السبت 23 نوفمبر 2024

رواية فتنت بك (كاملة حتي الفصل الأخير)بقلم رنوشة

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

كان هشام جالس في مكتبه يعمل وهاتف صديقه محمد: هات الملفات اللي اتفقت عليها معاك وتعالي. 

رد عليه محمد: طيب هجيبها وجاي. 

اغلق هشام المكالمه مع محمد وشرد قليلًا فيما هو مقبل عليه

طرق محمد المكتب وسمح له هشام بالدخول: تعالي يا محمد

وضع محمد الملفات امام هشام وقال: دى كل الملفات اللي هنحتاجها الفتره دى والفتره دى موظفين كتير اطردوا من الشركه طبعًا لأن حضرتك مش بتيجي ليك اسبوع وانا كنت مسافر بخلص شغل زى ما انت عارف واللي كان بيشرف محمود فهمي هنا وهو اللي كان بيطلع جنانه في الموظفين. 

وضع هشام يداه علي وجهه بضيق: وهو محمود فين 

هز محمد كتفاه بعدم معرفه: مش عارف هو مجاش النهارده هشام: ماشي يا محمد خلي حسان يدخلي قهوتي. 

اومأ له محمد وترك المكتب 

التقط هشام الهاتف وضغط علي ازراره وأتاه الرد من الجهه الاخري: عامل ايه يا عم محدش بيسمع صوتك غير في المصايب. 

ضحك هشام بخفه: ماشاء الله عليك لمحاك عايزك تعرفلي محمود فهمي فين. 

ضحك سيف بصوت عالي: بجد هو عملها تاني مش هيعقل ابدًا. 

ضحك هشام بقله حيله: يخربيته يخربيته هيخربلنا الشركه بدرى بدرى

في احدي المحافظات 

كانت ثناء تحاول مهاتفه ابنتها وبعد قليل اتاها الرد:نعم يا ماما

تحدثت ثناء بصوت خفيض: اديني اسبوع كده وانا هبعتلك قرشين. 

تنهدت شهد بتعب ثم قالت بحنان: ماما خلاص انا هنزل ادور علي شغل واتصرف في فلوس السكن متبعتيش حاجه انتو محتاجين الفلوس دى

ثناء: تشتغلي ايه انتِ متعرفيش حد في البلد اللي انتِ فيها. 

شهد بهدوء وهي تطمئن والدتها: متشيليش همي يا ماما انا هعرف اتصرف وهطمنك. 

انهت المكالمه والتفت لتذهب وتجلس معهم وجدت مي في وجهها

ابتلعت مي لعابها وتحدثت بإحراج: انا قومت اشوفك روحتي فين وسمعتك صدفه والله مكنش قصدي اسمعك. 

ابتسمت شهد ابتسامه زائفه: لا عادي ولا يهمك. 

تحدثت مي بهدوء: لو تسمحيلي اتدخل بس انتِ مش مضطره تدفعي فلوس سكن وانتِ هنا ولو حابه تشتغلي انا هشوفلك شغل بس برضه تفضلي معانا هنا. 

تحدثت شهد بهدوء لتزييل الإحراج من عليها: انتِ لو شوفتيلي شغل هبقي ممتنه ليكِ جدًا لكن انا مقدرش افضل هنا. 

ابتسمت مي: طبعا موضوع الشغل ده موجود ومش عايزاكِ تبقي ممتنه ليا ولا حاجه وهتفضلي هنا يعني هتفضلي هنا

شهد: انا ممكن افضل بس اقصي حاجه هقعدها هنا هي شهر لحد ما اشتغل واقبض ووقتها انا هعرف اتصرف. 

وافقت مي وهي مسروره وذهبت ومعاها شهد لتريها غرفتها وقالت بفرحه: بصِ دي الاوضه اللي هتقعدي فيها هتعجبك اوي فيها هدوم وكل حاجه هتحتاجيها غيري وانزلي.  

ردت عليها شهد وقد اغرورقت عيناها: شكرًا اوي انا مش عارفه انتِ بتعملي معايا كده ليه بس شكرًا. 

مي بإبتسامة: طول عمري بتمني يكون عندي اخت بنت ف لما اعتبر واحده في اخلاقك وجمالك وكل الصفات الجميله دي اختي وتقولي انتِ بتعملي معايا كده ليه يبقي عيب... يلا غيري هدومك وانزلي انا هستناكِ تحت

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات