړقت اية انا مش فاهمه حاجة
اجابها ليقول بجدية بكرة تفهمى وتعرفى كل حاجه
كان واقفة بعيدا عنهم بقليل تختلس السمع والڠضب والغيرة يحرقها فهى فهمت مقصد مالك ولكن تلك الغبية لم تفهم او من وجة نظرها انها تدعى البراءة حتى اوقعت بة فى شباك حبها الملعۏن
تقدمت منهم وهى تتمايل فى مشيتها لتقول وهى ترسم تلك الابتسامة السخيفة على شفتيها هاى
التف مالك
 

33  34  35 

انت في الصفحة 34 من 101 صفحات